النهار
الأحد 16 يونيو 2024 05:56 صـ 10 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

طه رابح لـ ”النهار”: الزلازل بتحصل كل يوم ولكن لا نشعر بها إلا لو تخطت 4 ريختر

محررة النهار مع دكتور طه رابح، رئيس معهد البحوث الفلكية
محررة النهار مع دكتور طه رابح، رئيس معهد البحوث الفلكية

معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية واحد من أهم المعاهد البحثية وأقدمها فى مصر والوطن العربي، والمختص بعلم الفلك والفضاء، ورصد الزلازل، واستطلاع الأهلة وغيرها من الأمور التى تشكل أهمية كبيرة للمواطنين، وصناع القرار فى مصر.

من هذا المنطلق أجرت جريدة "النهار المصرية" أول حوار مع الدكتور طه رابح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بعد توليه مهام منصبه، والذي تحدث عن العديد من الأمور المهمة وكشف عن كواليس رصد الزلازل والتعاون الدولى والتدريب والظواهر الفلكية المختلفة.

وقال رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية، الزلازل موجودة بصفة مستمرة عندنا، ولكن تظل مصر من أهدى المناطق في الزلازل، ولكنها موجودة نتيجة العديد من العوامل المرتبطة بالبحر الاحمر وخليج السويس، ورغم أن الزلازل مستمر إلا أن الناس لا يشعرون بها إلا إذا كان تخطى درجته 3 أو 4 ريختر، وده اللي بيشعر بيه، وأؤكد الزلازل تحدث يوميًا وعلى مستوى العالم، مش عندنا لكن أحنا نعتبر من أهدى المناطق بالنسبة لحدوث الزلازل.

ونوه رئيس معهد الفلك، بإن الفلك جزء من التخصصات المتواجدة وله العديد من الفروع، من بينها رصد الإجرام السماوية والمجرات، ودراسة فيزياء وديناميكية الكون، ورصد الاطياف التي تصدر من الأجرام السماوية البعيدة، ولدينا أماكن مختلفة في الفلك للقيام بعملية الرصد.

أما في الفضاء نرصد الأقمار الصناعية ونتتبعها، ونرصد الحطام الفضائي ونتتبعه، ونعمل علي أبحاث الفضاء المختلفة، فتخصصات الفضاء مختلفة ونتعاون مع وكالة الفضاء في مختلف التخصصات، وحاًليا في الطريق إلى المعهد فرن للأكسجين الذري، وبنبدأ في إطار مراحل تصنيع النانو تكنولوجي بأجزاء من الأقمار الصناعية بنعرضها كما لو كانت بتتعرض لبيئة الفضاء، وهذا الفرن من ضمن أدوات التصنيع، وأجزاء أخري تابعة للفضاء بالنانو تكنولوجي، وبدأنا تنشيطه.

هناك قسم ثاني في المعهد وهو "جيوفيزياء" وهو أكبر قسم في الوقت الحالي وهو قسم الزلازل وبيضم معمل السوسيولوجيا العامة وبيكون خاص بالأجهزة التي تشعر بالزلزال، وبنعمل علي زيادة أماكن تواجدها وحاليا بنركز علي زيادته علي مستوي الإسكندرية فهي العاصمة الثانية، كما توجد هنا في القاهرة وأيضًا في الساحل الشمالي، ونمدها إلى السد العالي لتأمينه من مخاطر الزلازل، وهناك مركز إقليمي خاص بالسد العالي، به كل تخصصات المعهد ويوجد به فريق كامل مع رئيس موازي في منصبه رئيس المعهد، وهناك قسم أخر يشرف علي الشبكة القومية للزلازل.

وأشار"رابح"، لفلك جزء مهم من تخصصات المعهد، وجزء أصيل لكن بجانب الفلك لدينا الفضاء والجيوفيزياء والزلازل، فالشبكة القومية للزلازل تتبع المعهد، كما يتبع المعهد المركز الوطني لبيانات نزع السلاح، فنحن مشتركين في مراقبه التفجيرات الذرية، وبالنسبة للفلك نحن متعاونيين مع الأيطاليين والأسبان، ومع جنوب افريقيا في إطار تدشين تلسكوب فلكي، ليصبح أكبر تليسكوب في الشرق الأوسط في جبل الروم في وسط سيناء.

وأوضح في الحوار الصحفي، نعمل حاليًا علي تحديث نظام المعهد، وهو نظام كشفي في مجال أبحاث الفلك، أو استكشافي في مجال الأرض، ونحن نعمل علي تطويره حتي يكون إقليميًا بدلًا من اقتصاره على الدور المحلي، ويتم ذلك بالتعاون مع دول أخرى متقدمة، عن طريق نقل التكنولوجيا لمصر، وقد أكد الرئيس على ضرورة نقل التكنولوجيا، ونحن نعمل علي تركيز نقل التكنولوجيا في مجال أبحاث القضاء والاستكشاف، وتطوير طرق الاستكشاف في شتى المجالات، سواء مخاطر طبيعية أو استكشاف معادن أو استكشاف آثار، أو البحث عن مصادر الطاقة في باطن الأرض، وأيضًا في مجال الفضاء نتتبع الأقمار الصناعية، ونرصد الحطام الفضائي، الذي من الممكن أن يتسبب في مخاطر على مصر، ويكون عبارة عن أقمار منتهية الصلاحية أو صواريخ كانت تصطدم بالأقمار وبدأت أجزاء منها فى التساقط، لكن لدينا أجهزة لرصد هذه الحالات وتتبعها، ونعمل علي تطويرها وإبعدها حتى لا تسقط في مصر أو تسبب ضرر على أقمارنا الصناعية.