النهار
السبت 9 أغسطس 2025 02:36 مـ 14 صفر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
في ختام جولتهما اليوم.. وزير الإسكان ومحافظ القاهرة يتفقدان مشروع إحياء حديقة الأزبكية ضمن مشروعات تطوير القاهرة الخديوية سبب اختفاء الرقم 25 في الزمالك بعد رحيل زيزو اليوم.. نهائيات بطولة Ground Breakers لكرة السلة 3×3 بيراميدز يواجه الجيش الرواندي في الدور الـ 64 من دوري أبطال إفريقيا محمد رمضان يلتقي لارا ترامب ويعلن عن عمل فني مرتقب رئيس حزب نداء مصر يشيد بالموقف المصري الرسمي ويدين قرار الاحتلال الإسرائيلي بشأن غزة المصري يواجه الفائز ما بين ولايتا ديتشا أو فريق ليبي في الكونفدرالية للعام الثالث على التوالي.. صفاء أبو السعود نجمة افتتاح ملتقي أولادنا لفنون ذوي القدرات الخاصة عزاء الفنان سيد صادق بمسجد الشرطة.. اليوم كيف استخدمت إسرائيل سياسة «غسيل المصطلحات» في الإعلان عن خطتها للسيطرة على غزة؟ 10 أفكار لاستغلال الإجازة الصيفية وقضاء وقت ممتع سيناريوهات تنفيذ خطة إسرائيل بالسيطرة الكاملة على قطاع غزة.. فوضى سياسية وأمنية

صحافة المواطن

الفن رسالة و ليست نتفيلكس

عبير داود
عبير داود

بقلم : عبير داود

ما يحدث من منصة نتفيلكس ليس رسالة بل حرب ممنهجه مقصود بها نقل ثقافات لا تليق بمعتقداتنا ، و لاتليق بديننا، ولا تليق بمجتمعاتنا. هي غزو فكري وأختراق ثقافي و ليس فناً فالفن رساله مثلاً عندما قدم فيلم "جعلوني مجرما" . رسالة كانت سبب أساسي في تغيير القانون وإلغاء السابقة الأولى للمذنب ليبدأ حياتة من جديد.

وفي فيلم "كلمة شرف" عندما سمح للمجرم بالخروج يوم واحد فقط لظروف إنسانية إستثنائية.

رسالة أظهرت مدي قيمة الكلمة والعهد وشرف الإلتزام بها.

ومن الواضح مفهوم الحرية أختلط للكثير في المعنى والتطبيق. أصبحت كلمة مطاطة ضاع بداخلها العديد من المبادئ والقيم الدينية السوية الضابطة لمجتماعتنا التي هي أساس تراثنا وأصولنا.

" أصحاب ولا أعز " هي دعوة للفساد الذي أصبح متاح تحت مصطلح خادع للحريه. حرية الفكر الوقح.. حرية السفه ... إستراتيجية مدروسة تصوب نحو مجتمعتنا تستهدفنا ببجاحة تحت دعوى الحريات "يستميتو" على تنفيذها بداية من إسفاف أغاني المهرجانات مرورآ بعرى المهرجانات وكل الإسقاطات التي تؤكد إنها حرب على الهوية الأخلاقية الدينية الفكرية العرفية والتي مستحيل أختراقها لانها ببساطة هي خط الدفاع الإول لكرامة وعزة ديننا ومجتماعتنا

أذكر رواية قصتها لي جدتي عن أن الأم المصرية قديما أيام إحتلال الحملة الفرنسية . كانت تشوه وجة أبنتها. لكي تظهر البنت بملامح مشوه حفاظا عليها من إعتداء الجنود الفرنسيين .

السؤال هنا. هل السيدة المصرية اللي تعتز بدينها وشرفها بذلك الحد وهذا الشكل؟ هل يعتقد أنها تقبل فكرة الفيلم الخبيثة وتترك أبنتها برفقه صديقها ومعها أحتياطات موانع الحمل؟؟ "الإجابة" مستحيل والف مستحيل.

فالحرية لديهم "فكرة" يراد إطلاقها بلا قيود "ونركز" تحت كلمة بلا قيود مئات الخطوط أنواع "الشذوذ، وممارسات وحريات للمراءة دون ضوابط" . فكرة يتم تمريرها خلال دراما تلفزيونية أو أفلام سينمائية. أو حتى من خلال الإشارة لها برسمها علي تيشرتات رياضية لدعم تلك الحريات الشاذة. إلحاح منظم على فترات. بالتدرج. العين تألف ثم الأذن تألف ثم يصبح ثقافة وطبيعة مجتمع.

و الإسلام جاء لنشر الحرية الحقيقية وكل الاديان السماوية جاءت لدعم الحرية ولكن بضوابط. وهنا عند دائرة القيود نجد جميعها تتفق على الحرية المقيدة وليست المطلقة ولها فلسفتها ومرجعيتها الضابطة.

"إذن السؤال الآن"

ماهي طبيعة القيود الضابطة للحرية؟ هنا نجد الفكر البشري ينقسم ويختلف في طبيعة تلك القيود لجزئين . أما ترجع إلى وحي، وإما ترجع إلى عقل.

فأن كانت ترجع إلى "وحي السماء" يكون ضابطها قيود الديانات السماوية والعقائدية هذا القيد بالطبع مرجعة ديني عقائدي مرتبط بربنا وفكرة حلال وحرام جنة ونار. قيدة وحي السماء وليس عقل الإنسان.

وإن كانت ترجع إلى "عقل" هنا الحرية تكون مقيدة بالعقل والمنطق. وبالتالي العقل البشري شئ مخلوق. فكيف لشئ مخلوق "العقل" يقيدة مخلوق مثلة وهو "الإنسان"؟

لهذا المرجعية الدينية والعقائدية بداخلنا هي التي تتحكم في مدى وحجم تلك الحرية هي الضابطة التي تكسب العزة والكرامة لشعوبنا ومجتمعتنا. أكررها تلك الحرية المنضبطة هي من صميم فطرتنا الدينية الإيمانية خلقنا وجبلنا عليها. فطرة تطمئن أن مثل تلك السموم والخبائث هباء لا تجدي ولا تؤثر بنا. والمتمعن في معنى الحرية كما أشارت اليها يجد أن تلك الأعمال تبتعد عن الضابط الوحي والعقلي بل هى انفلا وسفاهة ... اللهم لاتؤخذنا بما فعل السفهاء منا.