الجمعة 17 مايو 2024 08:28 صـ 9 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

روسيا ترفض الوساطة الصينية

الحرب الروسية الأوكرانية مازالت مستمرة ودخلت عامها الثاني ويعلم قادة الدول الكبري استمرارها بالنطاق التقليدي حتي عام 2025 وهوما صرح به الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" من قبل بعد وصول المساعدات الأمريكية إلي كييف العام الماضي .

ومع انتظار روسيا لوصول الأسلحة الأمريكية الذكية "مايو" المقبل من دبابات "أبرامز" ومنظومة صواريخ "الباتريوت" للدفاع الجوي مع توارد بعض الأنباء عن تعلُم الطيارين الأوكرانيين "اللغة الإنجليزية" واحتمالية إرسال واشنطن "طائرات إف 16" إلي كييف بعد رفض بايدن !

ومع تلك الأسلحة المتطورة بالإضافة لإرسال ألمانيا وبريطانيا دبابات "ليوبارد2" و"تشالنجر2" المتطورة مع ذخائر "اليورانيوم المُخصب" البريطانية إلي كييف في ظل تقديرات رئيس المخابرات الأمريكية "ويليام بيرنز" باستمرار الصراع حتي عام 2025 في شكل "حرب تقليدية" .

ومن الجانب الروسي تستعد "موسكو" بزيادة تصنيع دباباتها استعدادا لمعركة "الصيف" القادمة وفي ظل نجاح "المبادرة الصينية " بين العرب وإيران وتحقيق السلام ليعم الرخاء والبناء الاقتصادي في منطقتنا .

أطلق وزير الخارجية الصيني السابق "وانج يي" مبادرة سلام " أوكرانية روسية مبنية علي احترام سيادة الدول لكامل أراضيها ورحب الجانب الروسي بقيادة بوتين بتلك المبادرة الراغب في تحقيق السلام السريع لتجنيب العالم ما يواجهه من تضخم اقتصادي مُرعب .

وكان يفكر الجانب الأوكراني بالجلوس إلي "طاولة المفاوضات " لكن رفضت الولايات المتحدة الأمريكية "الهُدنة الصينية" لأن واشنطن رفضت وقف "اطلاق النيران" برعاية صينية في صراع نفوذ سياسي إستراتيجي بين واشنطن وبكين .

لتستكمل الولايات المتحدة التي تقود حلف الناتو العسكري في "حرب تُهدد روسيا وجوديا" من أجل الصراع علي منصب "شرطي العالم" الذي يلفظه العالم الآن لأنه حصل علي ذلك المنصب عنوةً بغض النظر عن رأي باقي الدول وتسعي روسيا لبناء عالم مُتعدد الأقطاب .

وبعد محاولة فرنسية من الرئيس "إيمانويل ماكرون" في وضع "الهُدنة الصينية" في خضم الحرب الدائرة لإنهائها مُستبشرا في قدرات الرئيس الصيني "تشي جين بينج" في اقناع بوتين بوقف الحرب خصوصا وقد زار الرئيس الصيني روسيا في مارس الماضي لمناقشة مختلف القضايا الدولية .

ليعلن "الكرملين" رفض الوساطة الصينية وقد دخلت روسيا مرحلة "الحرب" كخيار وحيد لحماية أمنها القومي وبقائهاعلي خريطة العالم .