الإثنين 29 أبريل 2024 10:20 صـ 20 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

شيخ الأزهر يعلن في مجلس الامن ليس من العدل ولا من العلم اتهام الإسلام بأنه دين السيف والحروب

كلمة الامام الاكبر في مجلس الامن
كلمة الامام الاكبر في مجلس الامن

خلال كلمته التاريخية بمجلس الامن الدولي قال فضيلة الامام الاكبر الاستاذ الدكتور احمد الطيب شيخ الجامع الازهر الشريف ان التاريخ شاهد على أن الحرب في الإسلام حالة استثنائية ودفاع عن النفس والأرض والعرض والشرف وان الهيمنة العالمية والفلسفات المادية والمذاهب الاقتصادية المتنكرة لضوابط الأخلاق هي المسؤول الأول عن الإرهاب

ودعا مجلس الأمن والمجتمع الدولي للإسراع في إقرار دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وحماية المسجد الأقصى الشريف من الانتهاكات وحذر من الحرب الدائرة على الحدود الشرقية لأوروبا قد تعود بالبشرية إلى ماقبل العصر الحجري
أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أنه ليس من العدل، ولا من العلم في شيء ما يقال من أن الإسلام دين السيف ودين الحروب، موضحا أن التاريخ يشهد على أن الحرب في الإسلام حالة استثنائية، وضرورة من ضرورات الدفاع عن النفس وعن الأرض والعرض والشرف.

وشدد شيخ الأزهر، خلال كلمته اليوم أمام مجلس الأمن الدولي، على أن المسئول الأول عن ظاهرة «الإرهاب» التي يبرأ منها الإسلام نفسه قبل غيره، هو سياسات الهيمنة العالمية، والفلسفات المادية، والمذاهب الاقتصادية المتنكرة لضوابط الأخلاق.

ودعا شيخ الأزهر في كلمته لإطفاء الحروب العبثية التي اندلعت في العقود الأخيرة، ولازالت تندلع في منطقـتــنا وفي عالمنا حتى هذه اللحظة، كحرب العراق، وحرب أفغانستان وما خلفته من مآس وآلام وأحزان، طوال عشرين عاما، وما شهدته سوريا وليبيا واليمن، من تدمير لحضاراتهم العميقة، الضاربة بجذورها آلاف الأعوام في عمر التاريخ، وصراعات الأسلحة على أراضيهم، وفرار أبنائهم ونسائهم وأطفالهم، من هول حروب لا حول لهم فيهم ولا قوة.

وعن القضية الفلسطينية، قال شيخ الأزهر: "أتحدث عن مقدساتي ومقدساتكم في فلسطين، وما يكابده الشعب الفلسطيني من غطرسة القوة، وقسوة المستبد، وآسى كثيرا لصمت المجتمع الدولي عن حقوق هذا الشعب الأبي"، داعيا مجلس الأمن والمجتمع الدولي للإسراع اليوم قبل الغد إلى إقرار دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس، وحماية المسجد الأقصى الشريف من الانتهاكات التي يتعرض لها يوما بعد يوم.

وحذر الإمام الأكبر من تفاقم أزمة الحرب الدائرة على الحدود الشرقية لأوروبا، وما تثيره من رعب، وتبعثه من خوف وقلق، من أن تعود هذه الحرب بالبشرية إلى ما قبل العصر الحجري، داعيا المجتمع الدولي إلى وقف فوري لهذه الكارثة وحماية الأبرياء من سفك الدماء وخراب المدن وتدمير القرى.

ودعا شيخ الأزهر لضمان حقوق اللاجئين الهاربين من جحيم الحروب، في إنقاذهم واستضافتهم، مؤكدا أنها الحقوق التي ضمنتها لهم الشرائع والأديان الإلهية، أيا كان دينهم، أو حتى كانوا من اللادينيين، لافتا إلى ضرورة الاهتمام بقضايا الأسرة، وما تعانيه من مصادرة حقوق الطفل في التمتع بأحضان أمهاتهم اللائي ولدنهم، بالإضافة إلى ما تعانيه البيئة من خراب وعن التلوث وفيضانات البحار واشتعال الغابات.

موضوعات متعلقة