النهار
الأربعاء 9 يوليو 2025 05:15 مـ 13 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الحكومة تقرر إعفاء المهرجانات ذات الطابع القومي من ضريبة الملاهي إجراءات عاجلة من الحكومة بشأن المقرات التي تم إخلاؤها بعد الانتقال إلى العاصمة الإدارية بالأسماء.. ”الجبهة الوطنية” تستحوذ على 5 مقاعد بالقائمة الوطنية لانتخابات الشيوخ في الصعيد وزارة الاتصالات تؤكد: تصريحات الوزير حول زيادة كفاءة الإنترنت بعد حريق سنترال رمسيس تم اجتزائها من سياقها وتغيير معناها غدا .. لطيفة تطرح ” قلبي أرتاح ”.. وتروج للالبوم بعدد من البروموهات ماذا دار بين الرئيس الأمريكي ورئيس وزراء إسرائيل خلال لقائهما الثاني؟ السعودية تفتح الباب لتملك العقار للأجانب.. ومجلس الوزراء يصدر الموافقة الرسمية بالأسماء.. أبرز مرشحي 3 أحزاب ضمن القائمة الوطنية لانتخابات الشيوخ مرشح مستقل ينسحب من انتخابات مجلس الشيوخ بالفيوم ما هي الدول الأكثر تهديدا لجيرانها؟.. استطلاع رأي يكشف مفاجأة حزب التجمع يضمن مقعدين ضمن القائمة الوطنية ”من أجل مصر” لانتخابات مجلس الشيوخ حزب الوفد يرشّح حازم الجندي وطارق عبد العزيز ضمن قائمة ”من أجل مصر” لمجلس الشيوخ

المحافظات

الفائز بجائزة البوكر في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب

استضافت مكتبة الإسكندرية أمس الكاتب المصري محمد سمير ندا، الفائز بالجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" لعام 2025، وذلك في لقاء بعنوان "جوائز ومبدعون" ضمن فعاليات معرض المكتبة الدولي للكتاب في دورته العشرين، وأدار اللقاء الكاتب منير عتيبة، مدير مختبر السرديات بمكتبة الإسكندرية.

في مستهل اللقاء، تحدث الكاتب منير عتيبة عن بعض الآراء التي ترى أن هناك أزمة في الكتابة الأدبية في مصر، مؤكدًا أن هذا الكلام غير دقيق، مشيرًا إلى أن ثلث الجوائز الأدبية الكبرى في العالم العربي تذهب إلى كُتاب مصريين، ما يدل على استمرار الحضور الثقافي والروائي المصري في قلب المشهد الإبداعي العربي.

ورأى عتيبة أن فوز محمد سمير ندا بالجائزة العالمية للرواية العربية لا يأتي في إطار "التكريم الشرفي لمسيرة طويلة"، بل هو فوز مستحق لرواية ناضجة ومتماسكة، خاصة أنها العمل الثالث فقط المنشور للكاتب، ما يعكس نضجًا استثنائيًا وإدراكًا عميقًا لفن الرواية.

وشهد اللقاء حوارًا مفتوحًا حول رواية صلاة القلق، التي حازت إعجاب لجنة التحكيم لتناولها بجرأة مفهوم القلق الوجودي العربي في سياق فني مبتكر.

وأكد ندا خلال حديثه أن الرواية لا تهاجم شخصيات تاريخية بعينها، وإنما تنتقد هيمنة الصوت الواحد على العقل الجمعي في رؤية مستلهمة من أجواء ما بعد نكسة يونيو 1967.

وأوضح أن "صلاة القلق" تبني عالمها السردي من خلال ثمانية أصوات مختلفة، تروي الحدث ذاته من زوايا متباينة، في تجربة وصفها بأنها "مغامرة كبيرة" تعتمد على تنويع فكري للأصوات أكثر منه لغويًا، معلّقًا: "الرهان كان على القارئ الصبور".

وفي رده على سؤال حول إيقاع إنتاجه الأدبي، شدد ندا على أنه لا يتعجّل النشر، موضحًا أن الكتابة بالنسبة له "لعبة ممتعة" يمارسها بشغف لا يخضع لضغط السوق أو المجد الأدبي، وأكد أن القيمة الإبداعية تُقاس بجودة النصوص لا بكثرتها، مستشهدًا بتجربة الكاتب الكبير محمد المنسي قنديل.

وأوضح أن الرواية التي تحمل عنوانًا مستوحى من "صلاة الخوف"، تقدّم تأملًا عميقًا في القلق المتجذر في الذات العربية منذ نكبة 1948، وتجري أحداثها في "نجع المناسي"، القرية المتخيّلة التي تصلح أن تكون جزءًا من أي بلد عربي، ويرى ندا أن الروايات تعبّر عن همّ إنساني صادق.

وفي ختام اللقاء، عبّر الحضور عن تقديرهم لتجربة ندا الروائية التي تجمع بين الرؤية النقدية والابتكار الفني، فيما وعد الكاتب بمزيد من الأعمال الأدبية في المستقبل القريب.

ومحمد سمير ندا (مواليد عام 1978)، هو كاتب روائي مصري، حصل على الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" عام 2025 عن روايته "صلاة القلق".

وُلد ندا في مدينة بغداد، حيث عاش سنوات طفولته الأولى، قبل أن تستقرّ عائلته في مصر بين عامَي 1984 و1990، ثم انتقل إلى طرابلس بليبيا حتى عام 1996؛وهو نجل الكاتب الراحل سمير ندا (1938–2013).

وصدرت للكاتب محمد سمير ندا ثلاث روايات: هي "مملكة مليكة" 2016 "بوح الجدران" في 2021، و "صلاة القلق" 2024، عن دار ميسكلياني.

جدير بالذكر أن فعاليات الدورة العشرين لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب تتواصل خلال الفترة من 7 إلى 21 يوليو الجارى، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب، واتحادى الناشرين المصريين والعرب، في مقر المكتبة على كورنيش الإسكندرية وبالتوازى في القاهرة في "بيت السنارى" بحى السيدة زينب، و"قصر خديجة" بحلوان. وتقدم 79 دار نشر مصرية وعربية أحدث إصداراتها بخصومات متميزة لرواد المعرض، وعلى هامش المعرض يتم تقديم 215 فعالية ثقافية، ما بين ندوات وأمسيات شعرية وورش متخصصة، بمشاركة قرابة 800 مفكر ومثقف وباحث ومتخصص في شتى مناحى الإبداع والعلوم الإنسانية والتطبيقية.