النهار
الخميس 20 نوفمبر 2025 02:24 مـ 29 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الاتحاد المصري يوضح رسميًا خطوات حجز تذاكر كأس العالم 2026 لجماهير المنتخب زيارة ناجحة لرئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى فرنسا البورصة المصرية تشارك في جلسة نقاشية ضمن مؤتمر”The Market 2.0” المنعقد بالبحرين من التدريب للإنتاج.. محافظ القليوبية يفتح أبواب الرزق لـ15 خريجة خياطة قرار جمهورى بتعيين الدكتور عبد الناصر عبد الحميد عميدا لكلية التربية بجامعة المنوفية تكريم رئيس جامعة المنوفية خلال فعاليات اليوم العلمي الأول لبرنامج الرعاية التنفسية بكلية تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية مجلس جامعة بنها الأهلية يناقش آلية دعم الطلاب المتفوقين وذوي الإحتياجات الخاصة 50 ألف مطبوع مخالف.. ضربة جديدة لحماية حقوق الملكية الفكرية بالقناطر الخيرية شراكة إستراتيجية بين ”راية أوتو و Electra Sungrow ” لتطوير منظومة شحن السيارات الكهربائية عرض عربي أول ناجح لفيلم اغتراب بمهرجان القاهرة السينمائي الهوبي يستقبل سفيرة جمهورية رومانيا لتعزيز التعاون المشترك البورصة: تنفيذ صفقة كبيرة على أسهم الإسكندرية لتداول الحاويات بقيمة 13,2 مليار جنيه

مقالات

أسامة شرشر يكتب: ماذا تعنى عودة العلاقات السعودية الإيرانية برعاية صينية؟

النائب أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار
النائب أسامة شرشر- رئيس تحرير جريدة النهار

خير الكلام ما قل ودل، والأفعال تغنى عن الأقوال.. يبدو أن هذا أصبح نهج الدبلوماسية السعودية في السنوات الأخيرة.
فالدبلوماسية السعودية استطاعت أن توجه ضربة دبلوماسية عندما تم اتفاق إعلان النوايا بين السعودية وإيران في هذا التوقيت الحساس برعاية صينية، وهذا حدث تاريخي لأنه لأول مرة تدخل الصين طرفا في قضايا الشرق الأوسط، وخاصة قضايا الدول العربية.
وهذا جاء بعد القمة السعودية الصينية التى استطاع فيها الأمير محمد بن سلمان أن يوجه ضربة دبلوماسية للأمريكان، والتأكيد على أن السعودية لا تنتظر طويلا للحفاظ على أمنها القومي الاستراتيجي في المنطقة، وخاصة مع الجارة إيران.
فلأول مرة في تاريخ العلاقات السعودية الأمريكية والعربية الأمريكية يتم عقد اتفاق سلام في المنطقة دون رعاية أمريكية، مع أن أمريكا كانت تدعى أنها حليف استراتيجي للسعودية، فأن يتم ملء الفراغ من الجانب الصيني دون الأمريكي، هي رسالة لأمريكا أن السعودية لن تدخل في موضوع التطبيع أو اتفاقية أبراهام مع إسرائيل.
فلذلك نقول إن الدبلوماسية السعودية ووزيرالخارجية فيصل بن فرحان، على مدار جولات وحوارات مكوكية، بدأت في بغداد، وانتقلت إلى سلطنة عمان، ثم كان مسك الختام في الصين، استطاعت أن تفاجئ الجميع، الأصدقاء قبل الأعداء في الوقت الذى كان فيه وزير الدفاع الأمريكي يزور منطقة الشرق الأوسط، برسالة أن السعودية اتخذت قرارات أحادية للحفاظ على أمنها القومي من أي هجمات مستقبلية سواء من الحوثيين أو غيرهم
والتساؤل: هل هي بداية لمصالحة عربية إيرانية؟ وهل تكون مصر طرفا قادما في إعادة علاقاتها الدبلوماسية مع إيران أيضا؟ على الطريقة العربية وليس الطريقة الأمريكية؟ لأن أوروبا وأمريكا تفاوضت مع إيران بخصوص برنامجها الدولي بعيدا عن الدول العربية الهامة مثل السعودية ومصر
وهذا الاتفاق السعودي الإيراني برعاية دولة الصين الشعبية يعطى دلالة خطيرة أن العالم العربي سيكون له دور قوي في المتغيرات العالمية التى تتشكل بقوة وأنها سيكون له دور فاعل بعد أن أصبحت الصين وروسيا والهند ودول أخرى إحدى قوى العالم الجديد، خصوصا وأن حقوق الشعب الفلسطيني في خبر كان أمام الفيتو الأمريكي، وبعد أن أدرك الجميع أن «المتغطي بالأمريكان عريان»

ولا عزاء للأمريكان أو الإسرائيليين
وشكر الله سعيكم