المصنع الذى زاره مرسي مملوك للحارس الخاص لــ المخلوع

أثارت زيارة الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، لمصنع الشركة المصرية لإنتاج السترين والبوللى سترين، أمس السبت، جدلا واسعا فى الأوساط البيئية.وقال المهندس ياسر سيف، رئيس الجمعية الدولية للتنمية والثقافة والبيئة، إن المادة المستخدمة عبارة عن سائل هيدروكربونى عديم اللون متطاير، ذو رائحة عطرة فى التركيزات القليلة، وبالتفاعل يتحول إلى بولى ستيرين، وهو بوليمر حلقى صلد قابل للكسر، وإعادة التشكيل، ويتسبب فى الأمراض الصدرية، والتركيزات العالية تصيب بالسرطان.وكشف سيف، عن أن الحارس الخاص للرئيس المخلوع كان وراء إقامة هذا المصنع، الذى يعتبر أكبر قنبلة موقوتة للتلوث، ومركز لانتشار الأمراض المتسرطنة داخل ميناء الدخيلة بالإسكندرية، ويقع بجوار مخزن الغلال، ويتوسط الكتلة السكانية بالدخيلة والعجمى.ومن جهته، حذر الدكتور نصر ماركو، المحامى بالنقض، بمخالفة المصنع للشروط البيئية والقانون، قائلا إن قانون البيئة يشترط لإقامة هذا المشروع وجوب موافقة مؤسسات المجتمع المدنى، والجمعيات الأهلية والأهالى القاطنين بالمنطقة التى سيقام فيها المشروع، ورغم رفض الجمعيات الأهلية فى المنطقة الدخيلة والعجمى والمهتمين بالبيئة لإقامة هذا المشروع، باعتباره ملوثا ومدمرا للبيئة، ويعتبر نشاط محظورا تماما فى البلاد المتقدمة، إلا أنه تم إنشاؤه، وجاء الرئيس ليفتتحه.وأبدى الناشط اليسارى على القسطاوى، استياؤه الكامل لزيارة الرئيس للمصنع، قائلا إن زيارة الرئيس لهذا المصنع يعتبر إصرارا على المخالفات البيئية الصارخة، التى يتسبب فيها هذا المصنع للمنطقة التى تنتهك كل يوم بمصانع مخالفة لشروط البيئة، ودعم لسعى الشركة لنقله من أوروبا إلى الإسكندرية لتأثيره الضار على البيئة هناك.ومن جهتها وصفت صفحة أنا ضد أى ثورة ثانية فى ميدان التحرير، وضد كل من يحاول خيانة جيش بلدى المؤيدة للنظام السابق الزيارة بالفضيحة التاريخية، حيث قامت بنشر صورة أعدتها مجموعة أنا آسف ياريس تضم الخبر القديم الخاص بافتتاح المصنع فى عهد الرئيس المخلوع ومعه المهندس سامح فهمى وزير البترول، بنفس الأرقام وفرص العمل، مختتمين الصورة باتهام الرئيس مرسى، بسرقة الإنجازات الخاصة بمبارك، وإسنادها لنفسه.