النهار
الأحد 13 يوليو 2025 06:27 مـ 17 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
تنظيم الاتصالات يضيف وسائل دفع جديدة عبر تطبيق ”تليفوني” لتسجيل أجهزة المحمول محافظ البحيرة تتابع منظومة صرف الأسمدة بالجمعية الزراعية بقرية كفر السابي تحصين 8968 في الحملة القومية الثانية ضد مرض الحمى القلاعية بالدقهلية رئيس مياه القناة : نخوض حملات مكبرة لتطهير شبكات وبيارات الصرف الصحي بالسويس والإسماعيلية وبورسعيد سيراميكا كليوباترا يعلن رحيل محمد شكري تمهيدا للانضمام إلى الأهلي حيلة جديدة تتبعها أمريكا لمواجهة الصين اقتصادياً.. ما هي؟ رسائل الرئيس السيسي خلال إلقاءه كلمة اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقي رسائل الرئيس السيسي خلال أعمال الدورة السابعة لاجتماع القمة التنسيقي لمنتصف العام للاتحاد الأفريقي محافظ البنك المركزي يشارك في اجتماع المكتب الدائم لمجلس محافظي المصارف المركزية العربية بأبو ظبي نقيب المهندسين: تمكّنا من كبح الزيادة العشوائية في أعداد خريجي كليات الهندسة حفاظًا على جودة المهنة رسميا.. الزمالك يعلن التعاقد مع الحارس المهدي سليمان لمدة موسمين رئيسا الإمارات وتركيا يؤكدان دعم بلديهما لجهود تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي

أهم الأخبار

شيخ الازهر: المساواة بين الناس مبدأ أرساه نبى الإسلام صلى الله عليه وسلم

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الإنصاف من القيم المفقودة فى حياتنا المعاصرة اليوم، وأصبح عملة نادرة فى معاملاتنا الحديثة، وأوشك أن يحال لمستودع الأخلاق القديمة التى ينظر لصاحبها اليوم من منظور الدهش والاستغراب وكأنه قادم من القرون الوسطى ويتعامل فى الأسواق بعملة مضى عليها الزمن، وضمرتها الأعصر والدهور.

وأوضح فضيلته خلال رسالته السابعة عشر، ببرنامجه الرمضانى "الإمام الطيب"، أن الإنصاف هو العدل مع النفس ومع الغير سواء وافقك هذا الغير أو خالفك، وهو فى باب المعاملات يقتضى أن تعامل الناس بمثل ما تحب أن يعاملوك به، وأن تعطيهم حقوقهم بمثل ما تطالبهم به من إعطائك حقك، لافتا إلى أن الإنصاف بهذا المعنى هو معيار عدل، بل هو قسطاس مستقيم يزن به المرء معاملاته مع الناس أخذا وعطاء فى الجليل والحقير من أصناف هذه المعاملات.

وأكد فضيلة الإمام الأكبر أن الإنصاف والعدل توأمان متلاصقان، فكلما وجد الإنصاف وجد العدل، وكلما انتفى انتفى العدل، موضحا أن أعلى درجات الإنصاف وأعظمها أثرا فى دنيا الناس هى درجة الإنصاف من النفس، أى قدرة المرء على أن ينتصف لنفسه من نفسه، يخاصمها ويخطأها ويعاتبها فيما أساءت فيه من قول أو عمل، مضيفا أن من يعجز عن مواجهة نفسه والانتصاف منها؛ يعجز عن إنصاف الناس من باب أولى، ففاقد الشيء لا يعطيه كما يقول الحكماء.

وأشار فضيلة الإمام الأكبر إلى أن الإيمان بمبدأ المساواة بين الناس هو ما أرساه نبيل الإسلام صلى الله عليه وسلم ورسخه فى قوله الشريف: "الناس سواسية كأسنان المشط"، موضحا أنه بسبب من غياب هذا الخلق العظيم انتشر فى حياتنا المعاصرة هذا النوع من الذين يأخذون ولا يعطون، ويبصرون أخطاء الناس وعن أخطائهم غافلون، وحين يخطئون يجهدون أنفسهم فى اختلاق المعاذير والعلل التى تبرر لهم أخطائهم وجرائمهم، وظلمهم للعباد كبرا وغطرسة، وهروبا من وخذ الضمير وتأنيبه.

وبين فضيلته أن الإنصاف مأمور به، وأن القرآن والحديث مملوآن نهيا ووعيدا للظالم، والظلم كما نعرف هو نقيض العدل، والعدل هو الإنصاف، موضحا أن الإسلام دين الإنسانية، أمرنا بالإنصاف والعدل مع المسلم وغير المسلم، ومع الصديق والعدو سواء بسواء، يدلنا على ذلك قانون القرآن فى قتال الأعداء المحاربين، وفيه أمر صريح بالتقيد بمبدأ العدالة فى قتال الأعداء، وعدم تجاوزها إلى العدوان قال تعالى: {وقالتلوا فى سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا أن الله لا يحب المعتدين}، وكذلك شهادات التاريخ التى يعلمها أعداء الإسلام قبل أنصاره، والتى تؤكد أن الإسلام هو دين الإنسانية والرحمة.