النهار
الأربعاء 19 نوفمبر 2025 08:03 مـ 28 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
فعالية إعلامية عُمانية بمشاركة 20 دولة تتحاور في الإرث الحضاري بين عُمان والعالم محافظ القليوبية يعلنها صريحة: لا تهاون مع المخالفين.. وإزالة فورية لأي تعديات في المهد ”محافظ القليوبية” يعقد اجتماعًا موسعًا لرفع درجة الإستعداد القصوى لإنتخابات مجلس النواب 2025 رئيس جامعة المنوفية يلتقى نائب مدير أمن المنوفية لتوفير غرف مؤمّنة بالمستشفيات الجامعية لنزلاء قطاع الحماية المجتمعية جامعة أسيوط تطلق قافلة طبية متخصصة لعلاج أسنان الأطفال بكلية طب الأسنان غرفة الإسكندرية تشارك في معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا بالشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT جامعة المنصورة الأهلية تستضيف المؤتمر الدولي الأول حول مستقبل التمريض والاقتصاد الوطني بينهم سيدة .. وفاة وإصابة شخصين فى تصادم سيارة ملاكي مع توكتوك بأسيوط رئيس ”الأعلى للإعلام” يبحث مع الأمين المساعد لجامعة الدول العربية استعدادات انعقاد الدورة 55 لوزراء الإعلام العرب بالقاهرة ”الوطنية للإعلام” تنعي الإعلامي خالد شبانة رئيس قطاع قنوات النيل المتخصصة بدء فعاليات التدريب المشترك ميدوزا 14 بجمهورية مصر العربية موعد مباراة المغرب والبرازيل في ربع نهائي كأس العالم للناشئين

مقالات

أسامة شرشر يكتب: أخيرًا.. إقالة السفاح نتنياهو

النائب أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار
النائب أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار

لا شك أن ما فعله نتنياهو من إثارة للفوضى فى الشارع الإسرائيلى، هو هدية السماء للفلسطينيين فى شهر رمضان الكريم.. فإقالة رئيس الوزراء الإسرائيلى أصبحت مطلبًا شعبيًّا لكل فئات المجتمع الإسرائيلى.

فهذا المتطرف اليمينى أراد أن يصدّر الأزمات بدعم كل ثورات الربيع العربى، ولكن انقلب السحر على الساحر، وصنع بيديه ما لو تآمرت عليه كل أجهزة الاستخبارات العربية، ما نجحت فيه.

فنتنياهو استباح كل ادعاءات وقيم الديمقراطية ومزاعم أن إسرائيل هى واحة الديمقراطية فى الشرق الأوسط، لتكون نهايته بمشهد الفوضى فى كل المدن الإسرائيلية، حتى رأينا محاولات لاقتحام منزله من كل فئات الشعب، بسبب قراره الديكتاتورى إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، والاقتراب من الجيش الإسرائيلي الذى يعتبر (بقرة مقدسة) لدى الشعب الإسرائيلي.

إن إسقاط الطاووس قد يكتب نهاية لحلم اليمين المتطرف، أو على الأقل نهاية هذه الحكومة المتطرفة التى استباحت كل شىء حتى قوانينها نفسها.

لن تنسى الشعوب العربية أن نتنياهو كان المحرك الرئيسى لثورات الدول العربية فى مصر وسوريا وليبيا واليمن، بمشروع الشرق الأوسط الكبير والصغير الذى ابتدعه الأمريكان، تحت مُسمّى احترام حقوق الشعوب، فهل يحترم هو الآن حق شعبه ومطالبه بعدم تغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة التى تمثل فتنة ضربت المؤسسات الإسرائيلية نفسها؟!.

أعتقد أن ما عانت منه الشعوب العربية سيذوقه نتنياهو، نتيجة جرائمه وأفعاله اللاإنسانية واللاأخلاقية ورؤيته المتطرفة فى إبادة الشعب الفلسطينى الأبىّ والرائع، ومحاصرة ووأد حركة المقاومة بأبطالها من الفتيات والنساء والرجال، حتى أصبح مشهد الشهداء يفتح شهية هذا الرجل القذر الذى كان سيشعل حربًا فى المنطقة العربية نتيجة احتضانه للمتطرفين، وإيمانه بالمشروع الاستيطانى، ومحاولة تطبيق شعار الدولة اليهودية، حتى لو قضى على الأخضر واليابس.

وأعتقد أن ما يجرى هو تباشير شهر رمضان الكريم، وانتظروا محاكمة هذا السفاح الإسرائيلى الذى أباح واستباح قتل الأبرياء من الفلسطينيين، والذى اخترق كل القوانين والمواثيق الدولية، حتى أصبح الدم هو لغة الحوار التى لا يفهم سواها.

وأخيرًا سقط الطاووس الذى كان يحاول أن يحول المنطقة التى تمثل برميل وقود، إلى خراب ودمار.