النهار
الأربعاء 22 أكتوبر 2025 02:56 صـ 28 ربيع آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
كفاءة تنفيذ بتكنولوجيا متقدمة.. 84 مكتب تموين جديد بتطوير شامل من شركات الإنتاج الحربي مصنع 81 الحربي.. من الذخائر لـ المشروعات القومية بأعلى كفاءة وقدرات إنتاجية ضخمة لأول مرة في مصر.. ”العربية للتصنيع” تنجح في عمرة وإصلاح توربينات مصانع الأسمدة الأزوتية محليًا د. نسرين نجاتي : المعرفة والابتكار… حجر الأساس لأي نهضة حقيقية في المجتمعات جولات من قلب الشوارع.. ”رئيس جهاز العبور” يقود حملة لرفع الكفاءة وتحسين الخدمات بالمدينة “غرفة الإسكندرية” تبحث مع السفير الكندي سبل تعزيز التعاون التجاري بين البلدين سقوط سور نادي السلاح بالإسكندرية دون حدوث إصابات افتتاح منتدى ”الإسكندرية والمتوسط الثقافي” بمكتبة الإسكندرية مصانع الموت في قبضة الأمن.. ضبط 231 طن مخصبات ومعادن مغشوشة بالقليوبية استمر البحث 12 يوما.. المئات يشيعون جنازة ابن أسيوط ضحية انهيار بئر في المنيا “غرفة الإسكندرية” تبحث مع السفير الكندي سبل تعزيز التعاون التجاري بين البلدين وزير الصحة لـ«النهار»: مصر جاهزة لاستقبال مصابي غزة.. و150 سيارة إسعاف ضمن الخطة الأولية

المحافظات

آية وريفان طالبتان فلسطينيتان من المنوفية: فقدنا 26 فردا من أسرتنا بسبب العدوان الصهيوني

آية وريفان
آية وريفان

يرى القاصي والداني، العدوان الصهيوني الغاشم على فلسطين، وتحديدا قطاع غزة، فقصف المباني والمستشفيات، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ، حرق الأخضر واليابس، وسط تجاهل غربي لما يفعله نتنياهو من جريمة في حق الإنسانية، وهو ما تسبب في استشهاد الآلاف من المدنيين، من بينهم أسرة توفي منها 26 فردا وتدمرت منازلهم، ولم ينجو منهم سوى فتاتان جاءوا من فلسطين إلى المنوفية للدراسة منذ سنوات، وهما آية وريفان.


المهندسة أية العاروقي خريجة كلية الهندسة الإلكترونية بمنوف جامعة المنوفية, وشقيقتها ريفان الطالبة بكلية الطب جامعة المنوفية، يقيمان في مركز منوف محافظة المنوفية لاستكمال تعليمهم الجامعي، يعيشان في المنوفية منذ سنوات، ولم ينقطع اتصالهما بأسرتهما طوال السنوات الماضية إلا بعد الحرب على غزة، فبدأ الاتصالات صعبة، إلى أن انقطعت تماما بعد أن استشهد 26 فردا من أسرتها.

أسرتي كانت تجهز للاحتفال بزفافي في المنوفية لكنهم قرروا الاحتفال بالجنة

تقول المهندسة آية لـ «النهار»، إنها تعيش مأساة حقيقية بعد أن بلغ عدد الشهداء 26 فردا من عائلتها , مؤكدة أنها كانت على اتصال مع والدتها قبل القصف بيوم فقط, وكانت الأسرة ترتب للسفر إلى المنوفية لحضور حفل زفافي بمصر, لكنهم قرروا أن يحتفلوا في الجنة.

كنا ننتظر رد الفعل الصهاينة بعد 7 أكتوبر لكن لم نتوقع أنها ستصل إلى إبادة جماعية

وتابعت: «مع بداية الحرب يوم 7 أكتوبر تلقيت اتصالا من أسرتي, وعلمت بدخول المقاومة الفلسطينية لغلاف غزة وأسر عدد من الجنود الإسرائيليين, فتوقعت أن هذا الهجوم لن يمر بسلام، وأن الاحتلال سيقوم بالرد على هذ الهجوم بهجوم مضاد ويشن الحرب علي غزة, ولكن كان توقعنا أن تمر الحرب مثل التي قبلها, لكن لم أتوقع أبدا أنها ستصل إلى إبادة جماعية ضد المواطنين الفلسطينيين.

وأضافت ريفان، أنه حينما طالب الاحتلال المواطنين بالنزوح إلي الجنوب حتي يكونوا بسلام, تم قصفهم بوحشية، وعلى الرغم من ذلك انتقلت أسرتها إلى منزل عمها حتى يكونوا بأمان أكثر من منزلهم, ولكنهم قصفوا 25 برجًا بما فيهم منزلهم وهدمهم جميعا.

وأشارت الشقيقة الكبرى آية إلى أنها منذ 7 أكتوبر لم يكن الاتصال مع الأسرة يدوم لأكثر من خمس دقائق لصعوبة الاتصال, والأسرة كانت على موعد للسفر إلى المنوفية في17 أكتوبر لإتمام زواجي، وانتظروا فتح معبر رفح والحضور لحفل الزفاف، لكنها إرادة الله، وفي 19 أكتوبر تم مدينة الزهراء بقطاع غزة, وفي الثاني والعشرين من أكتوبر استشهد 26 فردا من العائلة، والدها ووالدتها وأخواتها وأعمامها وأولاد أعمامها وزوجاتهم وأطفالهم 20 شهيدًا صلة قرابتهم من الدرجة الأولى و6 آخرين قرابة من الدرجة الثانية.
وأدانت آية وريفان ما يحدث في قطاع غزة من إبادة جماعية للمواطنين، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني لن يرحل عن أرضه، فهذا الشعب يرفض تصفية القضية، معربة عن تقديرها للدور المصري طوال الوقت مع الشعب الفلسطيني، وللمصريين الذين يحبون الشعب الفلسطيني ويتألمون لألم الفلسطينيين.