النهار
الخميس 25 ديسمبر 2025 09:19 مـ 5 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
منتخبات كبار أفريقيا تتخطى مفاجات الصغار خلال الجولة الاولى لامم أفريقيا بدعوة رسمية نقيب الإعلاميين في زيارة للجامعات الأوروبية في مصر بالعاصمة الإدارية رئيس جامعة المنصورة يهنئ الطالب حمزة أبو الخير لانضمامه إلى قائمة Forbes Middle East 30 Under 30 لعام 2025 وزير الاتصالات يعقد مائدة مستديرة مع لجنة التحول الرقمى بغرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة استجاية لشكوى المواطنين.. محافظ قنا يوجه بتغيير عمود كهرباء آيل للسقوط بأبوتشت وتبديله فورًا محافظ البحيرة تُكرّم الفائزين في المسابقة القرآنية العالمية الثانية والثلاثين وثائق سرية تكشف خطة عسكرية لإعادة بشار الأسد عبر جيش ظل بدعم ايراني تصريحات متضاربة بين كييف وموسكو: يرماك يتهم روسيا بالاستهتار، وروسيا تقول إن التقدم مستمر رغم العقبات الغربية مركز الملك سلمان للإغاثة ينفذ المشروع الطبي التطوعي لجراحة العظام والجراحة العامة في قطاع غزة لجنة السياسة النقديـة بالمركزي المصري تقرر خفض أسعار العائد الأساسية بواقع 100 نقطة أساس رئيس البرلمان العربي يرحب بإجراء الانتخابات البلدية المباشرة في الصومال أبو الغيط يرحب بتنظيم أول انتخابات بلدية مباشرة في الصومال ويدعو القوى السياسية إلى تغليب منطق الحوار والوفاق الوطني

تقارير ومتابعات

التحركات اليابانية الاربع في جزر الكوريلالتي اغضبت روسيا

روسيا تنشر صواريخ باستيون في جزر الكوريل ردا علي تحركات اليابان فيها

صورة من موقع نشرصواريخ باسيتون في جزر الكوريل
صورة من موقع نشرصواريخ باسيتون في جزر الكوريل

في الوقت الذي تتلاشي فيه اية امال في الافق لنهاية سريعة للحرب الروسية الاوكرانيةو مع توسيع أطراف الحرب وحلفائهم دائرة صراعهم إلى مناطق أخرى، منها جزر الكوريل المتنازع عليها بين روسيا واليابان، بعد أن نشرت موسكو فيها صواريخ دفاعية ساحلية طراز "باستيون".

و يصف خبير روسي التحرك العسكري الجديد لموسكو بالرد السريع على زيارة رئيس وزراء اليابان، فوميو كيشيدا، إلى أوكرانيا، بينما يعتبرها باحث سياسي "إثبات ذات" ياباني يؤشر لانخراط طوكيو في الملفات العالمية الساخنة، وقد توسع دائرة الصراع الحالي.

فماذا يحدث في جزر الكوريل؟

• أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، الأربعاء، نشر صواريخ "باستيون" في جزيرة باراموشير، إحدى جزر الكوريل.

• أكدت موسكو أن فرقاطات أسطول المحيط الهادي ستراقب الوضع على مدار الساعة للسيطرة على المياه المجاورة ومناطق المضيق.

• نشر الصواريخ جاء بعد يوم واحد من بدء زيارة رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، المفاجئة لأوكرانيا وتأكيده دعمها لها في حربها مع موسكو، والتي جاءت بدورها بعد ساعات من وصول الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إلى روسيا.

• جزر الكوريل الأربع في المحيط الهادي عنوان صراع قديم بين موسكو وطوكيو، يدعي كلا البلدين أنها امتداد لحدود بلاده، وتسميها روسيا "الكوريل"، في حين تسميها اليابان "الجزر الشمالية".

• جاءت حرب أوكرانيا لتصب مزيدا من الزيت على الصراع، بإعلان طوكيو الصريح وقوفها بجانب المعسكر المؤيد لأوكرانيا ضد روسيا.

انتهاء سياسة "النأي بالنفس"

يستخلص رازفوجيف أولكسندر، الباحث في الشؤون الروسية بمركز "الوشم الأوسط" للدراسات، من زيارة رئيس الوزراء الياباني لأوكرانيا أن طوكيو بذلك:

• تؤكد تغيير سياسة النأي بالنفس والعزلة السياسية والحياد التي اتبعتها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

• تتبع نهجا جديدا إزاء الملفات الساخنة عالميا، تتخذ فيه بوضوح جانب الصف الغربي.

ويفسر أولكسندر خطوة نشر صواريخ "باستيون" في الكوريل بأن موسكو "تسعى لحماية أمنها في الجزر التي تعد أرضًا روسية"، بعد أن أظهرت طوكيو "عداءً كبيرا" تجاه موسكو بعدة تحركات:

• مناورات بحرية مشتركة مع الولايات المتحدة في تلك المنطقة.

• فرض عقوبات على روسيا والانضمام للمعسكر الغربي.

• تزويد كييف بالمعلومات الاستخباراتية.

• زيادة ميزانيتها الدفاعية، مما يطلق العنان لعسكرة جامحة في تلك المنطقة.

وفق الباحث الروسي فإن صواريخ "باستيون":

• يصل مداها إلى 500 كيلومتر.

• مهمتها الرئيسية تدمير السفن الحربية التي تتحرك على سطح البحر في مدى يتجاوز 300 كيلومتر من الساحل.

• يمكنها تدمير حاملات الطائرات وسفن الإنزال، وفي بعض الأحيان يمكن استخدامها ضد أهداف برية.

• تتكون بطارية "باستيون" من 4 منصات إطلاق، ومركبتي قيادة ومركبة دعم، و4 مركبات لإعادة تحميل الصواريخ.

"زيارة إثبات الذات"

يرجح الباحث في الشؤون الروسية الأوروبية، الدكتور جاسم الحاج جاسم، أن زيارة كيشيدا إلى أوكرانيا "ربما جاءت بطلب غربي من دوائر أميركية وبريطانية؛ للرد على صدى واسع أحدثته زيارة الرئيس الصيني إلى موسكو، التي كرست لشراكة روسية صينية كبيرة أمام توغلات الغرب على حدود روسيا".

ويصف جاسم الزياة بأنها "نوع من إثبات الذات الياباني في الأزمات العالمية، وعودة لطوكيو من الباب الكبير في المعترك الدولي بعد عزلة سياسية طوعية أو إجبارية فرضت عليها بعد خسارتها الفادحة في الحرب العالمية الثانية بفعل قنبلتي هيروشيما ونجازاكي".