باريس تفرض حظر التجول!

شدٌوجذبٌ سياسي شهدتها فرنسا الفترة الماضية في مناسبات مُتعددة و قد خرجت عدة إحتجاجات الفترة الماضية كانت بدايتها يناير عام 2022 عند إضراب الأطباء وخروجهم بإحتجاجات من أجل رفع الأجور وتقليل الضرائب فضلا عن سوء الأحوال الاقتصادية التي يعيشها المواطن الأوروبي سواء الفرنسي أو الإنجليزي بسبب إرتفاع أسعار الطاقة والغذاء جراء التداعيات العالمية للحرب الأوكرانية الروسية والتي يشارك بها الجانب الفرنسي بشكل كبير قد سبب عبئا اقتصاديا كبيرا علي مواطنيه.
ومن القضايا المحورية التي شغلت الشارع الفرنسي هي "رفع سن التقاعدد" إلي 64 عاما نتيجة عجز الحكومة الفرنسية عن دفع المعاشات لمُستحيقها بسبب الديون ورأيت الحكومة بإن رفع سن المعاش من 62 إلي 64 عاما هو الحل الذي رفضه الشعب الفرنسي وخرج بإحتجاجات كبيرة في مارس عام 2022 وكذلك رفض البرلمان الفرنسي اقتراحات الحكومة.
وفي سابقة تاريخية بفرنسا أُلغي قرار النواب الفرنسي واستخدم الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" حقه الدستوري باستخدام المادة "49.3" التي تُلغي قرار البرلمان الفرنسي ليُرفع سن المعاش.
وقد إزدادت المواجهات العنيفة بين الشرطة الفرنسية والمواطنيين خلال الفترة الماضية بتلك الإحتجاجات وسببت حالة من التنافر والإحتقان بين الطرفين لتُظهر واقعة مؤلمة وهي تعرض مُراهق فرنسي من أصول جزائرية وهو "نائل المرزوقي" 17 عاما للقتل بالرصاص أثناء قيادة سيارته التي يعمل بها بمجال التوصيل من خلال الشرطة الفرنسية التي أوقفته ولم يُنصت نائل للتعليمات ليطلق عليه الشرطي الرصاص ويُحاكم بتهمة القتل العمد أمام القضاء الفرنسي.
ودعت "منية" والدة نائل بعد تعرضه للقتل الثلاثاء الماضي إلي إحتجاجات سلمية اليوم الخميس عبر تويتر ونشرت الحكومة الفرنسية 40 ألف شرطي بمختلف أنحاء الدولة تجنبا للفوضي أو وقوع أحداث عنف و5آلاف شرطي في باريس التي تعرض نائل للقتل بمدينة "نانتير" وهي إحدي ضواحي باريس لكن تحولت الإحتجاجات السلمية إلي عنيفة بعد حرق إحدي البنوك وفرضت فرنسا حظر التجول الليلي في مدينة "كومبيين" شمالها وفي مدينة "كلامارت" بجنوب غرب باريس.
وندد الرئيس الفرنسي "ماكرون" من أحداث العنف التي تجري وقد انتشرت بمختلف أنحاء البلاد ولا يري داعي لذلك سوي نشر الفوضي المدمرة في فرنسا.
الإحتجاجات الفرنسية ترفع لافتة العدالة لمقتل نائل 17 عاما.