الجمعة 3 مايو 2024 06:27 مـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
شرم اللولى” أجمل شواطئ الدنيا بمرسى علم..ضمن أفضل 20 شاطئا فى العالم صحة البحر الأحمر ترفع حالة الإستعداد و الطوارئ بمناسبة عيد القيامة المجيد و شم النسيم السباح فيصل القصيبي يحصل على ميدالية مدربي عبور المانش بالغردقة ”مدفون بجوار منزله” العثور على جثة شاب في ظروف غامضة بالبحيرة جولد بيليون: سوق الذهب العالمي يترقب بيانات الوظائف الأمريكية البنوك المركزية العالمية تشتري 16 طن ذهب خلال مارس 2024 فلسطين: جائزة اليونسكو ”غييرمو كانو العالمية” لحرية الصحافة لعام 2024 تُمنح للصحفيين في غزة الأمن السعودي يبدأ غدا تنفيذ التعليمات المنظمة للحج بحصول المقيمين الراغبين في دخول العاصمة المقدسة على تصريح تونس تدخل تعديلات على قوانين مكافحة المنشطات بعد صدور عقوبات ضدها مراقبة الأغذية تكثف حملاتها استعداداً لشم النسيم بالدقهلية مصرع صياد صعقا بالكهرباء في الدقهلية السباح السعودي يواصل تدريباته بالغردقة استعداد لعبور المانش ختام فعاليات المؤتمر العلمي لطلاب PHocus في نسخته الخامسة بصيدلة السادات

عربي ودولي

انسحاب روسيا من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا مؤشر لحرب باردة جديدة

بداية جديدة للحرب الباردة، أطلقتها روسيا اليوم بعد الإعلان الرسمي عن انسحابها من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، والتي تقييض عدد وعتاد جيوش حلف الناتو وروسيا والتخلص من التسليح الزائد عن الحد وعدم توسع الجيوش، إلا أنه لطالما كانت هناك أزمات بين أطراف الاتفاقية وذلك بعد توسع حلف الناتو ووضع قواعد عسكرية صاروخية في العديد من الأماكن، ثم طلب روسيا بتعديل في المعاهدة ولكن تم رفض الطلب، وعليه غادرت روسيا الاتفاقية.

انسحبت روسيا رسميًا من المعاهدة الأمنية، التي حددت فئات رئيسية من القوات المسلحة التقليدية، وألقت باللوم على الولايات المتحدة في تقويض أمن ما بعد الحرب الباردة من خلال توسيع حلف الناتو العسكري.

تعليق الناتو أدان حلف الناتو قرار روسيا بالانسحاب من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا، وحربها العدوانية ضد أوكرانيا والتي تتعارض مع أهداف المعاهدة. وقال الحلف في بيان له، إن انسحاب روسيا هو الأحدث في سلسلة من التصرفات التي تعمل على تقويض الأمن الأوروبي الأطلسي بشكل منهجي، تواصل روسيا إظهار تجاهلها للحد من الأسلحة، بما في ذلك المبادئ الأساسية للمعاملة بالمثل، والشفافية، والامتثال، والتحقق، وموافقة الدولة المضيفة، وتقوض قواعد النظام الدولي القائم على القواعد، ورغم الاعتراف بالدور الذي تلعبه القوات المسلحة التقليدية في أوروبا باعتبارها حجر الزاوية في البنية الأمنية الأوروبية الأطلسية، فإن الوضع الذي تلتزم بموجبه الدول المتحالفة بالمعاهدة، في حين لا تلتزم روسيا بذلك، لن يكون مستداماً.

نتيجة لذلك، تعتزم الدول المتحالفة تعليق العمل بمعاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا طالما كان ذلك ضروريا، وفقا لحقوقها بموجب القانون الدولي، وهذا القرار يحظى بدعم كامل من جميع حلفاء الناتو.

وأضاف الحلف أن الحلفاء يكررون التزامهم المستمر بالحد من المخاطر العسكرية، ومنع المفاهيم الخاطئة والصراعات، ويسعى الحلفاء إلى بناء الثقة، بناءً على المبادئ الأساسية للشفافية والامتثال والتحقق والمعاملة بالمثل وموافقة الدولة المضيفة، وبالتالي المساهمة في السلام والأمن.

ودعا الحلفاء الدول التي تشارك في المعاهدة بالالتزام والانضمام إلى جهود المساهمة أيضًا في زيادة القدرة على التنبؤ والاستقرار في المنطقة الأوروبية الأطلسية.

وأكد الحلف في البيان " يظل الحلفاء متحدين في التزامهم بالحد الفعال من الأسلحة التقليدية كعنصر أساسي للأمن الأوروبي الأطلسي، مع الأخذ في الاعتبار البيئة الأمنية السائدة وأمن جميع الحلفاء، وهذا يكمل وضع الردع والدفاع للحلف الذي قرر الحلفاء تعزيزه بشكل أكبر، وسيواصل الحلفاء التشاور وتقييم تداعيات البيئة الأمنية الحالية وتأثيرها على أمن الحلف وعلى نهجنا، وسوف يستفيد الحلفاء من حلف شمال الأطلسي كمنصة للمناقشات المتعمقة والتشاور الوثيق بشأن جهود الحد من الأسلحة".

فيما علق مستشار الأمن القومي جيك سوليفان على الانسحاب الروسي من المعاهدة: "إن الجمع بين انسحاب روسيا من معاهدة القوات التقليدية في أوروبا واستمرار حربها العدوانية واسعة النطاق ضد أوكرانيا - وهي دولة طرف أخرى في القوات التقليدية في أوروبا - قد أدى إلى تغيير جذري في الظروف التي كانت ضرورية لموافقة الدول الأطراف في معاهدة القوات التقليدية في أوروبا على الالتزام بالمعاهدة، كما أدى إلى تحول جذري الالتزامات بموجب المعاهدة".

وأوضح أنه في ضوء هذا التغيير الجذري في الظروف، ستعلق الولايات المتحدة تنفيذ كافة التزاماتها بموجب معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا بينها وبين كل دولة طرف أخرى، اعتباراً من 7 ديسمبر، بما يتفق مع حقوقنا بموجب القانون الدولي. وأضاف أنه تم اتخاذ هذا القرار بتعليق التزاماتهم بموجب معاهدة القوات التقليدية في أوروبا بالتشاور الوثيق والتنسيق مع حلفاء أمريكا في الناتو، والعديد من دول أطراف في معاهدة القوات التقليدية في أوروبا، موضحا أن عدد من الحلفاء في القوات التقليدية في أوروبا من غير الأعضاء في حلف شمال الأطلسي يؤيد تعليق التزامات معاهدة القوات التقليدية في أوروبا ردًا على تصرفات روسيا.

وفي حين أن انسحاب روسيا من معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا يوضح تجاهل موسكو المستمر للحد من الأسلحة، فإن الولايات المتحدة وحلفائنا في الناتو وشركائنا المسؤولين ما زالوا ملتزمين بالحد الفعال من الأسلحة التقليدية كعنصر حاسم في الأمن الأوروبي الأطلسي. وسوف نستمر في اتخاذ التدابير التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار والأمن في أوروبا من خلال الحد من المخاطر، ومنع المفاهيم الخاطئة، وتجنب الصراعات، وبناء الثقة.