الجمعة 19 أبريل 2024 01:56 مـ 10 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
موعد مباراة النصر والفيحاء في الدوري والقنوات الناقلة السعودي محافظ المنوفية يفتتح المسجد الشرقي بالعامرة مركز منوف.. بحضور «شرشر» و«الجمل» وقيادات الأوقاف بالمنوفية «خمسة بخمسة».. الزراعة: استمرار ضخ السلع والمنتجات الغذائية للمواطنين في معرض خير مزارعنا لأهالينا وداعًا عمدة الدراما المصرية صلاح السعدني (بروفايل) معهد القطن: الأسعار هذا الموسم مُرضية للفلاحين (خاص) دوري أبطال إفريقيا| رئيس بعثة الأهلي يشكر السفير ويشيد بجهود السفارة المصرية في الكونغو اليوم .. الاجتماع الفني لمباراة الأهلي ومازيمبي رئيس البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن الدولي عن إصدار قرار يُمكن دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة رجال سلة الأهلي» يواجه أويلرز الأوغندي في بطولة الـ«bal» فرح الشاذلي: هدفنا الفوز بكأس الكؤوس.. ومواجهة بريميرو صعبة بطولة إفريقيا للكرة الطائرة| مران صباحي لـ«رجال طائرة الأهلي» محمد مجدي: الفوز بالسوبر الإفريقي دافع لتحقيق كأس الكؤوس لليد

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: حازمون يابلد !!

سألتني ابنتي حبيبة وهي مفزوعة من مشهد الحريق الذي أشعله أنصار المرشح السابق حازمون ، الذي كان سيحكم مصر لو لم تستبعده لجنة الانتخابات ، في مقر حزب الوفد وجريدته ، والتي هي أحد قلاع الرأي والحرية في مصر ، ..ليس هذا فقط بل والمسجد الذي يذكر فيه اسم الله التهمته نيران حازمون أيضا ! .. سألتني من هم حازمون يا أبي؟!
.. لم أستطع الإجابة علي التساؤل المباغت من حبيبة .. فقلت لها :
حازمون هم جماعة لاتنتمي إلي الوطن أو البشر فهي مجموعة فوق القواعد والقانون والأعراف والتقاليد وتخالف طبيعة الشخصية المصرية !!
ففي زمن اللامعقول وغياب الدولة بفعل فاعل ، والفاعل للأسف معلوم تجد أن الفوضي عنوانها حازمون والإرهاب والترهيب والترويع وبلغة الهجوم هم فاعلون .. وللأسف يا ابنتي إن الأمن مغيبون ولايواجهون !.
وأمام حالة الصمت المريب من مؤسسة الرئاسة والتعليمات التي قد تكون بأوامرعليا ومباشرة بعدم المواجهة والاحتكاك مع مجموعات حازمون أو حازم لازم أنصار أبوإسماعيل .. نجد أن كل شئ مباح، حتي الجريمة في عز الظهر!!.
فقالت لي : لم أفهم ما تريد أن تقوله؟!، قلت لها :علي الفيس بوك عندما تكون هناك تغريدة للكهنوت الشعبي علي تويترات الشياطين يتجمعون ويلتقون ويدمرون ويعبثون بأمن كل شئ ! .. بداية بالمواطن ونهاية بالوطن .. فهؤلاء عندما تغيب ضمائرهم ، وتبرمج عقولهم ، ولايرون ولايسمعون إلا قول الكهنوت، فعلي الدنيا السلام !
فنحن ياحبيبة أصبحنا نعيش ليل نهار في معبد حازمون فلا نعلم من ستكون تغريدته اليوم لتكون الضحية الجديدة، وأمام هذا الفيلم الخيالي ، الذي نشاهده علي أرض مصر أجد أن هذه الكائنات التي تهبط علينا ، وتثير الفزع والرعب في المجتمع،
أننا أمام رسائل جديدة تنبعث من العالم الآخر، لانعرف تحديدا الزمان والمكان والبوصلة والهدف! .. لكنها حتما تنبعث هذه المرة ، وفي كل مرة ترسل رسائل واضحة وعلنية ، من حازمون وغيرها ، مالم تتخذ الدولة الاجراءات اللازمة لردع هذه الانبعاثات !
وإلي من يهمه الأمر : هل من المعقول أن يتجه مثل هؤلاء الي إذلال هذا الشعب ، بسلاحهم وأفكارهم ، التي تنادي بوأد من وصفوهم ب الجراثيم البشرية و سحرة فرعون ومدعي الحريات وحقوق الإنسان والمواطنة والتوافق الشعبي ودستور لكل المصريين .. وبدعوي أنهم خوارج يجب حسابهم لأن الدولة هي الإخوان .. و حازمون و الاخوان هم الدولة !
وكل من يتجرأ ويكتب مقالة أوصحيفة أو برنامج تليفزيوني ينتقد أو يقول رأيا مخالفا .. ستكتب شهادة وفاته وهو حي بتعليمات من الكاهن الأكبر والصنم السياسي الجديد !
قالت لي ابنتي : وكيف الخلاص، أنا خائفة ومرعوبة!! ، قلت لها لا نستطيع إلا أن نقول بأعلي مأذنة في سماء القاهرة «إنا لله وإنا إليه راجعون»ولكن للأسف الشديد علي يد «حازمون» في غياب دولة العدل والقانون.. وعجبي!!