النهار
الخميس 29 مايو 2025 05:41 صـ 1 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

تقارير ومتابعات

باحث إسرائيلى: «العسكري» لن يصمد كثيرا أمام الإسلاميين

المجلس العسكري
المجلس العسكري
أكد باحث سياسي صهيوني أن المجلس العسكري في مصر لن يصمد كثيرا أمام الإخوان المسلمين والسلفيين في مصر، وسيخضع في النهاية لهم، كما حدث في إيران وتركيا من قبل.وقال مارك سيلفربيرج محلل السياسة الخارجية بمركز آرييل للبحوث السياسية بالكيان الصهيوني إن المجلس العسكري في مصر سيصمد لبعض الوقت في مواجهة التيار الإسلامي، المسيطر على الساحة السياسية، لكنه في النهاية سيرضخ، كما فعل العسكر في إيران في عهد الخميني وفي تركيا في عهد أردوغان.وأشار إلى ما قاله مايكل ويدلانسكي في مجلة فرنت بيج، من أن تركيا التي كانت من قبل حليفا موثوقا لحلف شمال الأطلسي أصبحت الآن قوة لا يمكن الاعتماد عليها، ومصر التي كانت حليفا تعتمد عليه الولايات المتحدة ستنجرف بعيدا أيضا، وأن نظام أردوغان الإسلامي أنهى إصلاحات كمال أتاتورك، وسجن قادة الجيش التركي، زاعمًا أن جماعة الإخوان المسلمين تعتبر أكثر تطرفا من حركة الإسلام السياسي التركي.وأكد سيلفربيرج في مقاله بصحيفة أروتز شيفا أن الغرب لم يفهم حتى الآن السبب في فشل سياساته في المنطقة، ولذلك يسقط رغبته على الآخرين المنتمين لثقافة مختلفة تماما، وهو ما زال يدير وفقا لهذه النماذج الخاطئة، في مواجهة ما يسمى بـالربيع العربي.وقال إن الانتخابات سواء أكانت نتائجها إلى الأفضل أم إلى الأسوأ، تحددها العوامل الديموغرافية، وفي مصر كانت التركيبة السكانية والتفكير الشعبي واضحًا منذ وقت طويل قبل الانتخابات البرلمانية والرئاسية، لكننا لم نكن نستمع إلى أحد، وحتى لو كنا نستمع كنا نبحث عن استنتاجات خاطئة.وأشار إلى نتائج استطلاعين للرأي أجرتهما مؤسسة جالوب في مصر 2008 ثم في 2010، والتي أظهرت أن 95 ٪ من المصريين يريدون أن يكون للإسلام تأثير أكبر في السياسة، ويريد 64٪ أن تكون الشريعة الإسلامية الأساس للتشريع، ويؤيد 54٪ الفصل بين الرجال والنساء في الأماكن العامة، ويؤيد 82٪ رجم الزانيات، ويوافق 84٪ على عقوبة الإعدام للمرتدين عن الإسلام.وأوضح أن هذا هو سبب صويت 75٪ من المصريين لجماعة الإخوان وحلفائها السلفيين في الانتخابات البرلمانية والرئاسية،وفي ظل هذا التوجه، فمن الطبيعي جدا أن تسقط مصر في أحضان الإسلام، وبشكل أكثر تحديدا، في أحضان الإخوان المسلمين والسلفيين، الذين سيطبقون الشريعة في غضون سنوات في الحياة اليومية للمصريين.