النهار
الخميس 4 سبتمبر 2025 01:45 صـ 10 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
أمريكا وفنزويلا على صفيح ساخن.. هل تنشب حرباً نووية هذا الأسبوع؟ العرض العسكري الصين.. عودة لعالم يسوده قانون الغاب أم التمسك بالتعددية الحقيقية؟ شرشر يهنئ الأستاذ جمال علي الجمال والأستاذ محمد الوغي بزفاف العروسين هاجر وحسين كيف بدد العرض العسكري الصيني وهم الانفصال لدى التايوانيين؟ الصين تكشر عن أنيابها.. استعرض مهيب لقوتها العسكرية وأسلحتها الفتاكة الأمن الأمريكي في مواجهة حرجة مع مسؤولين أرجنتينيين.. خطأ وراء القصة المشدد 15 عاماً لعاطل حاز سلاحاً وهاجم شخصاً بالرصاص في شبرا الخيمة ”تضامن الغربية” والجمعية الشرعية ينظمان أكبر معرض مجاني للأدوات المدرسية ببسيون لخدمة الأسر الأولى بالرعاية أمام المحكمة: 4 متهمين يواجهون الإعدام بعد قتل شاب بطريقة وحشية بالقليوبية ”أجواء شعبية وملاكم يتحول لأمبراطور سيارات” .. تفاصيل مسلسل علي كلاي رمضان 2026 شركات أسترالية تبدي رغبتها في الاستثمار بقطاع التعدين المصري تقديرًا لمسيرته الإبداعية: هيئة الكتاب تحتفي بصنع الله إبراهيم في ندوة خاصة

منوعات

الأزهر: صلاة العيد لا تصح فى البيت فإنها لا تصح خلف مذياع أو تلفاز أو بث إلكترونى مباشر

الازهر للفتاوي الالكترونية
الازهر للفتاوي الالكترونية

أكد مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، على أن صلاة العيد شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام، شرعها الله سُبحانه وتعالى؛ لاجتماعِ وتلاقى المسلمين، وتأكيدِ وحدتهم، وتعاونِهم على الطَّاعة والعبادة، وهى سنة مؤكدة عن سيدنا رسول الله ﷺ والأصل فيها أنها تُصلّى فى الساحات والمساجد الجامعة؛ ولكن إن حال وباء كورونا دون تأديتها فى الساحات جماعةً كما هو الحال هذا العيد؛ فإنه يجوز للمسلم أن يؤديها فى منزله جماعة مع أهل بيته أو منفردًا بغير خطبة، على هيئتها المعلومة، وفى وقتها المعلوم، وحكمها فى هذه الحالة كحكم من فاتته صلاة العيد فصلاها فى بيته.

يقول الله تعالى: {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِنْ وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَى لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ} [النساء: 102]. فقوله { مَعَكَ} ظاهر فى المراد.

وقال سيدنا رسول الله ﷺ‏:‏ «صَلَاةُ الجَمِيعِ تَزِيدُ علَى صَلَاتِهِ فى بَيْتِهِ، وصَلَاتِهِ فى سُوقِهِ، خَمْسًا وعِشْرِينَ دَرَجَةً،... » [متفق عليه]. فظاهر لفظ «الجميع» فى الحديث هو الاجتماع. قال الإمام ابن مازَة رحمه الله تعالى: «واختلاف المكان يمنع صحة الاقتداء» [المحيط البرهانى لابن مازة (1/ 416)].

وقال الإمام ابن قدامة رحمه الله تعالى: «وَإِنْ كَانَ الْمَأْمُومُ فِى غَيْرِ الْمَسْجِدِ، أَوْ كَانَا -أى الإمام والمأموم- جَمِيعًا فِى غَيْرِ مَسْجِدٍ، صَحَّ أَنْ يَأْتَمَّ بِهِ، سَوَاءٌ كَانَ مُسَاوِيًا لِلْإِمَامِ أَوْ أَعْلَى مِنْهُ، كَثِيرًا كَانَ الْعُلُوُّ أَوْ قَلِيلًا، بِشَرْطِ كَوْنِ الصُّفُوفِ مُتَّصِلَةً وَيُشَاهِدُ مَنْ وَرَاءَ الْإِمَامِ، ...إذَا ثَبَتَ هَذَا، فَإِنَّ مَعْنَى اتِّصَالِ الصُّفُوفِ أَنْ لَا يَكُونَ بَيْنَهُمَا بُعْدٌ لَمْ تَجْرِ الْعَادَةُ بِهِ، وَلَا يَمْنَعُ إمْكَانَ الِاقْتِدَاءِ» [المغنى لابن قدامة (2/ 152)]. بالإضافة إلى النُّصوص الواردة فى الأمر بتسوية صفوف صلاة الجماعة، وسدِّ فُرَجِها، والتى منها قول سيِّدنا رسول الله ﷺ: «سَوُّوا صُفُوفَكُمْ؛ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ إِقَامَةِ الصَّلاةِ» [مُتفق عليه].

وكل هذا غير مُتحقّق فى الاقتداءِ بإمامٍ عبْر موجات الأثير الإذاعى أو الفضائى أو الإلكترونى فى صلاة جماعة. وعليه؛ فلا تصح صلاة العيد فى البيت عبر هذا الأثير، وللمسلم أن يصليها فى بيته -دون كراهة- جماعة مع أهل بيته، أو منفردًا دون خطبة.

موضوعات متعلقة