وقبيل ساعات من انطلاق مؤتمر جوار السودان
المفكر السياسي حسين الزناتي في تصريحات خاصة للنهار المصرية الرجوع الي القاهرة حكمة كبيرة من اطراف النزاع في السودان ومصر اولي بالسودان والسودان اولي بمصر

- مصر الدولة الوحيدة في العالم التي تستطيع احتواء كل الاشقاء في السودان .
- النوايا المصرية في اقرار السلام في الخرطوم ايجابية وطيبة بخلاف الاطراف الاقليمية والدولية اصحاب المطامع
- مصر تحتضن ملايين الاشقاء من شمال وجنوب السودان ونعتبرهم اشقاء ونشاركهم لقمة العيش
نراهن علي ذكاء وفطنة الاشقاء في السودان في التحلي بالروح الوطنية من اجل اقرار السلام في السودان
في واحدة من اهم المخطوطات القديمة للشريف الادريس رحمه الله تعالي ذكر فيها وصفا ميسرا من عبد الله ابن ابي السرح قائد جيش امير المؤمنين عمربن الخطاب الي فتح النوبة والسودان وصف له وصفا بديعا انه وجد في جنوب اسوان والسودان شعبا يتميز بالكرم وحسن استقبال الضيف لا يختلف شيئا عن بلاد العرب ومصر وعاداتهم هي نفس عادات المصريين ويقبلون اقبالا منقطع النظير علي تعلم العربية والنطق بها وهذه شهادة منذ اكثر من 1400 عام من الزمان وسبقتها الاثار الناجمة عن حضارتنا الفرعونية العريقة في مصر والسودان البلد الواحد والشعب الواحد والذي قسمته قوي الاستعمار ليس اكثر وسيظل الشعب المصري اولي بالسوداني والعكس صحيح بهذه الكلمات بداء حديثنا مع المفكر السياسي الكبير والكاتب الصحفي الموسوعي حسين الزناتي نائب رئيس تحرير الاهرام ورئيس تحرير مجلة علاء الدين ووكيل نقابة الصحفيين وان رجوع الاوراق اللعبة السياسية الي القاهرة هو امر طبيعي جدا لأن مصر بشكل عام سياستها الخارجية تتسم بالاتزان وتضع في اعتبارها المعايير الاخلاقية مصر الاولي بالسودان للعلاقات التاريخية التي تحدثنا عنها وان مصر اول دول الجوارومصر لا تسعي الي الحصول علي مكاسب او اية اطماع مطلقا والمبدأ المصري واضح وهو عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الاخريومصر لا تعمل لمصلحتها فقط ومصر ستظل العمود الاساسي في حل معضلة الحرب في السودانية ومصر تختلف عن القوي والغربية في انها تعلي وتغلب مصلحة الاشقاء في السودان فوق اية اهتمامات اخري فمصلحة السودان الموحد والحفاظ علي سلامته الجغرافية وامن وامان الشعب والمواطن السوداني هو ما يغلب علي الاهتمام المصري بخلاف الاخرون .
وفي معرض رده علي سئوال النهارعن ثقة الشعب والادارة السودانية في الشعب المصري ودور مصر في اقرار السلام قال المفكر السياسي حسين الزناتي اعتقد ان الثقة السودانية في مصر اليوم زادت بشكل كبير جدا خاصة بعد ان تخلص الشعب السوداني من زمرة مجموعة الاخوان السابقة التي كانت تعيش علي الوقيعة بين الشعبين الشقيقين المصري والسوداني لكن الشعب السوداني ادرك ان مصر هي الحضن الكبير وان الام الحنون هي مصر وهدفها الوحيد والاساسي هو عزة ووحدة واستقرار وسلام ورخاء السودان وشعبه بكل اطيافة ومكوناته الجميع احباء مصر ومصلحة المواطن السوداني هي الاساس لدينا واعادة الهدوء والانتهاء من هذا الصراع المسلح والجانب المصري هو الاولي بحل هذه القضية لخربتنا العميقة في كل مكونات ومحتويات السودان وشعبه ونحن الطرفف العربي والافريقي المجاور للسودان وهو وحده الذي تستمع اليه كل الاطراف السودانية في اي قضية تخصهم بثقة .
واضاف الزناتي في تصريحاته الخاصة للنهار المصرية ان رجوع مصر القوية بثورة 30 يونية المجيدة واستعادتها لدورها الرائد والمحوري علي المستويين العربي والافريقي والاقليمي والعالمي واستطاعت القاهرة ان تفرض صوت العقل والرأي السليم علي بعض الدول التي كانت تناصبها العداء في فترة ما فمابالك بحل قضية مثل السودان اعتقد ان القاهرة تمتلك من الادوات والاليات التي تمكنها من حلحلة المشكلة السودانية ونتمني ان يتحلي الاشقاء بالرشد خاصة وان الموافقة علي الالفاف حول الدور المصري الايجابي الفاعل في السودان واتصور ان الاطراف السودانية لو تركت هامشا من الحرية للجهود المصرية ان تتحرك بحرية اكبر اعتقد ان مصر لديها القدرة علي حل المشكلة السودانية وانقاذ الشعب السوداني الشقيق من دوامة العنف والعنف المضاد .
واعرب الزناتي عن توقعاته بنجاح الدور المصري الفاعل في جمع الفرقاء السودانيين علي كلمة سواء في الارتقاء ببلدهم فوق المصالح السياسية والجهوية الضيقة ونتمني ان تقوم مصر بالنجاح ونتمني دعم الجامعة العربية للدورالمصري ونتمني ان تكون الجهود موجهة ومركزة نحو حل ازمة المواطن السوداني في ان يعيش بامن وامان في بلده وعلي ترابه الوطني .
وثمن الزناتي حكمة الاطراف السودانية ووقوفهم الي جوار القيادة السياسية المصرية والدبلوماسية المصرية في نجاح دورمصر في اقرار السلام في ربوع السودان وفي النهاية مصر هي الاولي بالسودان والسودان هي الاولي بمصر ولا توجد دولة في العالم من الممكن ان تفعله او تقوم به دولة مثلما تفعله مصر لصالح شقيقتها السودان بل علي العكس الاطراف الخارجية سواء كانت اقيمية او غربية من الممكن ان تكون نواياهم واطماعهم معروفة في السودان وستبقي مصر ونواياها تجاه السودان نوايا ايجابية وطيبة للغاية لذلك الرجوع الي مصرحكمة عظيمة من الاطراف السودانية ونتمني النجاح واقرار السلام للسودان الشقيق .
.