النهار
السبت 1 نوفمبر 2025 09:40 صـ 10 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
معهد ناصر ينجح في استئصال ورم ملاصق لجذع المخ باستخدام أحدث التقنيات الجراحية عبد الرؤوف مدير فني مؤقت للزمالك حال إقالة فيريرا ذي يزن بن هيثم يصل إلى القاهرة للمشاركة غدا في افتتاح المتحف المصري الكبير الرئيس محمود عباس يقلد أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية الوشاح الأكبر من وسام دولة فلسطين ندب الطبيب الشرعي لجثمان موظف بالصحة بعد مقتله بطلق ناري في قنا خلاف قديم يتحول لمشاجرة دامية بطوخ.. 6 مصابين والأمن يتدخل ويضبط الجناة السفير حمد الزعابي: المتحف المصري الكبير صرح حضاري فريد يجسد رؤية مصر العريقة في صون حضارتها العظيمة وتقديمها للعالم بروحٍ معاصرة تليق... ملك المغرب: مبادرة الحكم الذاتي للصحراء هي الحل الوحيد الواقعي أنغامي تحتفي بفخرها الوطني وتُظهر دعمها لمصر في افتتاح المتحف المصري الكبير رئيس اتحاد اليد : تعلمنا من دروس الماضي في مواجهة إسبانيا .. وحلمنا العودة بكاس العالم مع افتتاح المتحف الكبير واشنطن : نرحب بالاستثمار فى سوريا بما يدعم قيام دولة يسودها السلام حريق هائل في ولاية نزوى بسلطنة عمان وفرق الدفاع تتدخل

ثقافة

«سياسات الخطاب».. أحدث إصدارات هيئة الكتاب

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب «سياسات الخطاب.. فصول تطبيقية» للدكتور حمدي النورج.

على تعدد تعريفات الخطاب الذي أصبح أكثر انفتاحًا على علوم شتى، ينبغي القول أن هذا التعدد لن يستقر نحو تعريف ثابت لهذا العلم الذي يميل إلى الإجراء التطبيقي، والانفتاح المنهجي أكثر من علوم ومناهج نقدية ولسانية أخرى، وهذا الكتاب لم يغرق في سرد التعريفات بقدر إغراقه ووقوفه على التجلي الحادث في ألوان الخطابات، ومداخل تحليلها، بغية إثبات صلاحية العديد من الإجراءات انفتاحًا وحداثة، تأويلا وتفسيرا للدخول تحت إجراءات منهج تحليل الخطاب، مع قدرته نفسه على الدخول لميدان خطابات متباينة ومتعددة.

هذا الخطاب مسافر منذ البدء بكل تجلياته وصروفه ومؤسساته وأشكاله، يحمل في طياته أنساقا مضمرة نجحت في التغيير، وربما في الانتصار، وربما في أغراض أخرى، ويُقصد بالنسق الطريقة أو النظام المتبع داخل بناء النصوص، وهو بعد مضموني يحتمل جانبين؛ ظاهر ومضمر والخوف من الأنساق المضمرة والخطيرة وهي الحالة الدائرة في كل مكان، ويظهر داخل بنية النصوص أو الخطابات، ولا تفترق الخطابات القديمة أو التراثية عن الحديثة والمعاصرة في تحملها لهذا النسق المضمر.

وقد اهتم الكتاب بتتبع حالات هذا النسق داخل النصوص القصصية بخاصة باعتبار أن بنية القص من أقوى الخطابات تأثيرًا وجذبًا، ومعاودة النظر في الكثير من السرديات العربية والمتمثلة في الأنواع القصصية في العصر الجاهلي، مثل أيام العرب (حرب البسوس)، وأحاديث الهوى المتجردة والمنخل اليشكري والقصص المقتبسة من الأمم الأخرى، وقصص الملوك والأساطير والنوادر، والقص على ألسنة الحيوانات، والقصص الأسطوري والخرافي والواقعي، وقصة الأمثال؛ حيث تتكشف لنا الطبيعة المزدوجة للسرد الذي يبدو أحيانًا بستانًا للحكمة، وعلى ناحية أخرى يمارس السلوك الخادع في السيطرة وفرض سلوك الاستحواذ.

وقد جاء الفصلان (الأول والثاني) من الكتاب أكثر تخففًا في البناء البحثي الأكاديمي، وكان التزام القراءة الثقافية مدخلا مهما في الوصول للنتائج، أدناها لفت الأنظار إلى وجوب معاودة قراءة التراث في ضوء المناهج النقدية الحديثة، مع وضع مخرجات هذا التراث في صورة منضبطة ودراسة عادلة تقف على الجيد وترد غير الجيد؛ أي قراءة متسلحة بالرؤية العادلة لا الانتقاصية أو المتعالية.

أما بقية فصول الكتاب فقد اهتمت بقراءة التراث في ضوء ما أسميناه بالخزائن السردية، التي يُقصد بها المتون السردية الكبرى في التراث العربي، والتي تشفعت في بنيتها بالعديد من الأنواع الأدبية والاقتباس المنفتح على العديد من المصادر، وقد جرى التمثيل على ذلك بكتاب أدب الدنيا والدين للماوردي. أما وقوف الكتاب على تجارب بعض المبدعين الذين أفادوا من التراث، فالظن أنه ليست هناك حدود للإفادة اقتباسا وتمثلًا واستلهاما وتناصًا في حدود الحفاظ على هيكل القديم وعدم ذوبانه في المنتج الحديث.