النهار
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 07:03 صـ 26 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بالصور.. عمر الجهيني ينتهي من تصوير ”حعمله” لسهيلة بهجت بتوقيع عصام كاريكا نائب رئيس المؤتمر الشعبي اليمني يدعو المجلس الرئاسي والقوى السياسية لتجاوز الخلافات وتوحيد الصف الوطني أمريكا وآسيا في المنافسة: نمو متسارع ورهان على المستقبل حسن مصطفى: منتخب مصر قادرة على التتويج ببطولة أمم إفريقيا مدير كلية الدفاع الوطني: شراكة ممتدة مع الأزهر ومركز الفتوى لتعزيز الوعي وبناء القيادات. شادي محمد: حسام حسن قدم مباراة فنية كبيرة أمام نيجيريا.. وكلنا في ضهر منتخب مصر نقيب الإعلاميين: إطلاق مشروع مشترك للإنتاج الإعلامي الرقمي بين النقابة والجامعة البريطانية نجلاء بدر تروي معاناتها مع السحر: رأيت جنًا ووالدتي عالجتني بالقرآن من قبرها احتفالية «قادرون باختلاف».. مشاركة فاعلة للقومي للمرأة دعمًا لذوي الإعاقة ”البروفة” الأخيرة قبل أمم إفريقيا.. منتخب مصر يفوز على نيجيريا بثنائية جنات تكشف أسرار الألم في بعد الغياب مع يارا أحمد بتوجيهات وزير الشباب والرياضة تطوير ملعب مركز شباب بويط بالبحيرة ضمن خطة الدولة لتحديث البنية التحتية الرياضية

المحافظات منوعات

حصلوا على شهادات عليا.. أم وائل زوجت وعلمت أبنائها من نصبة شاي

أم وائل
أم وائل

بنصبة شاي وثلاثة كراسي، استطاعت السيدة صباح عوض أن تربي 5 أبناء وتعلم معظمهم تعليم عالٍ، وزوجت 4 أبناء ويتبقى واحدًا لتكمل رسالتها بعد وفاة زوجها.

خلف ابتسامة أم وائل هموم كثيرة ومشوار طويل من العناء، خاضته وحدها، واجهت الصعاب ووقفت بالساعات على قدميها من بزوغ الفجر إلى غسق الليل، لتربي أبنائها بعد أن أصبحت الأم والأب.

تخرج «أم وائل» وهو الاسم المفضل لها في الصباح لتقف على نصبة الشاي التي تركها لها زوجها في شبين الكوم، تملأ المياه من منازل جيرانها الذين يحبونها، ثم تبدأ في إشعال النار، لتواصل يومها في عمل الشاي والقهوة لزبائنها.

تقول أم وائل: "لما توفي زوجي اضطررت أن أقف على نصبة الشاي لأربي أبنائي وأخرج كل يوم بعد الفجر وبروح بليل، والحمد لله أرضى بحالي".

بعد الساعات الأولى من صباح كل يوم عدا الجمعة والسبت، يتردد عليها زبائنها يجلسون على كراسيها البلاستيكية وعلى أرصفة المنازل المجاورة، ليشربون الشاي والقهوة، وعلى الرغم من وجود مقاهي كبيرة بجوار نصبة أم وائل إلا أن زبائنها يأتون إليها من كل مكان لجودة مشروباتها وأسعارها الرخيصة.

من هذه النصبة، تمكنت السيدة صباح من تعليم 5 أبناء، فحصل 4 منهم على شهادات عليا وأحدهم مؤهل متوسط، فدرس ابن وابنة في كلية التجارة وبنت أخرى في كلية الآداب وابن آخر في معهد عالٍ، وآخر في الدبلومات الفنية.

استكملت الام رسالتها وزوَّجت 4 أبناء ولم يتبق إلا واحدًا، وتواصل رحلتها بعد 26 عامًا من الشقاء بحثا عن لقمة العيش الحلال.

ورغم هذه المسيرة المشرفة للسيدة صباح إلا أنها لم تتكرم كأم مثالية، ولكن اكتفت جمعية خيرية بتكريمها مرة واحدة.

كل ما بذلته أم وائل في تربية أبنائها من جهد وعرق هو مصدر سعادة لها، وترى أنها بعد زواج الابن الصغير تكون أدت رسالتها في الحياة، ويتبقى لها حلم وحيد وهو أداء مناسك العُمرة، حيث قالت في حوارها لـ "النهار": " الحمد لله ربيت عيالي وعلمتهم تعليم عالي وزوجت ٤ منهم وفاضل واحد، ولما أجوزه أكون كملت رسالتي، ونفسي في حاجة واحدة بس إني أعمل عمرة، وبطلبها من ربنا كل يوم".