النهار
الخميس 29 مايو 2025 04:27 صـ 1 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

الزهار لـ النهار: لن «نلوي» ذراع مصر ولا يجرؤ أحد علي اغتصاب دورها

الزهار
الزهار
أثارت زيارة أمير قطر، لقطاع غزة مؤخرا، العديد من التساؤلات حول دور تلك الزيارة في كسر الحصار المفروض علي قطاع غزة، وهل سيكون الدور القطري علي حساب الدور المصري، ووسط ردود الفعل المتباينة.حول أهداف الزيارة وتأثيرها، التقت النهار، الدكتور محمود الزهار، القيادي بحركة حماس الذي كشف خلال حواره، العديد من الأسرار، وتناول أيضا مجمل الأوضاع علي الساحة الفلسطينية.. وإلي نص الحوار:أبو مازنبداية هل ساهمت زيارة امير قطر في كسر الحصار المفروض علي قطاع غزة ؟- الزيارة كانت رمزية وساهمت في كسر الحصار السياسي عن قطاع غزة، اما بالنسبة للحصار الاقتصادي فلم يتحقق حتي الآن شئ علي ارض الواقع، وان كنت اتوقع ان يتم ذلك قريبا عندما تقوم مصر بتوريد مواد البناء التي اتفقت عليها الشركات في قطاع غزة مع الحكومة المصرية.لكن هناك من يري ان الدور القطري يهدف الي تحييد الدور المصري وتهميشه؟- هذا الكلام غير صحيح وامير قطر نفسه أقر في كلمته التي القاها بأهمية الدور المصري، كما أن مصر تبنت منذ البداية القضية الفلسطينية ولعبت ولا تزال تلعب دورا اساسيا في ملف المصالحة فلا احد يستطيع تهميش الدور المصري بالنسبة لقضية فلسطين بحكم التاريخ والجغرافيا.كيف تري الانتقادات التي وجهتها السلطة الفلسطينية لتلك الزيارة بأنها تكرس الإنقسام الفلسطيني؟- الذي يكرس الانقسام بين الفلسطينيين هما الولايات المتحدة واسرائيل، اللتان تمارسان ضغطا علي ابو مازن لعدم اتمام المصالحة .ما حقيقة الانباء التي ترددت عن سعي مصر لبدء جولة جديدة من مفاوضات المصالحة بين فتح وحماس؟- أري ان مصر يجب ألا تبدأ جولة جديدة من المصالحة إلا بعد التشاور مع حماس حتي لا تكون الجولة الجديدة تكرارا للجولات السابقة لان كل الدلائل تشير الي ان ابو مازن من خلال الخطوات الاحادية التي اتخذها مؤخرامن خلال اجراء انتخابات احادية واعتقال عناصر حماس في الضفة والتنسيق الامني مع العدو ليس جادا في ملية المصالحة ولذا فإن الامر يتطلب ان تتشاور مصر مع حماس عن وجهة نظرها في آلية تحقيق المصالحة.هل وصلت المصالحة بين فتح وحماس إلي طريق مسدود ؟- العلاقات بين السلطة وفتح من جهة وحماس من جهة أخري، وصلت الي طريق مسدود منذ فترة طويلة بفعل ممارسات رئيس السلطة والعمل بتوجيهات الولايات المتحدة واسرائيل الي إحداث الفوضي الخلاقة ورغم كل ذلكفنحن مستعدون للمصالحة وإنهاء الانقسام في أي وقت حرصا علي مصالح الشعب الفلسطيني ولكن للأسف فإن الطرف الاخر ليس لديه نفس الاستعداد.ما تعليقك علي تصريحات الرئاسة الفلسطينية بأن ابو مازن لم يقل انه يلغي حق العودة وأن تصريحاته قد أسيئ فهمها؟- أري ان ذلك محاولة من الرئيس الفلسطيني للتنصل من تصريحاته بعد ان لمس غضبه الشعب الفلسطيني من تلك التصريحات والتي لا تعبر عن الشعب الفلسطيني وتتناقض مع الموقف العربي الداعم لحق الشعب الفلسطيني فيالعودة.