الأربعاء 8 مايو 2024 09:47 صـ 29 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

منوعات

عيد الأم ..من أين جاءت فكرته وسبب اختيار يوم 21مارس للاحتفال به؟

يصادف اليوم 21 مارس عيد الأم وهي مناسبة توافق نفس اليوم من كل عام ،ويحتفل الناس حول العالم بعيد الأم تكريماً للأمهات وتقديراً لتضحياتهن، وعرفاناً ووفاء بما يقدمونه لأبنائهن وأسرهن ودورهن الأساسى في المجتمع .
وفي يوم عيد الأم يحرص الأبناء كبارا وصغارًا على تقديم التهاني للأمهات وشراء الهداية وتقديمها لهن،والتعبير عن محبتهم وامتنانهم لأمهاتهم، من خلال تقديم الهدايا والزهور والبطاقات التعبيرية التي تعكس مشاعر الحب والاحترام، تعظيم وتقديرا لهن وتأثيرهن في المجتمع، وتعد هذه المناسبة العالمية للتواد والتراحم ونشر البهجة والمودة بين الناس .
ويتساءل العديد من الناس عن عيد الأم من أين جاءت الفكرة.. ومن صاحبها؟ ولماذا تم اختيار وتخصيص يوم 21 مارس تحديدا للاحتفال به؟.
انطلقت فكرة الاحتفال بعيد الأم في مطلع القرن العشرين، وذلك برغبة من المفكرين الغربيين والأوروبيين بعدما وجدوا الأبناء في مجتمعاتهم يهملون أمهاتهم ولا يؤدون الرعاية الكاملة لهن، فأرادوا أن يجعلوا يوماً في السنة ليذكّروا الأبناء بأمهاتهم.
لاحقاً اتسعت رقعة المحتفلين به حتى صار يحتفل به في العديد من الأيام وفي شتى المدن في العالم.
فكره عيد الأم في مصر
وحسب روايات والمؤرخين، أول من فكّر في عيد للأم في العالم العربي كان الصحفي المصري الراحل علي أمين – مؤسس جريدة أخبار اليوم مع أخيه مصطفى أمين ، حيث طرح علي أمين في مقاله اليومي ، فكرة الاحتفال بعيد الأم قائلا: "لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه "يوم الأم" ونجعله عيداً قومياً في بلادنا وبلاد الشرق.
ثم حدث أن قامت إحدى الأمهات بزيارة للراحل مصطفى أمين في مكتبه، وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَّلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرّست حياتها من أجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تماماً، فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير “فكرة” يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها.
وانهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وبعدها قرر أن يكون يوم 21 مارس ليكون عيداً للأم، وهو أول أيام فصل الربيع؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.