الجمعة 17 مايو 2024 05:47 صـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

استشارات

طفرة علمية جديدة فى الجيل الثالث لأجهزة الليز لاذابة الدهون

كتب / شريف زهيرى:ثورة في عالم التجميل حدث تطور تكنولوجي مذهل في الجيل الثالث من أجهزة الدهون بالليزر. هذا التطور زاد من كفاءة العملية مع زيادة كبيرة في معدل الأمان.يقول الاستاذ الدكتور احمد عادل نور الدين أستاذ جراحة التجميل كلية الطب جامعة القاهرة سكرتير عام الجمعية المصرية للتجميل إستعمال الليزر في شفط الدهون بدء في 2005 , الليزر يولد طاقة حرارية لها هدفان الأول هو تفتيت و تسييح (إذابة) الدهون, الثاني هو شد الجلد في المنطقة التي يتم إذابتها.في الجيل الأول و الثاني كان إستعمال الليزر و إختيار كمية الطاقة المستعملة يتم بحظر شديد لأن لم يكن هناك ما قد يمنع زيادة الطاقة الحرارية المستخدمة بدرجة قد تؤدي إلي إحتراق الخلايا الدهنية و الجلد. إذاً فالطاقة المستخدمة كانت غير كافية و عند زيادتها كانت تحدث مضاعفات, لهذا السبب فالنتائج المرجوة لم يتم التوصل إليها بسهولة.فالأجهزة كانت بطيئة و تستهلك وقت طويل بدون الحصول علي نتائج مرضية مع إمكانية حدوث مضاعفات.كل هذه الأسباب أدت إلي إحجام الكثير من جراحي التجميل إستخدام الليزر في شفط الدهون.الجديد في الجيل الثالث الذي أشرت إليه من قبل أولاً تم إضافة موجة ثالثة تعطي طاقة كبيرة لتفتيت الدهون لتقليل نسبة فقد الدم, و تخرج الدهون (صافية و لونها أصفر) و بكمية أكبر.ثانياً مع وجود ثلاث موجات (1064,1320,1440) من الليزر في أجهزة الجيل الثالث, أمكن للجراح أن يختار توليفات مختلفة تتناسب مع المكان الذي يتم علاجه, مثلاً هناك توليفة خاصة لمنطقة البطن والأرداف و توليفة أخري لعلاج السيلوليت, و أخري لشد الجلد في الرقبة, و أخري لرفع و شد الثديين كل ذلك بكفاءة عالية.ثالثاً و الأهم أنه يوجد قياس للحرارة داخل الجسم في المنطقة التي يتم علاجها بإستمرار أثناء العملية بحيث يتم إغلاق الليزر أوتوماتيكياً قبل الوصول إلي درجة الحرارة الخطرةو بالتالي يستطيع الجراح أن يختار توليفة الطاقة اللازمة و طول الموجة المناسبة للمكان الذي يتم علاجه و يستمر في تفتيت الدهون (و تحميص الجلد) حتي يصل للدرجة المنلسبة بدون أن يكون هناك أي خوف من حدوث مضاعفات في المنطقة التي يتم علاجها, و هو ما يمثل ثورة حقيقية و خطوة كبيرة إلي الأمام في علاج التجمعات الدهنية و الترهلات الجلدية في مختلف أجزاء الجسم.بعد فحص الحالة وعمل التحاليل الطبية اللازمة , يتم تحديد الموعد المناسب, المنطقة المطلوب علاجها يتم رسم خريطة لها علي الجسم في الوضع واقفاً لتحديد أماكن شفط الدهون و أماكن شد الجلد. غير مطلوب الصيام, فقط نعطي حبة مهدئة و يتم إعطاء بعدها المخدر الموضعي في المنطقة التى يتم علاجها و تم تخطيطها, و المخدر الموضعي يتم إعطاؤه عن طريق جهاز حديث بأقل قدر ممكن من الألم. فترة إنتظار