الجمعة 3 مايو 2024 11:00 صـ 24 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

هل سيتدخل ”الناتو” عسكريا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.. الجارديان تجيب على السؤال الصعب؟!

الحكومات الأوروبية تتنافس لتأمين الموارد، في ظل افتقار الاتحاد الأوروبي لسياسة طاقة متفق عليها ومطبقة على مستوى الاتحاد.

• ستنشر "بروكسل "خطة الاستعداد لفصل الشتاء هذا الأسبوع لتأمين إمداداتها من النفط والغاز.

• اقترح "فرانس تيمرمانز"، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، أن تتجه أوروبا إلى الاعتماد على الوقود الأحفوري مرة أخرى كبديل للنفط الروسي.

سلطت صحيفة "الجارديان البريطانية" الضوء على ضرورة استخدام حلف شمال الأطلسي "الناتو" للقوة العسكرية ضد "موسكو"، التي استخدمت سلاح الطاقة والغذاء، فضلًا عن اللاجئين لإجبار أوروبا على "الاستسلام للأمر الواقع"، وعدم دعم "كييف" في صراعها مع روسيا المشتعل منذ فبراير الماضي.

وأشارت أن العمل العسكري الغربي المباشر والموجه لصد الحشد الروسي، لا يعد تصويتًا على حرب عالمية ثالثة، لكنه بمثابة السبيل الوحيد للوصول إلى نتيجة سريعة مع ضمان عدم انتصار الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في الأراضي الأوكرانية.

ونبهت إلى أن اتفاق الأرض مقابل السلام مع "بوتين"، قد يخفف من معاناة أوروبا، لكنه على الأرجح سيزيد من تدهور الأوضاع في أوكرانيا، مؤكدًا أن مثل هذه الصفقة ستكون بمثابة "كارثة" سابقة للسلام والأمن في المستقبل في جميع أنحاء القارة وعلى مستوى العالم أيضًا، لافتًا النظر إلى المصير الذي قد يلحق بـكل من تايوان و إستونيا، حال القضاء على سيادة أوكرانيا الديمقراطية.

وأشارت إلى أن العقوبات المفروضة على "موسكو" "لن تجدي نفعًا" لإنهاء الصراع في أوكرانيا، خاصة وأنها تأتي بنتائج عكسية أو تطبق بشكل سيئ، حيث تتزايد إيرادات روسيا من بيع النفط بشكل مستمر، مؤكدًا "خطأ" الاعتقاد بأن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا وإمداد "كييف" بالأسلحة سيوقف الروس عن تقدمهم في الأراضي الأوكرانية، مبررًا ذلك بأن هدف "بوتين" يتمثل في إضعاف أوروبا بأكملها.

وحث التقرير الغرب على تجنب "الاعتقاد الخيالي" بأنه يمكن تجنب التصعيد على مستوى القارة، مؤكدًا أن إطالة أمد الصراع الروسي الأوكراني سيؤدي إلى تكثيف حالة الحصار في أوروبا خلال الأشهر المقبلة.

بحسب التقرير ، فأوروبا الآن تواجه تحديات أساسية أكبر من الانهيار المالي لعام 2008، أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أو وباء كوفيد-19، ومع ذلك، فإن العديد من السياسيين في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة يتهربون من تأكيد ذلك.

وأضاف التقرير أنه حال توقف الغاز عن التدفق، كما هو متوقع، فلن يكون الأمر مجرد مصانع مغلقة، ووظائف مفقودة، و كساد أسواق، مرجحة حدوث انهيار في تضامن الاتحاد الأوروبي، حيث تتنافس الحكومات الوطنية على الموارد، في الوقت الذي يفتقر فيه الاتحاد الأوروبي إلى سياسة طاقة متفق عليها ومطبقة على مستوى جميع الدول الأعضاء والبالغ عددها 27 دولة، وقد أكدت أنه من المقرر أن تنشر "بروكسل "خطة الاستعداد لفصل الشتاء هذا الأسبوع.

وأشارت إلى أن ألمانيا التي تعتمد على الاستيراد قد اتخذت بالفعل خطوات أحادية الجانب بحثًا عن موردي نفط وغاز بديلين، حيث اقتربت حالة الطوارئ الوطنية بعد أن أوقفت "موسكو" خط أنابيب "نورد ستريم 1 " يوم الإثنين الماضي، فيما أعرب "روبرت هابيك"، نائب المستشار الألماني، عن قلقه العلني بشأن "الكابوس السياسي"، كما بدا

برونو لومير"، وزير المالية الفرنسي، على المنوال نفسه الأسبوع الماضي، حيث تنبأ بقطع وشيك للغاز .

ومن جهته، اقترح "فرانس تيمرمانز"، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، أن تتجه أوروبا- التي تواجه صراعًا قويًّا للغاية هذا الشتاء حول أسعار الطاقة- إلى الاعتماد على الوقود الأحفوري مرة أخرى، ففي حين تظهر ألمانيا الريادة في زيادة إنتاج الكهرباء من محطات الطاقة التي تعمل بالفحم مرة أخرى، حيث يتطلع الغرب إلى نفط الخليج كبديل للنفط الروسي.