النهار
الأحد 16 نوفمبر 2025 10:24 مـ 25 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مصر تعيد رسم خريطة «سيادة البيانات» لحماية الخصوصية وتحفيز الابتكار استعدادات مكثفة لانتخابات مجلس النواب 2025 بحي ثان المحلة الكبرى محافظ القليوبية يتفقد أعمال رصف شوارع طوخ وقليوب ضمن الخطة الإستثمارية حملات تفتيش مكثفة بحي ثاني المحلة لضبط الأسعار وحماية المستهلك الصحة الفلسطينية : 17 شهيد بينهم شهيدان جديدان و15 انتشالًا من تحت الأنقاض ”أسرتي قوتي”.. مبادرة برعاية قرينة الرئيس لدعم أسر ذوي الإعاقة في أسوان نقابة المحامين تحسم الجدل: لا موعد لتسليم الملفات حتى الآن.. والإعلان رسميًا قريبًا كشف حقيقة منشور عن تعذيب طفلة بكفر الشيخ.. وضبط الأم المتهمة بالاعتداء عليها خطوات التسجيل على منصة مصر الرقمية للتقديم على شقق الإسكان 2025 وزيرة التضامن تكرم فرق الحصر الوطني لدور الحضانة.. والدلتا تتصدر النتائج بنسبة 42% وزير الثقافة يزور طلاب أسوان المصابين في حادث طريق إسنا ويؤكد: دعم كامل ومتابعة مستمرة لحين تعافي الجميع انفراد...أكثر من ربع مليون جنية عجز فى خزينة نقابة المهندسين

عربي ودولي

الجامعة العربية تؤكد على ضرورة احترام حقوق الانسان وصون الكرامة الانسانية للمهاجرين واللاجئين

في إطار احتفال الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بيوم المغترب العربي الذي يوافق الرابع من ديسمبر ، اكدت الأمانة العامة للجامعة على محورية قضية الهجرة ليس فقط بالنسبة للمنطقة العربية ولكن على مستوى العالم أجمع. فقد ظهرت الهجرة بقوة مرةً أخرى هذا العام باعتبارها أزمة ومشكلة ملحة للعديد من الدول، ولا يتم تسليط الضوء بشكلٍ كافٍ على الفرص التي تتيحها الهجرة للدول والمجتمعات والأفراد. ومن هنا تأتي أهمية النظر إلى الهجرة على أنها لفائدة الجميع، فالهجرة المُدارة بشكل جيد يمكن أن تسهم في التنمية الشاملة والمستدامة بصورة كبيرة في دول المنشأ ودول المقصد.

وتعتبر الأمانة العامة الكفاءات العربية المهاجرة بمثابة ثروة قومية يجب الاهتمام بها ودعمها وإيلائها مكانة متميزة والاستفادة من خبراتها وتميزها للعبور من الأزمات التي تعاني منها العديد من دول المنطقة وتحقيق التنمية المنشودة، حيث قام المهاجرون بدور كبير في الخطوط الأمامية للتصدي للأزمة الناتجة عن جائحة كوفيد-19، بدءاً من رعاية المرضى والمسنين ووصولاً إلى ضمان الإمداد بالأغذية أثناء إجراءات الإغلاق، بالرغم من التحديات التي واجهها المهاجرون واللاجئون خلال العامين الماضيين بسبب هذه الجائحة والتي أثرت على سبل عيش ملايين المهاجرين واللاجئين وأسرهم.

وقد زاد المشهد تعقيداً بسبب الأحداث المتتابعة بعد سيطرة حركة طالبان على العاصمة الأفغانية كابول في أغسطس الماضي، وأخيراً أزمة المهاجرين واللاجئين العالقين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا في نوفمبر .

وأكدت الأمانة العامة على ضرورة احترام حقوق الإنسان وصون الكرامة الإنسانية لجميع المهاجرين واللاجئين بصرف النظر عن وضعهم القانوني، وبما يتماشى مع التزامات الدول بموجب القانون الدولي والمعاهدات والمواثيق الدولية ومبادئ القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان واتفاقية اللاجئين لعام 1951، وأخيراً الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية والاتفاق العالمي للاجئين.

واشادت الأمانة العامة بجهود المنظمات التابعة للأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني في سعيهم لإيصال المساعدات الإنسانية للمهاجرين واللاجئين الذين يحتاجونها، مؤكدة على أن موضوع الهجرة يجب أن يُحل بالاتفاق بين الدول المعنية بما يراعي مصالح جميع الأطراف، أخذاً في الاعتبار ما جاء في الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية من أنه لا يمكن لأي دولة أن تعالج مسألة الهجرة بمفردها بسبب طبيعة هذه الظاهرة العابرة للحدود، والحاجة إلى نهج شامل لتعظيم فوائد الهجرة، مع معالجة المخاطر والتحديات التي يواجهها الأفراد والمجتمعات في بلدان المنشأ والعبور والمقصد.

وأكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة- الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية على حرص الأمانة العامة على متابعة تنفيذ الاتفاق العالمي للهجرة في المنطقة العربية، حيث نظمت بالشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) وبالتعاون مع شبكة الأمم المتحدة الإقليمية للهجرة في المنطقة العربية "مؤتمر الاستعراض الإقليمي الأول للاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في المنطقة العربية" في فبراير/ شباط 2021. كما تعمل الأمانة العامة مع الشركاء على إعداد تقرير الاستعراض الإقليمي الذي اعتمد على التقارير الوطنية للدول الأعضاء والذي سيرفع إلى المنتدى العالمي الأول لاستعراض الهجرة الدولية المزمع عقده في الفترة من 10-13 مايو/ أيار 2022. هذا إلى جانب الجهود التي قامت بها على مدى عامين بصفتها الأمانة الفنية لعملية التشاور العربية الإقليمية حول الهجرة واللجوء، وصولاً إلى الاجتماع الثامن لعملية التشاور المزمع عقده في الربع الأول من عام 2022 الذي سيتم تخصيصه لعرض الجهود والمستجدات بشأن الاتفاق العالمي للهجرة.

واعربت الأمانة العامة عن تطلعها للمشاركة العربية الفعالة في المنتدى العالمي الأول لاستعراض الهجرة الدولية، والاستماع إلى عروض الدول لبياناتها الوطنية الطوعية، وذلك تكليلاً لكل الجهود السابقة في هذا المجال وإبرازاً لأولويات دول المنطقة العربية والتحديات التي تواجهها أمام المحفل الدولي الأكبر المعني بالموضوع، وذلك في إطار الحرص على الوصول إلى المعادلة التي تحقق للدول والمجتمعات والمهاجرين السلام والأمن والاستقرار.