الخميس 9 مايو 2024 03:47 صـ 1 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مصدر رفيع المستوى: استمرار جولة مفاوضات هدنة غزة وجار مناقشة بعض التفاصيل القبض على مستريح الهواتف المحمولة بالمنوفية قبل السفر خارج البلاد طفلة التيك توك تمارا عماد تغني مع سعد الصغير لأم كلثوم ريال مدريد يتأهل الى نهائي أبطال أوروبا بعد الفوز على بايرن ميونخ 2 / 1 فى 3 دقائق.. خوسيلو يسجل ثنائية فى ميونخ وينقذ مدريد من شبح مغادرة دورى الابطال رقص و”مزج بلدي” لتحسين الصحة والنفسية ضمن ورش إيزيس الدولى للمسرح وزير السياحة والآثار يعقد اجتماعاً مع نظيره الأردني لمناقشة سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال السياحة والآثار تواصل فعاليات برنامج دورات تنمية سياسية للشباب بالدقهلية بايرن ميونخ يسجل الهدف الاول فى شباك ريال مدريد عن طريق الفونسو ديفيز جامعة بورسعيد تستقبل وفد من مركزِ القياسِ والتقويم بوزارة التعليم العالي ضبط سيدة تدير كيان وهمي مقابل الاستيلاء على الأموال من المواطنين بسوهاج مصرع وإصابة 5 أشخاص بحادث تصادم 3 سيارات بسوهاج

عربي ودولي

رئيس الهيئة العامة للكتاب باليمن لـ النهار”: مصر في كل منعطفات تاريخنا المعاصر هي البيت الكبير لليمنيين​​​​​​​

يحيي الثلايا رئيس الهيئة العامة للكتاب باليمن لـ "النهار":

- بصمات وجهود مصر في تنمية اليمن حاضرة ومستمرة لعقود متتالية

- الدور المصري تجاه الشعب اليمني هو الرائد والسباق

- مصر في كل منعطفات تاريخنا المعاصر هي البيت الكبير لليمنيين

- الحرب الفكرية ومساعي الاختراق أخطر وأهم ملامح الحرب الإمامية السلالية الخمينية ضد الشعب اليمني

- مصر رائدة الحركة الثقافية العربية في مختلف الفنون

قال يحيى الثلايا رئيس الهيئة العامة للكتاب والنشر والتوزيع بجمهورية اليمن الشقيق فى حوار لـ " النهار " إن الدور المصري تجاه الشعب اليمني هو الرائد والسباق، ولقد ظلت مصر في كل منعطفات تاريخنا المعاصر هي البيت الكبير لليمنيين، ففي مصر منذ مطلع الأربعينات من القرن الميلادي تشكلت كثير من ملامح الحركة الوطنية اليمنية، وبعد قيام ثورة 23 يوليو المجيدة في مصر الشقيقة عام 1952 أدرك اليمنيون أنهم على وشك قطف ثمار نضالاتهم الطويلة في سبيل الدولة الوطنية والاستقرار والتنمية والمعرفة واستعادة اليمن من بين ظلمات الإمامة الرجعية وأن جمهورية مصر ستكون أهم عتبات التحول اليماني المنشود.

1962 ميلاد أول دولة وطنية فى تاريخ اليمن

وأضاف " الثلايا " لم يكد يكتمل العقد من ميلاد جمهورية مصر العربية حتى كانت صنعاء تشهد إشراقة فجرها وشمسها التي غابت لعدة قرون، وفي سبتمبر 1962 ولدت أول دولة وطنية فى تاريخ اليمن المنظور وشهد العالم قيام الجمهورية اليمنية بدعم مصري أخوي وتضحيات جسيمة وصادقة لا ينساها حر ولا شريف من ابناء اليمن، وبفضل تلاحم جهود الأقيال والفراعنة وتضحياتهم طوت صنعاء وأفشلت أبشع نظام كهنوتي عرفه العالم آنذاك، وبعد سبع سنوات من البذل الغالي والنفيس لمصر، بقيت بصمات وجهود مصر الشقيقة في تنمية اليمن حاضرة ومستمرة لعقود متتالية.

حماية الأمن القومي العربي

وأكمل " رئيس الهيئة العامة للكتاب فى جمهورية اليمن " حين عادت فلول الإمامة الكهنوتية إلى صنعاء نهاية 2014 تداعى أحرار العرب لنجدة أهلهم في اليمن، وشهدت المنطقة تحالفا عربيا بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة في مارس 2015، وكعادتها لم تكن مصر غائبة عن نجدة إخوانها في اليمن، فقد كانت عضوا في التحالف العربي والتنسيق قائم بين البلدين في حماية الأمن القومي العربي وخصوصا المتعلق منه بأمن البحر الأحمر الذي تمثل فيه اليمن ومصر بوابتي التحكم والعبور.

