النهار
الثلاثاء 1 يوليو 2025 05:25 مـ 5 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
طن لحوم فاسدة وغير صالحة للإستهلاك الآدمي بطوخ وغلق ثلاجة مخالفة السجن المشدد 6 سنوات لسائق وعاطل وربة منزل لاتجارهم في المخدرات بالقليوبية تسلل وسرقة للمساكن.. المشدد 6 سنوات لعاطل بالقناطر الخيرية جريمة تحت الدائري.. تأجيل النطق بالحكم علي المتهمين بقتل شاب بشبرا الخيمة الإتجار وتعاطي المخدرات تقود المتهم للسجن المؤبد بشبرا الخيمة مصرع عنصر إجرامي وضبط شركائه في مداهمة بؤر إجرامية بالقليوبية حريق منزل بشبين القناطر يتسبب في إصابة 3 أشخاص.. والحماية المدنية تسيطر بمشاركة باحثين عرب.. صدور العدد الثاني من مجلة «أهل الصفة لدراسات التصوف وعلوم التراث» جامعة عين شمس تكشف كواليس اعتداء خريجة على فرد أمن بسلاح أبيض «عبداللطيف»: أداء مديري المديريات التعليمية أحدث فارقًا كبيرًا في امتحانات الثانوية العامة للمرة الثالثة.. محافظ المنوفية يزور مصابي حادث الإقليمي بمستشفى الجراحات المتخصصة واعظات الأوقاف يتوجهن إلى كفر السنابسة لتقديم واجب العزاء لأسر شهيدات لقمة العيش

مقالات

شعبان خليفة يكتب : المشهد الإعلامى وتآكل الثقة

شعبان خليفة
شعبان خليفة

سماحة النقد وتعدد الآراء أقوى من عنصرية الفرد، الأولى تخلق تنوعًا ووعيًا، أما الثانية فأحادية..، والوعى ناتج معرفة والمعرفة غير البيانات، فالبيانات عناصر خام لا معنى لها قبل أن تتحول لمعلومات لها مصداقية موجهة ومختبرة تخدم موضوعًا معينًا، بعد أن تتم معالجتها وإثباتها وتعميمهـا عبر قدرة من يقدمها على جعلها شيئًا له معنى وبالتالى فالمعرفة عملية تفاعل بين الأفراد والمعلومات، وإن لم يحدث هذا التفاعل فلن تكون هناك أى معرفة.

وقد شهدت السنوات الأخيرة تساؤلًا هامًا حول قدرة الإعلام الجديد على تقديم المعرفة خاصة مع هيمنته على الساحة عالميًا؟ ورغم أنه ليس هناك إجابة حاسمة على السؤال فإنه يقينًا بات هناك قلق عالمى من هيمنة الإعلام الجديد وتراجع الإعلام التقليدى لدرجة أن دولة ذات عراقة إعلامية كبيرة كأمريكا يشير أحدث التقارير بها إلى أن أكثر من 70% من الأمريكان لم يعودوا يثقون فى إعلامهم التقليدى، وتآكل الثقة هذا مثار قلق كبير ويجرى بحثه بجدية لمعرفة أسبابه ومعالجتها.. مؤسسة «جالوب» البحثية أدلت بدلوها فى تقرير لها وقالت: إن التطورات التكنولوجية جعلت من السهل على الأمريكيين التواصل مع بعضهم البعض والحصول على المعلومات، بما فى ذلك تفاصيل القضايا الرئيسة التى تواجه البلاد. لكن هذه التطورات تمثل تحديات وفرصًا للأفراد والمؤسسات الأمريكية على حد سواء، لأنها تتسبب فى نشر المعلومات المضللة. وقد لا يتمكن كثيرون من تمييز الفرق بين المعلومات الحقيقية والمضللة، حيث تآكلت الثقة بوسائل الإعلام التقليدية، مما جعل من الصعب عليها الوفاء بمسئولياتها المتمثلة فى إعلام الجمهور ومحاسبة قادة الحكومة.

لا بديل عن ضرورة تطوير المحتوى الذى يقدمه الإعلام التقليدى هذا أحد الحلول المطروحة لحل المشكلة.. تطوير يتناسب مع متطلبات الأجيال الجديدة من الجمهور. فهيمنة مقاطع الفيديو على منصات التواصل والتى تحظى بشعبية كبيرة غالبًا من إنتاج الجيل نفسه الذى يستخدم هذه المنصات، ولهذا سحبت البساط من التلفزيون التقليدى الذى لم يعد يستحوذ سوى على 18% من الوقت الذى يمضيه الجمهور أسبوعيًا فى متابعة الإعلام.

بعد آخر لا يمكن تجاهله وهو البعد الاقتصادى؛ فقد أصبح المحتوى المقدم على منصات التواصل مصدر رزق لمنتجى المحتوى. وأصبح الاقتصاد محركًا أساسيًا لصناعة وإنتاج المحتوى على منصات التواصل، على عكس الإعلام التقليدى الذى يتسم بارتفاع تكلفة إنتاجه ويكفى أن نشير إلى أن 20 مليون شخص فى أمريكا وحدها يستثمرون فيما يقدمونه من محتوى بشكل كلى أو جزئى. ويعدون أنفسهم منتجى محتوى ويحصلون على 768 دولارًا شهريًا فى المتوسط من وراء هذا العمل.