النهار
الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 07:21 صـ 20 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الشموع الليبي يدخل في مفاوضات مع الأهلي لضم حسين الشحات مبادرة ”يوم بلا شاشات” في ندوة بمكتبة الإسكندرية إصابة 12 عاملًا في انهيار سقف مصنع قيد الإنشاء بالمحلة الكبرى وزير التعليم العالي يعلن صدور قرارات جمهورية بتعيين قيادات جديدة بجامعة الزقازيق قرار جمهوري بتعيين الدكتور عادل محمد محمود عميدًا لكلية الزراعة بجامعة أسيوط وزير البترول يصدر توجيهات عاجلة لضمان حقوق عمال المقاولين وتطبيق الحد الأدنى للأجور في القطاع ”تم إبلاغي بالطلاق على ستورى بعد 14 سنة زواج بدون ورقه أو إخطار مأذون” آن رفاعي تفجر مفاجأة بأنفصالها عن... المغامر الفرنسي ميكائيل سيركيرا دا سيلفا يبدأ رحلته من جدة إلى الرياض تحت شعار ”لا شيء مستحيل” الهضبة يضفي أجواء من البهجة بالعرض الخاص لفيلم السلم والثعبان ”لعب عيال ” نقيب موسيقيين المنيا يكشف اللحظات الأخيرة من حياة المطرب الراحل إسماعيل الليثي «تهتك في الرئة وكسر في الجمجمة».. تفاصيل التقرير الطبي للراحل إسماعيل الليثي السفير علي المالكي : نقدر جهود مصر وقطر في وقف نزيف الدم في غزة …ونتطلع لمواكبة التكنولوجيا الحديثة للنهوض بقطاع النقل العربي

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: طواريء مرسى وعصا موسى

رئيس التحرير
رئيس التحرير

جاء خطاب مرسي صادما للشعب المصري فلأول مرة في تاريخ الدول يعلن رئيس الدولة أنه سيستخدم القوة لقتل شعبه ، وفاجأنا مرسي بفرض الطواريء وحظر التجوال علي منطقة القناة لمده 30 يوما واستثني القاهرة والاسكندرية وباقي محافظات الغضب الأخري.

وكأن حالة الطواريء التي فرضها مرسي هي العصا السحرية ، التي أبهرت الجماهير الغاضبة كما أبهرت عصا موسي سحرة فرعون ، فلم توقف حالات الرفض الشعبي الحقيقي من جماهير مصر ! .

والسؤال الذي أدهش المحللين والمراقبين : لماذا فرض الحظرعلي منطقة القناة ، وفي هذا التوقيت بالذات ؟ ولماذا تزامن مع وصول خبراء أمريكان الي مصر لدراسة الموقف الأمني في بورسعيد والسويس والاسماعيلية ، فظاهر القرار " تأمين" مجري قناة السويس ، وباطنه عند عصا مرسي السحرية !.

ومايجري داخل الغرف المغلقة والاتصالات والقرارات تصب باتجاه " تأمين مرسي والإخوان " في تنفيذ " المخطط الشيطاني " في بيع أصول مصر إلي مستثمرين مصريين وعرب ، وجذب رؤوس الأموال، من أجل مايسمي بالتنمية التي توقفت منذ وصول مرسي وجماعته الي سدة الحكم في مصر !.

هذا هو" مربط الفرس " والخطر الكامن ! .. فهل يتوقع أن يتم بيع أحد الأهرامات من خلال مكتب الارشاد ؟ .. لأنه صنما يعبرعن الوثنية والكفر، فبيع الهرم في مزاد هو في الواقع بيع لتاريخ وتراث مصر ! .

وطواريء مرسي التي فرضها علي شعب بورسعيد والسويس والاسماعيلية، التي دفعت الثمن غاليا وقدمت أبناءها شهداء لهذا الوطن في مقاومة ومواجهة الاحتلال ، فالمحافظات الثلاث مدن نضالية ، وميراثها التاريخي البطولة والفداء ، في مرحلة من أهم مراحل التاريخ المصري ، بمواجهة العدوالصهيوني والغزو الانجليزي والفرنسي.

فهل أراد مرسي بطوارئه السحرية ، أن يخر أبناء المحافظات الثلاث سجدا لمرسي ووقف التظاهرات ، كما خر سحرة فرعون سجدا لموسي ، وقالوا " آمنا برب موسي وهارون .." .. هل يكافيء مرسي أبناء الوطن بالاعتقال نهارا والحبس نهارا وليلا ؟ ،إنها السابقة الاولي من نوعها ، والتي لم يجرؤ النظام السابق علي اتخاذها ، رغم تعرض حسني مبارك للقتل ، في محاولة اغتياله الفاشلة في بورسعيد من أبوالعربي،، فبورسعيد بلد الشهداء ستظل شامخة في خط المواجهة لأي مخططات لتزييف تاريخ مصر أو بيع قناة السويس ، الذي حفرها هذا الشعب بدمه ورواها بعرقه !

والسؤال المهم : لماذا تعطي الضبطية القضائية للقوات المسلحه الآن ؟ ، ولماذا الزج بالمؤسسة العسكرية في مواجهة مباشرة مع الشعب ؟ هل لمحاولة اسقاط هيبة المؤسسة العسكرية ؟ ، التي هي صمام الأمان لهذا الشعب والورقة الأخيرة والضامنة للحفاظ علي أمن مصرالخارجي وحدود البلاد من مخططات التقسيم والحرب الأهلية ، التي توشك أن تنفجر في كل محافظات مصر.

فانقاذ الوطن والشعب أهم من الطواريء ، وأهم من مكتب الارشاد ، وأهم من أي مخلوق علي ظهر البسيطة ، وبقاء مصر موحدة لاتقسم أهم من أي جماعة أوتيارات ، وثقة الشعب في المؤسسة العسكرية لاحدود لها ، لأن تاريخها بطولي ومشرف ومنحاز للشعب والوطن أولا وأخيرا ، فلتذهب طواريء مرسي للجحيم ، وتبقي حرية الشعب صمام الأمان للحفاظ علي تراب الوطن.