محمد بن راشد يطلق حملة ”وقف المليار وجبة”

أطلق نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الأحد، حملة "وقف المليار وجبة"، وتدشن الحملة صندوقاً وقفياً بشكل مستدام وتستهدف الحملة، التي تتزامن مع حلول شهر رمضان، حشد أكبر جهد محلي وإقليمي ودولي للمساهمة في تفعيل برامج مستدامة لمكافحة الجوع والقضاء عليه في إطار مؤسسي مستدام.
وجاء إعلان الشيخ محمد بن راشد كالتالي

كتب الشيخ محمد بن راشد على حسابه الرسمي بموقع "تويتر": "جرياً على عادتنا السنوية مع تباشير الشهر الفضيل.. نطلق هذا العام بإذن الله مشروع "وقف المليار وجبة" في شهر رمضان المبارك" و "هدفنا توفير مئات الملايين من الوجبات بشكل مستدام لعشرات السنين القادمة عبر هذا الوقف.. صدقة جارية لشعب الإمارات وخير غير منقطع بإذن الله".
مما يذكر انه "يعاني 828 مليون إنسان من الجوع.. أي شخص من كل عشرة أشخاص في العالم.. وواجبنا الإنساني والأخلاقي والإسلامي وخاصة في شهر الصيام إغاثة الملهوف.. وإطعام الجائع.. والوقف خير دائم بإذن الله.. وقليل دائم خير من كثير منقطع.. وفقنا الله وإياكم لكل خير وحفظ دولتنا من كل شر".
و أكد الشيخ محمد بن راشد أن "وقف المليار وجبة رسالة من الإمارات وشعبها للإنسانية في كل مكان في العالم.. رسالتنا الأخلاقية تحتم علينا أن نكون في صدارة الجهد العالمي للقضاء على الجوع ورفع المعاناة عن الإنسان أينما كان".
تنضوي حملة "وقف المليار وجبة"، تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، المؤسسة الأكبر من نوعها إقليمياً والمعنية بالعمل الإنساني والتنموي في مختلف أنحاء العالم.
تأتي هذه الحملة استكمالاً لحملات إطعام الطعام التي تم إطلاقها بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد في الأعوام الثلاثة السابقة:

الحملة الأولى كانت بـ10 ملايين وجبة، وأطلقت في رمضان 2020، كأول وأكبر حراك مجتمعي تضامني لتوفير الدعم الغذائي للمتضررين داخل الدولة من تداعيات أزمة وباء فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
الحملة الثانية كانت بـ100 مليون وجبة، التي أطلقت في رمضان 2021 كأكبر حملة إقليمية لتقديم الدعم الغذائي للمحتاجين في 20 دولة في المنطقة العربية وقارتي إفريقيا وآسيا.
الحملة الثالثة كانت بـ"مليار وجبة" التي أطلقت في رمضان 2022، كأضخم حملة من نوعها إقليمياً بهدف توفير مليار وجبة في 50 دولة، بما يعزز مساهمة الإمارات في الخير وتعدحملة وقف المليار وجبة تعكس فلسفة محمد بن راشد في تحويل فعل العطاء إلى منظومة عمل مستدامة بما يعكس الوجه الحضاري والإنساني لدولة الإمارات.
الحملة تسعى إلى توفير شبكة أمان غذائي للفئات الأقل حظاً حول العالم.
دعم ومساعدة الشرائح الأكثر هشاشة في المجتمعات خاصة ضحايا الكوارث والصراعات والأزمات حول العالم وتسعى الحملة لإيجاد حلول مستدامة لمشكلة الجوع.
وتدشن حملة "وقف المليار وجبة" في رمضان 2023، والتي تستلهم روح الأحاديث الشريفة، (خياركم من أطعم الطعام)، و (ما آمن بي من بات شبعانَ وجارُه جائعٌ)، و(إِذَا مَاتَ ابنُ آدم انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثٍ، صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أو عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ)، صندوقاً وقفياً لإطعام الطعام بشكل مستدام، ضمن مستهدف رئيس تسعى الحملة من خلاله إلى توفير شبكة أمان غذائي للفئات الأكثر احتياجاً لاسيما في الدول التي تمر بتحديات في مجال توفير الأمن الغذائي، ومضاعفة جهد دولة الإمارات في تعزيز المسعى العالمي للقضاء على الجوع بما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030 والتي تعد مكافحة الجوع من أهم أهدافها الـ17 التي تتضافر جهود البشرية من أجل تحقيقها.

استدامة العطاء

تستهدف حملة "وقف المليار وجبة" إيجاد حلول مستدامة للتصدي للجوع وأسبابه واحتواء تداعياته، وتنفيذ برامج ومشاريع ومبادرات موجّهة، ضمن خطط منهجية ومستهدفات محددة لمكافحة الجوع ومساندة الفئات الأكثر هشاشة في العالم.

ويشكل الجوع أحد أكبر التحديات العالمية التي تواجه الإنسانية مع ارتفاع عدد الجياع في العالم في السنوات الأخير على نحو كارثي، ينذر بانهيار مجتمعات بأكملها.
فوفق نسخة العام 2022 من تقرير "حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم" الذي أصدرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، بلغ عدد الجياع في العالم بحلول نهاية العام 2021 ما يصل إلى 828 مليون شخص، وهو ما يشكل 9.8 % من سكان العالم، أي أن واحداً من كل عشرة أشخاص ينام جائعاً.
ويقول التقرير إن نحو 45 مليون طفل دون سن الخامسة يعانون من الهزال، وهو أكثر أشكال سوء التغذية فتكاً، ويزيد من خطر وفاة الأطفال بحوالي 12 مرة.
ويعاني 149 مليون طفل آخر دون سن الخامسة من توقف النمو والتطور بسبب النقص المزمن في العناصر الغذائية الأساسية في وجباتهم الغذائية.