النهار
الجمعة 28 نوفمبر 2025 07:08 مـ 7 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وصول بعثة منتخب مصر إلى الدوحة لانطلاق بطولة كأس العرب ”قبضة التموين تشتد بالقليوبية.. ضبط نصف طن سكر ومخالفات بالجملة في بنها والقناطر” الأحد المقبل انطلاق النسخة ال 14 من حفل توزيع جوائز ”تكريم” للاحتفاء بالابداع العربي بطولة الأهلي الدولية| زد يتعادل أمام منتخب إستونيا في بطولة الأهلي الدولية لكرة القدم تحت 16 عامًا مداهمة منزل رئيس مكتب الرئيس الأوكراني تؤدي إلى استقالته وسط فضيحة فساد كبرى فضائح الفساد تهز كييف: الكرملين يحذر من تأثيرها على اتفاقات السلام المحتملة مباحثات مصرية يونانية للتصنيع المشترك في مجالات تحويل السفن للعمل بالوقود النظيف قبل الضغط الدولي.. المجر تعرض أرضها لاستضافة مفاوضات مباشرة بين روسيا والدول الغربية اتهامات بالرشوة أم بروتوكول رسمي؟ السويسريون يطالبون بالتحقيق في الهدايا الفاخرة الموجهة لترامب في حفل عائلي.. عمرو أديب ولميس الحديدى يحتفلون بقراءة فاتحة نجلهما نور فرقتى القوميه للموسيقى الشعبيه والفنون الشعبية يجتمعون بحفل فنى ساهر علي مسرح البالون بحضور تامر عبدالمنعم .. ملتقى أفلام المحاولة يختتم فاعلياته بقصر السينما بمشاركة 27 فيلما

مقالات

أسامة شرشر يكتب: أخيرًا.. إقالة السفاح نتنياهو

النائب أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار
النائب أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار

لا شك أن ما فعله نتنياهو من إثارة للفوضى فى الشارع الإسرائيلى، هو هدية السماء للفلسطينيين فى شهر رمضان الكريم.. فإقالة رئيس الوزراء الإسرائيلى أصبحت مطلبًا شعبيًّا لكل فئات المجتمع الإسرائيلى.

فهذا المتطرف اليمينى أراد أن يصدّر الأزمات بدعم كل ثورات الربيع العربى، ولكن انقلب السحر على الساحر، وصنع بيديه ما لو تآمرت عليه كل أجهزة الاستخبارات العربية، ما نجحت فيه.

فنتنياهو استباح كل ادعاءات وقيم الديمقراطية ومزاعم أن إسرائيل هى واحة الديمقراطية فى الشرق الأوسط، لتكون نهايته بمشهد الفوضى فى كل المدن الإسرائيلية، حتى رأينا محاولات لاقتحام منزله من كل فئات الشعب، بسبب قراره الديكتاتورى إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، والاقتراب من الجيش الإسرائيلي الذى يعتبر (بقرة مقدسة) لدى الشعب الإسرائيلي.

إن إسقاط الطاووس قد يكتب نهاية لحلم اليمين المتطرف، أو على الأقل نهاية هذه الحكومة المتطرفة التى استباحت كل شىء حتى قوانينها نفسها.

لن تنسى الشعوب العربية أن نتنياهو كان المحرك الرئيسى لثورات الدول العربية فى مصر وسوريا وليبيا واليمن، بمشروع الشرق الأوسط الكبير والصغير الذى ابتدعه الأمريكان، تحت مُسمّى احترام حقوق الشعوب، فهل يحترم هو الآن حق شعبه ومطالبه بعدم تغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة التى تمثل فتنة ضربت المؤسسات الإسرائيلية نفسها؟!.

أعتقد أن ما عانت منه الشعوب العربية سيذوقه نتنياهو، نتيجة جرائمه وأفعاله اللاإنسانية واللاأخلاقية ورؤيته المتطرفة فى إبادة الشعب الفلسطينى الأبىّ والرائع، ومحاصرة ووأد حركة المقاومة بأبطالها من الفتيات والنساء والرجال، حتى أصبح مشهد الشهداء يفتح شهية هذا الرجل القذر الذى كان سيشعل حربًا فى المنطقة العربية نتيجة احتضانه للمتطرفين، وإيمانه بالمشروع الاستيطانى، ومحاولة تطبيق شعار الدولة اليهودية، حتى لو قضى على الأخضر واليابس.

وأعتقد أن ما يجرى هو تباشير شهر رمضان الكريم، وانتظروا محاكمة هذا السفاح الإسرائيلى الذى أباح واستباح قتل الأبرياء من الفلسطينيين، والذى اخترق كل القوانين والمواثيق الدولية، حتى أصبح الدم هو لغة الحوار التى لا يفهم سواها.

وأخيرًا سقط الطاووس الذى كان يحاول أن يحول المنطقة التى تمثل برميل وقود، إلى خراب ودمار.