ما تقييمكم لجهود السلطة الفلسطينية في سعيها للحصول علي صفة مراقب في الامم المتحدة؟- هذه المحاولات لها مساوئ لا تحصي ولا تعد لانها تتناقض مع قرار التقسيم وتقسيم الشعب الفلسطيني إلي مهاجرين إلي الابد، وتسقط حق العودة عن 78% من الشعب الفلسطيني كما انها تجرم أي برنامج للمقاومة.كيف تري تأثير الانتخابات الامريكية علي القضية الفلسطينية ؟- اعتقد انه إذا كان فاز المرشح الجمهوري رومني فسوف يدخل المنطقة في توتر عسكري نظرا لانحيازه الكامل لاسرائيل أما أوباما فإن الوضع افضل لان علاقاته بنتنياهو ليست حميمة خاصة بعد تحالفه مع ليبرمان.وبالنسبة للأوضاع الداخلية ما تأثير غياب خالد مشعل عن رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس علي سياسة حماس في المستقبل؟- سياسة حماس لا تتحدد وفق الاشخاص ولكنها تتحدد وفق مؤسساتها في الضفة الغربية وغزة والخارج.كيف تري تأثير الاحداث في سوريا علي حركة حماس؟ وما صحة قيام الحركة بنقل مكاتبها من دمشق إلي القاهرة؟- أحب ان اوضح حقيقة مهمة هي ان حماس ليست لها ميليشيات في سوريا ولا تنحاز في الصراع الدائر حاليا لطرف علي حساب الاخر، لأن موقفنا الثابت عدم التدخل في الشأن العربي الداخلي ولكنني انصح النظام السوريبالاستماع إلي شعبه كما انصح السوريين بصفة عامة بعدم السماح لأحد بالتدخل لان ذلك يخدم اجندات الدول التي تتدخل ولا يخدم مصلحة سوريا، أما بالنسبة للمكاتب فلا توجد لنا مكاتب رسمية في سوريا او مصر ولكنهناك منازل يقيم بها قادة الحركة ويمارسون من خلالها نشاطهم.ماذا عن علاقاتكم بإيران وهل تأثرت بما يجري في سوريا ؟- الدعم الايراني لحركة حماس لم ينقطع ولم يتأثر بما يجري في سوريا لأن العلاقة بيننا مبنية علي التكافؤ وليست التبعية فنحن نواجه عدوا مشتركا يواجه الأمة العربية والاسلامية.ما مغزي التصعيد الاسرائيلي ضد قطاع غزة وكيف سيكون ردكم عليه؟- اعتقد ان عملية التصعيد مرتبطة بالازمة الداخلية التي تواجهها اسرائيل والخوف من المستقبل خاصة بعد الدراسات التي أكدت ان استمرار إسرائيل ككيان في المستقبل معرض للخطر، وهي تحاول التغطية علي تلك الازمةباغتيال قادة حماس اما الرد علي ذلك التصعيد فيكون بالتنسيق مع الفصائل الفلسطينية الأخري وبما يحقق المصلحة الفلسطينية.كيف تري الانتقادات التي وجهتها الصحافة المصرية مؤخرا إلي منح الفلسطينيين الجنسية المصرية وارتباط ذلك بتوطين الفلسطينيين؟- هذا كلام ليس له اساس من الصحة فمنح الجنسية للفلسطينيين يتم من خلال القوانين المصرية التي تمنح الجنسية المصرية للفلسطينيين من أم مصرية وليس له علاقة بموضوع التوطين فهناك نصف مليون فلسطيني في سورياولبنان و300 الف في العراق ولم يتحدث احد عن توطينهم.في النهاية هل ساهمت المظاهرات التي نظمها الفلسطينيون في القطاع ضد استمرار إغلاق الانفاق في تراجع الرئيس مرسي عن قرار غلق الانفاق؟- العلاقات بيننا وبين الشقيقة مصر لا تدار باسلوب الضغوط أو لي الذراع، بل إننا ننقل إليهم حاجتنا من منطلق الأخوة التي تربط بيننا ونأمل ان يستجب الاخوة المصريون لتلك المطالب والتي تسهم في تخفيف الحصار عليالشعب الفلسطيني.