الحرب الفكرية الحوثية ضد الهوية اليمنية

وفيما يتعلق بالحرب الفكرية التي يتعرض عليها اليمن قال " الثلايا " إن الحرب الفكرية ومساعي الاختراق أخطر وأهم ملامح الحرب الإمامية السلالية الخمينية ضد الشعب اليمني فهي تسعى الى طمس معالم نهوضه ودفن ركائز قوته منذ وجودها، ولا حل إلا بإحداث حراك ثقافي وتنويري يسلط الضوء على مكامن قوة اليمن وارثها الحضاري العريق وإسهاماتها الباسلة في الحضارة الإنسانية وفي الفكر القومي العربي الإنساني وإثراء الساحة الفكرية والثقافية بما يقوي جسور التعايش والنهوض، خلافا لما تمارسه الميلشيات الظلامية من بث لثقافة الكهنوت والعنصرية والظلام والموت، وهذا هو واجب كل المؤسسات الرسمية والأهلية والقامات الفكرية والابداعية بلا استثناء.

الاحتفاء المصري برموز الفكر والثقافة اليمنية فى القاهرة

وبسؤاله فيما يتعلق بالاحتفاء المصري برموز الفكر والثقافة اليمنية فى القاهرة أكد رئيس الهيئة العامة للكتاب والنشر والتوزيع يحيى الثلايا فى جمهورية اليمن الشقيق أن التأثر والتأثير الثقافي المصري في اليمن قائم وواسع جدا، واذا كانت مصر هي رائدة الحركة الثقافية العربية عموما في الفن والادب والسينما والمسرح ومختلف الفنون، فإنها في الحالة اليمنية بوجه خاص أكثر حضورا وتأثيرا على مستوى كل المكونات الفكرية والثقافية والأدبية والفنية بل وحتى السياسية والاكاديمية حيث نجد أن غالبية المؤسسات الثقافية والفكرية في بلادنا كان لمصر العروبة دورها في التأسيس أو التطور، وما نشاهده من حراك ثقافي يمني في مصر أو احتفاء مصري برموز ومعالم ثقافية ليس إلا امتدادا لمسيرة من التعاون والتأثر الكبير في مختلف مجالات العمل الثقافي المشترك دون استثناء.

مؤسساتنا اليمنية تأسست مستفيدة من تجارب وخبرات الأشقاء في بلاد النيل

ولفت رئيس الهيئة العامة للكتاب والنشر والتوزيع يحيى الثلايا إلى أن الهيئة الحكومية المعنية بالكتاب والمكتبات والنشر يتشابه مع اسم المؤسسة النظيرة في مصر الشقيقة (الهيئة المصرية العامة للكتاب) وهذا التشابه ليس محض الصدفة بل اقتباس من اسم الهيئة المصرية كحال كثير من مؤسساتنا اليمنية التي تأسست مستفيدة من تجارب وخبرات الاشقاء في بلاد النيل، معارض الكتاب واحدة من أهم أنشطتنا الثقافية التي تقع تحت مسؤوليتنا، وخلال سنوات الحرب والتعثر التي طالت المؤسسات الرسمية في اليمن تأثرت هيئتنا بهذا الوضع فتوقف معرض صنعاء الدولي منذ عام 2013م، وتعطلت مشاركاتنا الخارجية في المعارض الدولية العربية حيث اقتصرت على معرضي القاهرة والرياض.

المشاركات الخارجية للثقافة اليمنية

وأضاف مؤخرا بدأنا باستئناف النشاط وتوجهنا لتوسيع المشاركات استعدنا العام الماضي الجناح اليمني في معرض الكويت بعد توقف من عام 1990 وهذا العام استعدنا جناحنا في معرض الدوحة المتوقف منذ 2003م ونسعى هذا العام للمشاركة في معارض الشارقة وأبو ظبي ومسقط وجدة، وفي المعارض الداخلية شهدت البلد تنظيم عدد من المعارض المحلية ابرزها معرضي مارب الاول والثاني التي اقيمت لأول مرة في التاريخ وسط زخم كبير، وكذا معرض شبوة المحلي للكتاب ومعارض أخرى.

معرض حضرموت الدولي للكتاب

كما كشف " الثلايا " فى حواره مع " النهار " عن العمل على إطلاق معرض حضرموت الدولي للكتاب كأول معرض كتاب دولي في حضرموت، واول معرض دولي في البلد منذ 2013 ليكون بديلا عن معرض صنعاء المتوقف عشر سنوات نتيجة سيطرة الميلشيات الكهنوتية على عاصمة البلاد.

الأديب اليمني المصري العالمي الكبير الراحل علي أحمد باكثير

ويطمح " الثلايا " أن يكون هذا المعرض فعالية ثقافية كبرى بحجم حضرموت وغياب المعارض بمشاركة عربية نوعية نثق أن مصر ستكون في مقدمتها كعادتها حيث كانت الدور المصرية تتصدر عدد الناشرين في المعارض اليمنية، وقد تم الاقتراح أن تحمل دورة معرض حضرموت اسم الأديب اليمني المصري العالمي الكبير الراحل علي أحمد باكثير.