النهار
الثلاثاء 23 ديسمبر 2025 07:17 مـ 3 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
منتخب السنغال يكتسح بتسوانا بثلاثية في أمم إفريقيا إدراج جامعة دمنهور في التصنيف العربي للجامعات 2025 تكريم رئيس جامعة المنوفية في احتفالية عيد العلم بجامعة القاهرة تقديرًا لمسيرته الأكاديمية المتميزة مكتبة الإسكندرية تشارك في تنظيم فعالية ”HW Carnival” في ذكرى ميلاد سلطان الطرب ”جورج وسوف ” جوائز وضعته بمصاف الكبار..ورحلة عطاء أستحقت أن تتجسد في ” مسيرتى” طبيب منتخب مصر يكشف تطورات إصابة محمد حمدي ومصطفى محمد علي عبد القادر: حرية التمويل والشفافية مفتاح تعافي الصادرات وتحليل الواردات ضرورة قبل أي أحكام اقتصادية نهى صالح تنضم لأبطال مسلسل «اسأل روحك» بطولة ياسمين رئيس وأحمد فهمي تقرير حقوقي يرصد ملامح جديدة لبرلمان 2025: تراجع الأحزاب وصعود المستقلين وليد جمال الدين: نحتاج «دستورًا ملزمًا للتصدير» يضمن حرية حركة الأموال ويُنهي التضارب بين الجهات الفنان أحمد رفعت: عمري ما كنت شخص متعالي أو مكتبر ومبقولش على نفسي نجم رئيس الأعلى للإعلام يشارك في وضع توصيات تطوير الصحافة الورقية والرقمية

مقالات

أسامة شرشر يكتب: أخيرًا.. إقالة السفاح نتنياهو

النائب أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار
النائب أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار

لا شك أن ما فعله نتنياهو من إثارة للفوضى فى الشارع الإسرائيلى، هو هدية السماء للفلسطينيين فى شهر رمضان الكريم.. فإقالة رئيس الوزراء الإسرائيلى أصبحت مطلبًا شعبيًّا لكل فئات المجتمع الإسرائيلى.

فهذا المتطرف اليمينى أراد أن يصدّر الأزمات بدعم كل ثورات الربيع العربى، ولكن انقلب السحر على الساحر، وصنع بيديه ما لو تآمرت عليه كل أجهزة الاستخبارات العربية، ما نجحت فيه.

فنتنياهو استباح كل ادعاءات وقيم الديمقراطية ومزاعم أن إسرائيل هى واحة الديمقراطية فى الشرق الأوسط، لتكون نهايته بمشهد الفوضى فى كل المدن الإسرائيلية، حتى رأينا محاولات لاقتحام منزله من كل فئات الشعب، بسبب قراره الديكتاتورى إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، والاقتراب من الجيش الإسرائيلي الذى يعتبر (بقرة مقدسة) لدى الشعب الإسرائيلي.

إن إسقاط الطاووس قد يكتب نهاية لحلم اليمين المتطرف، أو على الأقل نهاية هذه الحكومة المتطرفة التى استباحت كل شىء حتى قوانينها نفسها.

لن تنسى الشعوب العربية أن نتنياهو كان المحرك الرئيسى لثورات الدول العربية فى مصر وسوريا وليبيا واليمن، بمشروع الشرق الأوسط الكبير والصغير الذى ابتدعه الأمريكان، تحت مُسمّى احترام حقوق الشعوب، فهل يحترم هو الآن حق شعبه ومطالبه بعدم تغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة التى تمثل فتنة ضربت المؤسسات الإسرائيلية نفسها؟!.

أعتقد أن ما عانت منه الشعوب العربية سيذوقه نتنياهو، نتيجة جرائمه وأفعاله اللاإنسانية واللاأخلاقية ورؤيته المتطرفة فى إبادة الشعب الفلسطينى الأبىّ والرائع، ومحاصرة ووأد حركة المقاومة بأبطالها من الفتيات والنساء والرجال، حتى أصبح مشهد الشهداء يفتح شهية هذا الرجل القذر الذى كان سيشعل حربًا فى المنطقة العربية نتيجة احتضانه للمتطرفين، وإيمانه بالمشروع الاستيطانى، ومحاولة تطبيق شعار الدولة اليهودية، حتى لو قضى على الأخضر واليابس.

وأعتقد أن ما يجرى هو تباشير شهر رمضان الكريم، وانتظروا محاكمة هذا السفاح الإسرائيلى الذى أباح واستباح قتل الأبرياء من الفلسطينيين، والذى اخترق كل القوانين والمواثيق الدولية، حتى أصبح الدم هو لغة الحوار التى لا يفهم سواها.

وأخيرًا سقط الطاووس الذى كان يحاول أن يحول المنطقة التى تمثل برميل وقود، إلى خراب ودمار.