النهار
الأحد 9 نوفمبر 2025 07:56 صـ 18 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
نقيب الأطباء: قانون المسؤولية الطبية قضى على ”اليدّ المرتعشة” ويحقق العدالة للطبيب والمريض وداعّا التعديات بالمستشفيات.. متحدث الصحة: تجريم الاعتداء على الأطباء والمنشآت الطبية وعقاب رادع للمخالفين نقيب الأطباء عن قانون المسؤولية الطبية: ميّز بين الخطأ الوارد والجسيم ومنع الحبس في الحالات غير المقصودة متحدث الصحة يكشف مفاجأة بشأن حقوق المريض بقانون المسؤولية الطبية أحمد دياب: نهائي السوبر المصري سيكون قمة كروية تليق بالكرة المصرية متحدث الصحة: قانون المسؤولية الطبية يحمي المريض والطبيب ويضمن الشفافية في تقديم الخدمة المهندس على زين: صفقة علم الروم الاستثمارية القطرية.. بشرة خير للاقتصاد الوطنى وتوفير فرص العمل ابن عمه قتله خلال الصلاة.. كشف غموض مصرع معلم داخل مسجد في قنا سقط فجأة أثناء الرقص بالعصا.. تشييع جثمان خمسيني توفي خلال خطوبة نجله في قنا لمروره بحالة نفسية.. مصرع شاب أنهى حياته شنقًا في قنا بعد أزمة “الجلابية” في المتحف المصري الكبير… عمرو أديب يظهر بالجلابية الصعيدي في برنامجه «الحكاية» ُرّة تتوّج حضورها العالمي بفيلم ”وين صرنا” من إنتاجها وإخراجها وتحصد جائزة لجنة التحكيم بالمهرجان المصري الأمريكي

عربي ودولي

انسحاب روسيا من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا مؤشر لحرب باردة جديدة

بداية جديدة للحرب الباردة، أطلقتها روسيا اليوم بعد الإعلان الرسمي عن انسحابها من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، والتي تقييض عدد وعتاد جيوش حلف الناتو وروسيا والتخلص من التسليح الزائد عن الحد وعدم توسع الجيوش، إلا أنه لطالما كانت هناك أزمات بين أطراف الاتفاقية وذلك بعد توسع حلف الناتو ووضع قواعد عسكرية صاروخية في العديد من الأماكن، ثم طلب روسيا بتعديل في المعاهدة ولكن تم رفض الطلب، وعليه غادرت روسيا الاتفاقية.

انسحبت روسيا رسميًا من المعاهدة الأمنية، التي حددت فئات رئيسية من القوات المسلحة التقليدية، وألقت باللوم على الولايات المتحدة في تقويض أمن ما بعد الحرب الباردة من خلال توسيع حلف الناتو العسكري.

تعليق الناتو أدان حلف الناتو قرار روسيا بالانسحاب من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، وحربها العدوانية ضد أوكرانيا والتي تتعارض مع أهداف المعاهدة. وقال الحلف في بيان له، إن انسحاب روسيا هو الأحدث في سلسلة من التصرفات التي تعمل على تقويض الأمن الأوروبي الأطلسي بشكل منهجي، تواصل روسيا إظهار تجاهلها للحد من الأسلحة، بما في ذلك المبادئ الأساسية للمعاملة بالمثل، والشفافية، والامتثال، والتحقق، وموافقة الدولة المضيفة، وتقوض قواعد النظام الدولي القائم على القواعد، ورغم الاعتراف بالدور الذي تلعبه القوات المسلحة التقليدية في أوروبا باعتبارها حجر الزاوية في البنية الأمنية الأوروبية الأطلسية، فإن الوضع الذي تلتزم بموجبه الدول المتحالفة بالمعاهدة، في حين لا تلتزم روسيا بذلك، لن يكون مستداماً.

نتيجة لذلك، تعتزم الدول المتحالفة تعليق العمل بمعاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا طالما كان ذلك ضروريا، وفقا لحقوقها بموجب القانون الدولي، وهذا القرار يحظى بدعم كامل من جميع حلفاء الناتو.

وأضاف الحلف أن الحلفاء يكررون التزامهم المستمر بالحد من المخاطر العسكرية، ومنع المفاهيم الخاطئة والصراعات، ويسعى الحلفاء إلى بناء الثقة، بناءً على المبادئ الأساسية للشفافية والامتثال والتحقق والمعاملة بالمثل وموافقة الدولة المضيفة، وبالتالي المساهمة في السلام والأمن.

ودعا الحلفاء الدول التي تشارك في المعاهدة بالالتزام والانضمام إلى جهود المساهمة أيضًا في زيادة القدرة على التنبؤ والاستقرار في المنطقة الأوروبية الأطلسية.

وأكد الحلف في البيان " يظل الحلفاء متحدين في التزامهم بالحد الفعال من الأسلحة التقليدية كعنصر أساسي للأمن الأوروبي الأطلسي، مع الأخذ في الاعتبار البيئة الأمنية السائدة وأمن جميع الحلفاء، وهذا يكمل وضع الردع والدفاع للحلف الذي قرر الحلفاء تعزيزه بشكل أكبر، وسيواصل الحلفاء التشاور وتقييم تداعيات البيئة الأمنية الحالية وتأثيرها على أمن الحلف وعلى نهجنا، وسوف يستفيد الحلفاء من حلف شمال الأطلسي كمنصة للمناقشات المتعمقة والتشاور الوثيق بشأن جهود الحد من الأسلحة".

فيما علق مستشار الأمن القومي جيك سوليفان على الانسحاب الروسي من المعاهدة: "إن الجمع بين انسحاب روسيا من معاهدة القوات التقليدية في أوروبا واستمرار حربها العدوانية واسعة النطاق ضد أوكرانيا - وهي دولة طرف أخرى في القوات التقليدية في أوروبا - قد أدى إلى تغيير جذري في الظروف التي كانت ضرورية لموافقة الدول الأطراف في معاهدة القوات التقليدية في أوروبا على الالتزام بالمعاهدة، كما أدى إلى تحول جذري الالتزامات بموجب المعاهدة".

وأوضح أنه في ضوء هذا التغيير الجذري في الظروف، ستعلق الولايات المتحدة تنفيذ كافة التزاماتها بموجب معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا بينها وبين كل دولة طرف أخرى، اعتباراً من 7 ديسمبر، بما يتفق مع حقوقنا بموجب القانون الدولي. وأضاف أنه تم اتخاذ هذا القرار بتعليق التزاماتهم بموجب معاهدة القوات التقليدية في أوروبا بالتشاور الوثيق والتنسيق مع حلفاء أمريكا في الناتو، والعديد من دول أطراف في معاهدة القوات التقليدية في أوروبا، موضحا أن عدد من الحلفاء في القوات التقليدية في أوروبا من غير الأعضاء في حلف شمال الأطلسي يؤيد تعليق التزامات معاهدة القوات التقليدية في أوروبا ردًا على تصرفات روسيا.

وفي حين أن انسحاب روسيا من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا يوضح تجاهل موسكو المستمر للحد من الأسلحة، فإن الولايات المتحدة وحلفائنا في الناتو وشركائنا المسؤولين ما زالوا ملتزمين بالحد الفعال من الأسلحة التقليدية كعنصر حاسم في الأمن الأوروبي الأطلسي. وسوف نستمر في اتخاذ التدابير التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار والأمن في أوروبا من خلال الحد من المخاطر، ومنع المفاهيم الخاطئة، وتجنب الصراعات، وبناء الثقة.