النهار
الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 06:35 مـ 18 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
منتخب مصر يخسر أمام الأردن بثلاثية ويودع كأس العرب من الدور الأول «TECNO» تطلق مزايا ذكاء اصطناعي جديدة لرفع تجربة متابعة كأس إفريقيا اتحاد المستثمرين الأفرو- آسيوي يعلن اختيار محافظ البنك المركزي المصري على رأس قائمة الأكثر تأثيرًا في الاقتصاد الإقليمي والدولي وزير البترول يبحث خطط توسع كارجاس في الدول العربية والإفريقية بعد مشاركتها في أديبك 2025 عقب تكريمه بمهرجان الأوبرا العربية بالدوحة.. عمر خيرت: أشكر المهرجان والجمهور الذي كان دائمًا مصدر إلهام وزير البترول يبحث تطوير منظومة تدريب سائقي نقل المنتجات البترولية عبر شركة السهام برلماني يؤكد: دعم المزارعين وتطوير المنظومة الزراعية ركيزة لتحقيق الأمن الغذائي جولة مفاجئة.. محافظ القليوبية يتابع سير العمل داخل مجلس ومدينة شبين القناطر مدينة نيفرلاند تحتفل بثلاث سنوات من النجاح… و95% إشغال سياحي في الغردقة أخذًا بالثأر لشقيقه.. الإعدام شنقًا لمزارع قتل شاب بوابل أعيرة نارية في قنا بحضور الكابتن محمود سعد و وكيل وزارة الشباب بالغربية.. 8 لاعبين من مشروع كابيتانو يوقعون لنادي مالية كفر الزيات تسليم 2 طن لحوم من صكوك الإطعام ل”تضامن الغربية” لدعم الأسر الأولى بالرعاية

مقالات

أسامة شرشر يكتب: أخيرًا.. إقالة السفاح نتنياهو

النائب أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار
النائب أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار

لا شك أن ما فعله نتنياهو من إثارة للفوضى فى الشارع الإسرائيلى، هو هدية السماء للفلسطينيين فى شهر رمضان الكريم.. فإقالة رئيس الوزراء الإسرائيلى أصبحت مطلبًا شعبيًّا لكل فئات المجتمع الإسرائيلى.

فهذا المتطرف اليمينى أراد أن يصدّر الأزمات بدعم كل ثورات الربيع العربى، ولكن انقلب السحر على الساحر، وصنع بيديه ما لو تآمرت عليه كل أجهزة الاستخبارات العربية، ما نجحت فيه.

فنتنياهو استباح كل ادعاءات وقيم الديمقراطية ومزاعم أن إسرائيل هى واحة الديمقراطية فى الشرق الأوسط، لتكون نهايته بمشهد الفوضى فى كل المدن الإسرائيلية، حتى رأينا محاولات لاقتحام منزله من كل فئات الشعب، بسبب قراره الديكتاتورى إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، والاقتراب من الجيش الإسرائيلي الذى يعتبر (بقرة مقدسة) لدى الشعب الإسرائيلي.

إن إسقاط الطاووس قد يكتب نهاية لحلم اليمين المتطرف، أو على الأقل نهاية هذه الحكومة المتطرفة التى استباحت كل شىء حتى قوانينها نفسها.

لن تنسى الشعوب العربية أن نتنياهو كان المحرك الرئيسى لثورات الدول العربية فى مصر وسوريا وليبيا واليمن، بمشروع الشرق الأوسط الكبير والصغير الذى ابتدعه الأمريكان، تحت مُسمّى احترام حقوق الشعوب، فهل يحترم هو الآن حق شعبه ومطالبه بعدم تغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة التى تمثل فتنة ضربت المؤسسات الإسرائيلية نفسها؟!.

أعتقد أن ما عانت منه الشعوب العربية سيذوقه نتنياهو، نتيجة جرائمه وأفعاله اللاإنسانية واللاأخلاقية ورؤيته المتطرفة فى إبادة الشعب الفلسطينى الأبىّ والرائع، ومحاصرة ووأد حركة المقاومة بأبطالها من الفتيات والنساء والرجال، حتى أصبح مشهد الشهداء يفتح شهية هذا الرجل القذر الذى كان سيشعل حربًا فى المنطقة العربية نتيجة احتضانه للمتطرفين، وإيمانه بالمشروع الاستيطانى، ومحاولة تطبيق شعار الدولة اليهودية، حتى لو قضى على الأخضر واليابس.

وأعتقد أن ما يجرى هو تباشير شهر رمضان الكريم، وانتظروا محاكمة هذا السفاح الإسرائيلى الذى أباح واستباح قتل الأبرياء من الفلسطينيين، والذى اخترق كل القوانين والمواثيق الدولية، حتى أصبح الدم هو لغة الحوار التى لا يفهم سواها.

وأخيرًا سقط الطاووس الذى كان يحاول أن يحول المنطقة التى تمثل برميل وقود، إلى خراب ودمار.