النهار
الأربعاء 19 نوفمبر 2025 06:41 صـ 28 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
جاري التحقيق.. مقتل خمسيني بطلق ناري إثر مشاجرة مسلحة بين عائلتين في قنا مرور وكيل صحة بالبحر الأحمر على مستشفى الغردقة العام ”مدحت صالح” يُشعل أجواء احتفالية كبرى بقليوب وسط حضور قيادات وبرلمانيين رئيس اتحاد الإعلاميين الأفريقي الأسيوي يلتقي المندوب الدائم للسعودية بالجامعة العربية لمناقشة دعم الإعلام والمرأة الفلسطينية السيسي يحذر: محتوى فني غير واقعي يزيد الضغوط على الأسر المصرية معرض سيتي سكيب العالمي يواصل في يومه الثاني إطلاقات عقارية جديدة واستعراض ملامح مستقبل الحياة الحضرية تيك توك تطلق النسخة الثانية من ”أكاديمية العائلة” لتعزيز السلامة الرقمية خلال مشاركته في قافلة طبية.. أول قرار من جهات التحقيق ضد 4 متهمين بإصابة طبيب بطلق ناري بقنا شنق نفسه في البلكونة.. مصرع شاب أنهى حياته بعد وفاة والدته ب3 شهور في قنا زوجة وعشيقها قتلا الزوج وصعقاه بالكهرباء لإخفاء الحقيق البصريات بغرفة الإسكندرية تناقش السوشيال ميديا كوسيلة بيع للنظارات والعدسات وتأثيرها السلبي علي المواطن والتجار انقذوا حديقة انطونيادس من الكلاب الضالة

عربي ودولي

مارجريت تاتشر ”السمراء”.. زلزال سويلا برافرمان يهز عرش ”جونسون”

من بين الأصوات المطالبة بوريس جونسون بالاستقالة، هزت صرخة أطلقتها المدعية العامة البريطانية زلزلت جدران 10 شارع داونينغ في لندن.

بشرة سمراء تعود لجذور أفريقية وعروق بارزة تحمل صرامة واضحة ربما تمهد لأول رئيسة للوزراء في بريطانيا تحمل البشرة السمراء بعد مطالبة "سويلا برافرمان" لجونسون بالاستقالة كي ترشح نفسها وتحل محله.

وبعد تضييق الخناق حول "جونسون" بسلسلة استقالات ضربت حكومته، خرجت المدعية العامة لإنجلترا وويلز، سويلا برافرمان، لتوجه له الضربة القاضية أمس الأربعاء.

ومنذ مدة تتصاعد أسهم السيدة سويلا، خاصة على صفحات الجرائد، في ظل انتقاداتها المستمرة واللاذعة لبعض السياسيين المعارضين للقواعد البريطانية، بما في ذلك النظام الملكي.

تعود جذور سويلا لأم من كينيا وأب من موريشيوس،؛ حيث انتقلا إلى المملكة المتحدة في ستينيات القرن الماضي حتى باتت الأسرة برمتها تعشق كل ما هو بريطاني.

في حديثها لـ"تيليجراف" نشرته في 17 يونيو الماضي، قالت سويلا برافرمان: "أنا فخورة بالإمبراطورية البريطانية.. لقد علمتني تجربة والدي".

ومضت في حديثها: "لقد ولدا في عهد الإمبراطورية البريطانية، خلال فترة الأربعينيات، وليس لديهما سوى أشياء جيدة ليخبروني بها عن بلدهما الأم.. لقد كانت بريطانيا هي التي منحتهم الفرصة والأمان عندما كانا صغيرين".

كلية العظماء

وعلى غرار المرأة الحديدية في بريطانيا مارجريت تاتشر، وصلت برافرمان إلى مواقع مميزة للغاية داخل حزب المحافظين محتفظة بدراستها في كلية كوينز أو ما تشتهر به "كلية العظماء".

ولدت المحامية سويلا برافرمان في 3 أبريل 1980 أي تبلغ حاليا (42 عاما)، حتى أصبحت نائبا عاما لإنجلترا وويلز ومحاميا عاما لشمال أيرلندا منذ شهر فبراير عام 2020.

برافرمان كانت أيضا عضوا في البرلمان عن دائرة فيرهام منذ عام 2015. باعتبارها عضوًا في حزب المحافظين، وترأست مجموعة البحث الأوروبية (إي آر جي) من 19 يونيو 2017 إلى 9 يناير عام 2018.

وخلال عملية إعادة توزيع الوزراء في 13 فبراير 2020، عُيّنت برافرمان نائبا عاما عن إنجلترا وويلز ومحاميا عاما شمال أيرلندا، خلفا لجيوفري كوكس الذي أُقيل من الحكومة.

وسويلا برافرمان هي ثاني امرأة تشغل منصب النائب العام، وأول امرأة تتولاه من الحزب المحافظ.

وقبل تعيين جونسون لـ"سويلا" في 2020 كانت سابقا وكيلة وزارة الخارجية البرلمانية في وزارة الخروج من الاتحاد الأوروبي من يناير إلى نوفمبر 2018.

وتتمتع برافرمان بخبرة برلمانية واسعة، خاصة بعد انتخابها نائباً عن حزب المحافظين عن فرهام في مايو 2015.

حاليا هي مستشارة قانونية رئيسية للملكة إليزابيث الثانية ولديها عدد من وظائف المصلحة العامة المستقلة. ووفقا لموقع الحكومة البريطانية تشغل سويلا منصبي المحامي العام في كل من أيرلندا الشمالية واسكتلندا.

معارك سويلا برافرمان

خاضت المدعية العامة البريطانية مجموعة من المعارك، لعل أبرزها انتقادها الشديد لليسار وشعورهم بالذنب الجماعي الذي بدأ في عهد رئيس الوزراء الأسبق توني بلير، والذي يسود المجتمع البريطاني.

تؤمن سويلا بضرورة إنهاء السياسيين اليساريين استعمار المناهج الدراسية في المملكة المتحدة، والضغط من أجل إلغاء ثقافتهم التي يتم تبنيها في كينيا وحتى موريشيوس.

ومع ذلك، لم يلق بيانها استحسان السياسيين اليساريين الذين انتقدوا الاحتفال بالإمبراطورية البريطانية.

أمام ذلك، اتُهمت المدعية العامة البريطانية سويلا برافرمان بالتدخل في الشؤون السياسية للبلاد، وإن كان من حقها تقديم المشورة للمملكة المتحدة.. فماذا تحمل الأيام لها؟