منشورات «إسرائيل» أرحم مما يلقيه الأسد للسوريين

كشفت مقارنة بين منشورات ألقتها إسرائيل فوق جنوب لبنان وغزة أثناء القتال مع حزب الله وحركة حماس، وبين ما تلقيه طائرات نظام الأسد فوق المدن والقرى لتهديد رجال الجيش الحر - عن أن المنشورات الصهيونية كانت أرحم.فقد ألقت الهليكوبترات التابعة للأسد منشورات فوق دمشق وضواحيها تحث بها الثوار على تسليم أسلحتهم وإلا واجهوا الموت المحتم وهو وعيد جاء وسط هجوم عسكري متصاعد من الجيش الحر لاستعادة السيطرة على مناطق في دمشق ومشارفها وضواحيها، لكن المنشورات لم تتضمن ولو كلمة واحدة للمدنيين بضرورة حماية أنفسهم.ويتضمن المنشور فوق دمشق وضواحيها، وهو بعنوان فرصة للخلاص وترفق العربية. نت صورته مع هذا الموضوع: عبارات قصيرة تقول: إلى كل المغرر بهم، بادروا إلى تسليم أسلحتكم، وتذكَّروا أن خير الخطائين التوابون.. قوات حفظ النظام, وفقًا للعربية نت.وورد في منشور آخر قبل 3 أسابيع: لن يفيدكم أحد.. ورَّطوكم بحمل السلاح ضد أهلكم وأبناء وطنكم وهم يغرقون في ملذاتهم وأنتم تواجهون الموت، فلماذا؟ ومن أجل من؟، وأيضًا رجال الجيش العربي السوري مصممون على تطهير كل شبر من سوريا، وأنتم أمام خياريـن لا ثالث لهما: إما الموت المحـتم وإما ترك السلاح والعودة إلى حضن الوطن.وفي يوليو الماضي، ألقت هليكوبتر منشورات على مدينة التل القريبة 14 كيلومترًا من دمشق، وفيها أمهل النظام العصابات المسلحة مدة 24 ساعة لتسليم السلاح، وإلا سيتم قصف المدينة أي من دون أيَّة مراعاة لما قد يحدث للمدنيين فيها.