النهار
الإثنين 10 نوفمبر 2025 02:43 مـ 19 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
فصل التيار الكهربائي غدًا عن عدد من مناطق بيلا لإجراء أعمال صيانة وتطوير الشبكات مرسى علم تشهد توافد المواطنين في اليوم الأول من انتخابات مجلس النواب بايرن ميونخ يقبض على قمة ترتيب الدوري الألماني بعد الجولة العاشرة تقديرًا لجهودهم.. رئيس جامعة بنها يكرم المحالين إلى المعاش بالجهاز الإداري لماذا يهون عليك بلادك؟.. ماجدة خيرالله تنتقد تصرف أحمد سعد في حفله الأخير بألمانيا ”بداية الدفع اليوم”.. كل ما تريد معرفته عن حج القرعة والأوراق المطلوبة من الفائزين الرئيس السيسي: استضافة القمة العالمية لصناعة التعهيد تعكس ثقة المجتمع الدولي في قدراتنا معالى زايد.. كيف جمعت بين التمثيل والفن التشكيلى بإبداع فريد؟ حريق هائل في مصنع أحبار بمدينة السادات ووفاة شخص اختناقًا الرئيس السيسي: هناك حرص من جانب الدولة على دمج التعليم الرقمي في المنظومات التعليمية الرئيس السيسي يؤكد على ضرورة مواصلة بذل الجهود لتحقيق الاستقرار في دول منطقة الشرق الأوسط موقف برشلونة.. ترتيب الدوري الإسباني بعد الجولة الـ 12

تقارير ومتابعات

الجزارين مابين الرابح والخاسر فى أول أيام عيد الأضحى

بعد إنتهاء مشاعر أول يوم من عيد الأضحى من, صلاة وذبْح, عادَ الجزارون إلى محال الجزارة, فبعضهم يحمل الخسارة والبعض الأخر يحمل المكسب من موسم الربح للجزارين .حيث أن الشعب المصرى يُقْبِل على الحَجْز عند الجزار, قبل أيام عيد الأضحى بوقت طويل، وذلك لكى يُخَصِّص لهم بعضًا من وقته خلال أيام العيد لذبح الأضْحِيَة .فيما قال سلطان, أحد الجزارين: إن الجزارة تُعْتَبر مهنة مُورَّثَة تعلمناها من آباءنا, ولكن إختلف ذلك حاليًا, حيث جاء دخلاء على المهنة, من صبيان المَعلِّمين والمحلات الكبرى للجزارة, وهذا ما يُسبِّب لنا الخسارة .وأكد سلطان أن الجزار ليس مُيسَّر الحال كما يتخيَّل الجميع, حيث يقع علينا خسائر كثيرة, والجزار هو أول من يتحمَّلها, بالرغم من أننا أحيانًا تقع علينا أرباح بعد موسم عيد الأضحى, ومواسم الصيام .كما يقول سلطان إن الأحوال الإقتصادية قد أثَّرَت بشكل كبير على دخْل الجزارين وصبيانهم, حيث أن اللحمة الآن هى للميسورين فقط, فيما يصل الكيلو منها إلى 60 جنيه, وأن الجزار هو أول من يتأثر بسوء الأحوال الإقتصادية .فيما يقول أصيل, من أشهر جزارين منطقة شبرا: أن الجزارة فن وذوق، وهى مهنة لا يمكن الإستهانة بها، كما أن الجزار الماهر يُعْرَف من سحبة سكينته على رقبة العجل أو الخروف, مضيفًا فى عائلتنا كان جدى الأكبر متعهدًا فى مجال توزيع اللحوم خلال فترة الإحتلال البريطانى لمصر، وهذا منذ أكثر من مائة سنة .وعن المظاهر التى تسبق عيد الأضحى المبارك، أوضح شيخ الجزارين: أن الجميع فى المدبح يعملون بشكل متواصل، وربما لأكثر من 16 ساعة فى اليوم الواحد، خلال الأيام العَشْرِ التى تسْبِق عيد الأضحى من كل عام .وتابع قائلًا: وينتهى هذا العمل مع غروب شمس يوم وقفة عرفات، لتبدأ بعد ذلك مرحلة جديدة صباح يوم العيد, وأما عن عملى أنا شخصيًا، فإنني لم أَعُدْ أقوم بذبح الأضاحى بنفسى، لأننى أصبحْتُ مَعَلِّم، ويعمل تحت يدى اليوم أكثر من 12 جزار شاب, يتولون هذه المهمة تحت إشراف المَعلِّم صاحب المحل .فيما إنتقد خليل الصغير, صاحب محل جزارة ما وصفه بـ تسلل بعض الدخلاء إلى مهنة الجزارة، فقال: هناك بعض الناس ممن يعملون فى مهن مختلفة يظهرون فى المواسم والمناسبات فقط، فيجوبون الشوارع والحارات، ويصيحون بأصواتهم, جزار نظيف, ويرتدون جلبابا أبيض ملطخا بالدماء، وكأنه مشهد من الفيلم المصرى بوحة.وبالنسبة للكلمات الطريفة التى يتلقونها صبيان الجزارين فى أول يوم من العيد, الذبْح أولا ولاّ السلْخ، وتصدق سلخت قبل ما أدبح,وهى أحد الجمل الشهيرة لفيلم بوحةحيث تم تسمية كثير من الصبيان وأُطْلِقَ عليهم إسم بوحة بعد فيلم بوحة والذى يُظْهِر الجزارين على أنهم من الأغنياء, فى حين يقوم الجزارون مع أصحاب الأضحيات بتبادل بعض القصص والمواقف الطريفة والتى تُقابِلْهُم فى أيام العيد .