عمل المخدر الموضعي 20-30 دقيقة حتي يعطي مفعوله, خلالها يمكن مشاهدة التلفزيون, قراءة كتاب, الإستماع إلي موسيقي, ثم يتم إستخدام الليزر عن طريق ثقب صغير 5مم تقريباً في المنطقة التي يتم علاجها يتم من خلاله إدخال الكانيولا الخاصة بالليزر حيث يختار الطبيب طول الموجة المناسبة و التوليفة التي يحتاجها هذا المكان و العمق الذي يتم إدخال الليزر فيه و كلها عوامل فنية تعتمد علي خبرة الإستعمال لإمكانيات الجهاز. الطريف أن تفتيت الخلايا الدهنية يصدر صوت مثل صوت حبات الفشار و لكن بدون أي ألم, فيشعر الشخص براحة نفسية عميقة من التخلص من الخلايا الدهنية بدون ألم. إستعمال الليزر يستغرق من 15-45 دقيقة حسب الحالة, بعدها يتم إدخال كانيولا الشفط من نفس الثقب حيث تخرج الدهون بصورة أسهل و بكمية أكبر و بلون أصفر صافي, كمية الدهون تعتمد علي الحالة و المكان, بعد الإنتهاء يتم إرتداء كورسيه ضاغط مخصوص لمدة إسبوعين إلي شهر, يستطيع الشخص ممارسة حياته الطبيعية من اليوم التالي.تظهر نتيجة العملية في الحقيقة التحسن فوري من ناحية كمية الدهون و من ناحية حدوث إنسيابية ملحوظة في الجلد خاصةً الترهلات السطحية و السيلوليت. و هذا التحسن يستمر في الزيادة مع حدوث شد ملحوظ في الترهلات, يكون ملحوظاً علي إمتداد 6 شهور بعد العملية.مميزات الجيل الثالث الأهم هو الأمان التام و عدم إمكانية حدوث مضاعفات من الليزر التي كانت تحدث من قبل, بالرغم من زيادة الطاقة المستخدمة.إمكانية التخلص من كميات أكبر من الدهون.الحصول علي شد أقوي و أكثر إستمرارية للجلد في المناطق التي يتم علاجها. علاج أماكن جديدة بكفاءة مثل ترهلات الثدي, ترهلات الرقبة, السيلوليت, التعرق الزائد تحت الإبط, ترهلات الذراعين من الأعلي, ترهلات الفخدين من الداخل, ترهلات الظهر, بالإضافة إلي الأماكن التقليدية مثل البطن, الأرداف, الفخدين, الساقين.التقليل من فترة النقاهة بصورة ملحوظة و يمكن ممارسة الحياة الطبيعية من ثاني أو ثالث يوم.الحالات التي تم شفط الدهون لها من قبل تكون مثالية للشفط عن طريق الليزر نظراً لأن هذه الحالات تتميز بوجود تلفيات في الدهون مع إمكانية حدوث نزيف دموي لو تم الشفط بالطرق التقليدية.اما عن المضاعفات مع إستخدام هذه الإمكانيات الجديدة للجيل الثالث من أجهزة الليزر مع وجود الخببرة الكافية و التدريب المناسب للطبيب المعالج فإن إمكانية حدوث مضاعفات تكاد تكون منعدمة.واخيراسمعنا عن إستخدام الليزر من الخارج لتفتيت الدهون بدون إدخال الليزر داخل الجسم لا يمكن إستخدام الموجات العالية ألسابق ذكرها (1064,1320,1440) من الخارج و لكن يستخدم موجات أقل و من مصادلا أضعف من الليزر (980) من الخارج بدون ملامسة الجلدو تحدث تأثير ضعيف و يحتاج الجسمفترة طويلة لكي يتخلص من الدهون التي تم تفتيتها و يحتاج إلي جلسات متعددة و وقت أطول و نتيجة أقل. العكس شفط الدهون عن طريق الليزر يتم عن طريق جلسة واحدة, نتائجه أسرع و أفضل.