الخميس 2 مايو 2024 11:54 مـ 23 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

بالتزامن مع اجتماع مؤتمر دول جوار السودان في القاهرة

الأزمة الإنسانية تتفاقم في السودان وسكان الخرطوم عالقون بسبب إغلاق الجسور

صورة من منطقة بحري شمالي الخرطوم
صورة من منطقة بحري شمالي الخرطوم

مع دخول الازمة في السودان منعطفات خطيرة واستمرار تجدد الاشتباكات في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لا تزال التحديات تواجه المدنيين جراء الصراع الدائر بالسودان بين الجيش وقوات الدعم السريع حيث تتقطع بهم السبل جراء إغلاق الجسور بالبلاد وليست موضوع الجسور فقط بل امتد الامر الي تعطل كافة مرافق الدولة وانهيار شبة كامل في المرافق والخدمات

فعلي سبيل المثال جسر شمبات الذي يربط مدينتها بأم درمان فيقع في قلب الاشتباكات التي تدور بصورة شبه يومية وهو دائما هدف للمدفعية الثقيلة والطائرات الحربية نظرا لوقوع معسكر المظلات التابع لقوات الدعم السريع أسفل الجسر من جهة بحري وأدى إغلاق معظم جسور العاصمة الخرطوم إلى صعوبات كبيرة في تنقل السكان والمركبات العامة في مدنها الثلاث كما يواجه البعض صعوبات في السفر إلى الولايات المجاورة للخرطوم بالطرق المعتادة.
يلجأ كثير من السكان المغادرين إلى ولايتي الجزيرة والنيل الأبيض بوسط السودان المجاورتين للعاصمة في الجزء الجنوبي والجنوبي الغربي إلى العبور بالطريق الغربي إلى شندي شمالا ثم عطبرة إلى أن يستقر بهم المقام في رحلة تستغرق يومين إلى ثلاثة أيام بينما لم تكن لتستغرق أكثر من أربع ساعات لو أن الجسور مفتوحة ويتخوف أغلب الذين يسلكون طريق جسر شمبات للتنقل أو للخروج من المنطقة إلى ولايات الوسط - وهو خط الإمداد الرئيسي لقوات الدعم السريع من غرب البلاد إلى مدينتي بحري والخرطوم - من وقوع اشتباكات أو نهب السيارات من قبل قوات عسكرية تنتشر على طول الطرق الرئيسية التي تربط ولايات شمال كردفان والنيل الأبيض والجزيرة.

ومع صعوبة المرور عبر الجسور بدأ ضو البيت في القيام برحلاته من أم درمان إلى مدينة ود مدني بولاية الجزيرة في وسط السودان عن طريق شندي تفاديا لعمليات النهب وهو الطريق الذي يفضله معظم المسافرين كونه أكثر أمانا رغم وعورته وبُعد المسافة ويضطر المسافرون إلى المبيت في إحدى المدن التي يمرون عبرها والتحرك في اليوم التالي.
وتربط مدن العاصمة الثلاث تسعة جسور رئيسية هي (الحلفايا) و(شمبات) بين بحري وأم درمان و(النيل الأبيض) و(الإنقاذ) بين الخرطوم وأم درمان و(المك نمر) و(النيل الأزرق) و(كوبر) بين بحري والخرطوم و(المنشية) و(سوبا) بين الخرطوم وشرق النيل ويستقل بعض السكان قوارب خاصة من الخرطوم إلى أم درمان بسبب إغلاق الجسرين اللذين يربطانهما إغلاقا تاما ويقول ضو البيت "هذه الطريقة ربما تعرضهم لمخاطر، لكنهم مجبرون".

وفي تعليقه علي ازمة الخارجين والعالقين في الخرطوم يقول العباس الطيب الكاتب والمحلل السياسي السوداني المقيم في القاهرة ان الازمة الانسانية تتفاقم بشكل مخيف في كافة انحاء السودان ولاسيما الخرطوم العاصمة ونثمن غاليا دعوة القيادة السياسية في مصر برئاسة الرئيس السيسي لعقد مؤتمر جوار السودان من اجل ايجاد مخرج سريع للأزمة ووقف فوري لأطلاق النار في السودان .

موضوعات متعلقة