النهار
الجمعة 24 أكتوبر 2025 07:00 صـ 2 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
اللواء رأفت الشرقاوي: خطة تأمين شاملة لافتتاح المتحف المصري الكبير.. وتجربة مصر في تنظيم الأحداث العالمية نموذجًا يحتذى به اعتماد دولي جديد.. محطة مياه العبور تحصد شهادات الأيزو في الجودة والبيئة والسلامة ملاحقات أمنية ناجحة تقطع الطريق على تجار السموم.. وتنتهي بضبط 4 مجرمين خطر بالقليوبية مدير فرع القاهرة للتأمين الصحي يتابع سير العمل بمستشفى صيدناوي في أولى جولاته الميدانية.. مدير فرع القاهرة للتأمين الصحي يتفقد مستشفى المقطم معرض النيابة العامة الدولي للكتاب يعيد ليبيا لصدارة المشهد الثقافي ..ومشاركة مصرية متميزة ”المسلماني” في سكاي نيوز: فلسطين ليست ورقة وإنما مبدأ.. وموقف الرئيس السيسي والدولة المصرية أخلاقي معرض النيابة العامة الدولي للكتاب يعيد ليبيا لصدارة المشهد الثقافي ..ومشاركة مصرية متميزة في إطار عمل اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام المصري.. لجنة تطوير الإعلام الخاص تعقد أولى اجتماعاتها في إطار عمل اللجنة الرئيسية لتطوير الإعلام المصري.. لجنة السياسات الإعلامية تعقد أولى اجتماعاتها ”الإعلاميين” تُشكّل غرفة عمليات على مدار الساعة لتسهيل عمل الإعلاميين المكلفين بتغطية انتخابات مجلس النواب 2025 مصر تشارك فى مراسم التوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة السيبرانية فى هانوى بفيتنام

مقالات

محمد حبيب يكتب: الهجرة إلى الجنوب الشرقى

محمد حبيب
محمد حبيب

الهجرة رحلة وانتقال..قد تكون عبر المكان أو الزمان، وقد تكون تغيرا من حال الي حال، دون مغادرة المكان..هي سنة ربانية يقوم بها الإنسان والحيوان والطير..وبقدر ما هي سنة ربانية، هي ضرورة لازمة في أحوال كثيرة..فالإنسان في حاجة الي الهجرة حين تضيق به السبل، والحيوان أيضاً في حاجة إليها حين يستشعر خطورة علي حياته..كذلك الطير..هناك هجرات الي الشمال، وهجرات الي الجنوب، وهجرات الي الشرق أو الغرب، وهكذا..الإنسان في حاجة الي رحلة وانتقال عبر التاريخ القديم والحديث..لمعرفة ما جري في هذه الحقبة او تلك، واستخلاص الدروس والعبر..والإنسان ايضا في حاجة الي رحلة وانتقال من العادات السيئة والسلوك القبيح، الي العادات الطيبة والسلوك الحسن.


بالنسبة للإنسان، قد تكون الهجرة واجبا، أو ندبا، أو استحبابا، أو أمرا مباحا، أو منهيا عنها..ويختلف الحكم حسب الزمان والمكان والظرف والحال..ومن ثم فالتعامل مع النصوص، قرآنا أو حديثا، يجب ان يكون بعلم وفهم وفقه، حتي يستخدم النص في زمانه ومكانه الصحيحين، ولا يتيسر ذلك إلا لأصحاب العلم والتقي والورع..مثلا، يقول تعالي: "إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم، قالوا كنا مستضعفين في الأرض، قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها، فاولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا" (النساء: 79)..ويقول أيضاً: "والذين أمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شئ حتي يهاجروا" (الأنفال: 27)..وفي الحديث: "لا هجرة بعد الفتح"، وفي حديث آخر"لا تنقطع الهجرة حتي تنقطع التوبة، ولا تنقطع التوبة حتي تطلع الشمس من مغربها"، وقد سئل النبي (ص): "أي الهجرة أفضل؟ قال: ان تهجر ما كره ربك"..وهكذا تتعدد المعاني وتتباين المقاصد حسب الظروف والأحوال.


أقصد بالهجرة الي الجنوب الشرقي، الرحلة والانتقال من القاهرة الي مكة والمدينة..ففي يوم الأربعاء الماضي، غادرنا انا وزوجتي وإحدي بناتي القاهرة الي المملكة العربية السعودية بغرض أداء العمرة..السفر كان الي المدينة أولا..كانت أخر زيارة لي عام 1988 لذا كنت سعيدا، رغم ما كنا نحمل معنا من القاهرة من آلام وأحزان وأوجاع..كنا في امس الحاجة الي عملية غسيل للروح والقلب والنفس..مع ذلك، لم نبتعد كثيرا ولا قليلا عن مصر، فقد كانت مشاعرنا معها طول الوقت..استهلكنا وقتا ليس بالقليل في الحديث عما يحدث في مصر والي اين هي ذاهبة مع كل من التقيناه، مصريا كان أو غير مصري..الكل قلق علي مصر، ولا غرابة في ذلك..فمصر كانت ولا تزال وسوف تظل في القلب..كان هناك