النهار
السبت 2 أغسطس 2025 10:04 صـ 7 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ندى راشد ”نصف النجاح” في كواليس تفوق هاجر حسان الأولى على الثانوية الأزهرية «شرشر» يهنئ المهندس وليد حجاج والمستشار أسامة بده بزفاف المهندس مهند والدكتورة روان إنفراد.. مدير أمن القليوبية يعتمد الحركة الداخلية لمأمورى الأقسام والمراكز نجاح عمليتي زراعة قرنية لشاب وسيدة في مركز طب وجراحة العيون بكفر الشيخ ضبط سمسار بالغربية ظهر بصور متداولة حاملاً أسلحة نارية العثور على جثة الطالب عمار العدل” بعد غرقه في بحر أبو علي بالمحلة ”فضائل مصر في القرآن”.. محور ندوة ل ”أوقاف الغربية” بمسجد السيد البدوي ضمن مبادرة ”صحح مفاهيمك” مصرع فتاة وخطيبها واثنين آخرين في حادث مروع بكفر الشيخ غرامات فورية وفسخ التعاقد مع أي تجاوزات من مستأجرين الشواطىء بالإسكندرية امين امانة ”شئون المصريين بالخارج” :رؤية جديدة لدعم الصادرات الزراعية بجنوب سيناء .. و نقترح منطقة حرة بشرم الشيخ بداية حياة.. فريق مستشفى 30 يونيو ينقذ وتين بعد ولادة حرجة بوزن 1 كجم أحياء الإسكندرية تشن حملات علي بازار ومخابز لضبط الأسواق

المحافظات منوعات

حصلوا على شهادات عليا.. أم وائل زوجت وعلمت أبنائها من نصبة شاي

أم وائل
أم وائل

بنصبة شاي وثلاثة كراسي، استطاعت السيدة صباح عوض أن تربي 5 أبناء وتعلم معظمهم تعليم عالٍ، وزوجت 4 أبناء ويتبقى واحدًا لتكمل رسالتها بعد وفاة زوجها.

خلف ابتسامة أم وائل هموم كثيرة ومشوار طويل من العناء، خاضته وحدها، واجهت الصعاب ووقفت بالساعات على قدميها من بزوغ الفجر إلى غسق الليل، لتربي أبنائها بعد أن أصبحت الأم والأب.

تخرج «أم وائل» وهو الاسم المفضل لها في الصباح لتقف على نصبة الشاي التي تركها لها زوجها في شبين الكوم، تملأ المياه من منازل جيرانها الذين يحبونها، ثم تبدأ في إشعال النار، لتواصل يومها في عمل الشاي والقهوة لزبائنها.

تقول أم وائل: "لما توفي زوجي اضطررت أن أقف على نصبة الشاي لأربي أبنائي وأخرج كل يوم بعد الفجر وبروح بليل، والحمد لله أرضى بحالي".

بعد الساعات الأولى من صباح كل يوم عدا الجمعة والسبت، يتردد عليها زبائنها يجلسون على كراسيها البلاستيكية وعلى أرصفة المنازل المجاورة، ليشربون الشاي والقهوة، وعلى الرغم من وجود مقاهي كبيرة بجوار نصبة أم وائل إلا أن زبائنها يأتون إليها من كل مكان لجودة مشروباتها وأسعارها الرخيصة.

من هذه النصبة، تمكنت السيدة صباح من تعليم 5 أبناء، فحصل 4 منهم على شهادات عليا وأحدهم مؤهل متوسط، فدرس ابن وابنة في كلية التجارة وبنت أخرى في كلية الآداب وابن آخر في معهد عالٍ، وآخر في الدبلومات الفنية.

استكملت الام رسالتها وزوَّجت 4 أبناء ولم يتبق إلا واحدًا، وتواصل رحلتها بعد 26 عامًا من الشقاء بحثا عن لقمة العيش الحلال.

ورغم هذه المسيرة المشرفة للسيدة صباح إلا أنها لم تتكرم كأم مثالية، ولكن اكتفت جمعية خيرية بتكريمها مرة واحدة.

كل ما بذلته أم وائل في تربية أبنائها من جهد وعرق هو مصدر سعادة لها، وترى أنها بعد زواج الابن الصغير تكون أدت رسالتها في الحياة، ويتبقى لها حلم وحيد وهو أداء مناسك العُمرة، حيث قالت في حوارها لـ "النهار": " الحمد لله ربيت عيالي وعلمتهم تعليم عالي وزوجت ٤ منهم وفاضل واحد، ولما أجوزه أكون كملت رسالتي، ونفسي في حاجة واحدة بس إني أعمل عمرة، وبطلبها من ربنا كل يوم".