محمد حبيب يكتب : الرئيس والدولة العميقة

لعه من المفيد أن نتذكر جيدا أن 50 % ممن لهم حق التصويت اي خمسة وعشرين مليونا من المصريين قاطعوا جولة الاعادة في انتخابات الرئاسة وكان ذلك لاسباب متعددة ذكرناها وذكرها غيرنا حينها كما انه من المفيد ان نتذكر جيدا ان الفارق بين الدكتور محمد مرسي الذي فاز بالمنصب وبين الفريق احمد شفيق كان 1% فقط ممن ادلوا باصواتهم ومعنى هذا ان الدكتور حصل فقط على 26 % ممن لهم حق التصويت وهذا لاشك يقللل من قيمة فوزةوبالتالي من قوة الدعم الجماهيري اللهم اذا نجح الدكتور مرسي في استقطاب الملايين التى قاطعت الانتخاباتورغم ذلك اعتقد ان الدكتور محمد مرسي قد اقتنص هذا الفوز من فم الاسد حيث وقفت فيما اعلم كل مؤسسات الدوله ظهرها وخافيها بالاضافة الي الكارهين للثورة من حزب الكنبة ومن الحزب الوطنى المنحل وقطاع كبير من اخواننا الصوفيين والاقباط اقول وقف جميعا خلف الدلواء احمد شفيق وقد قلت في مناسبات عدة ان الذين راهنوا على فوزة قد خانهم التوفيق في الاختيار ودل علي انهم ليسوا بهذا القدر من الذكاء والرؤية السياسيةولو انهم راهنوا منذ البداية على شخص اخر ك عمرو موسى لكان للتاريخ مسار اخر ذلك لان فوز الفريق شفيق هو بووضوح عودة لنظام مبارك وانه لم تكن هناك ثورة ولاشهداء ولاجرحى او مصابينوهو الامر الذي حفز فيما لايقل عن ثمانية ملايين للانحياز بلا تردد او مواربة للدكتور مرسيقد ينجح الدكتور مرسي ولو بنسبة ما في كسب ود من اعطوا اصواتهم للفريق شفيق خاصة اذا حاول ان يقيم جسر تواصل معهملقد قام الدكتور مرسي بتكريم الدكتور الجنزوري المحسوب على النظام السابق والذي قيل فيه الكثي من حزب الحرية والعدالة ايام الخلاف مع مجلس الشعب وتم منحه قلادة الجمهورية بل وتعينه مستشارا له مما اثار حفيظة وغضب القوى الثوريةوالمتأمل في شكل وتركيبة الحكومة يتأكد له هذه السياسة أن 9 من الوزراء قادمون وزارة الجنزوري بل ان رئيس الوزراء نفسه كان وزيرا في حكومتى شرف والجنزوري وهما الحكومتان الذين حصلوا على نصيب الاسد منغضب الشعب المصري وتدل تصريحات رئيس الحكومة انه لاضير من الاستعانة بمن كانوا في الحزب الوطني المنحل طالما انه لم يشارك في الفسادثم ان الدكتور مرسي مافتيء ان يغازل المجلس العسكري والقوات المسلحة بطبيعة الحال رغم قصة يسقط يسقط حكم العسكر التى رفعت كشعار في مناسبات عدة وما فتيء ايضا ان يغازل قوات الشرطة رغم ماصدر منها املا في تخضيد شوكة هؤلاء جميعاواتساقا مع هذا الاتجاه تجاهل الدكتور مرسي ماحدث في ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراءلكن هل من الممكن ان يؤمن هؤلاء الدكتور مرسي رغم محاولاته تلك ام ان التربص وف يكون قائما في ظني ان هؤلاء سوفيتعاملون مع الدكتور مرسي في مسارين مسار معلن امام الجماهير وهو الرضا والقبول والتوافقومسار مستور ومخفي عن اعين الجماهير والذي سيتجلي في مسار الانفلات الامنى ومايرتبط به من خطف وسلب ونهب علاوة علي التظاهرات والاضرابات الفؤية فضلا عن المطالب الحياتية