السبت 27 أبريل 2024 05:02 صـ 18 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

ثقافة

الفائز فى مسابقة قصور الثقافة المركزية: روايتى ترصد حكايات الأوبئة والغربة

كرم الفنان هانى كمال، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة، الفائزين فى المسابقة الأدبية المركزية لعام 2020-2021، التى نظمتها الإدارة المركزية للشئون الثقافية فى مجالات الإبداع والنقد والدراسات، بمسرح قصر السينما بجاردن سيتى.

وقال الكاتب أشرف التعلبى، الفائزة بجائزة الرواية فى المسابقة الأدبية المركزية، إن روايته "وطاويط النجع"، من الروايات الاجتماعية الواقعية التى ترصد آلام الغربة والمغتربين، وتدور أحداثها حول حياة البطل "حجاج"، الذي ترك نجعه بالصعيد الجواني لسنوات طويلة خارج الوطن أو داخله من أجل لقمة عيش تكفي اسرته.

كذلك ترصد الرواية معاناة أهل النجع فى مواجهة الفيروس اللعين "كورونا" وكيف أثر على حياتهم اليومية، خاصة أن للنجع تاريخًا مريرًا من النضال ضد الأوبئة، فلقد فقد النجع رجالًا ونساء لا يمكن حصرهم بعدما انتشر وباء الكوليرا والطاعون منذ عقود طويلة دون أن يجدوا علاجًا ينقذهم، لذلك يخشى أهل النجع من تكرار الفاجعة.

فى هذه الرواية ترك البطل حياة الكتاكيت بألوانها الزهية وأرواحها التي تبعث البهجة فوق الوجوه، ليخوض معركة وجودية مع الوطاويط، التي تركت هي الأخرى كهفها، ليتعارك طرفان أحدهم لا يقدر على الكر والفر والثانى طيور ظلامية شريرة تجيد المباغتة.

كانت الوطاويط قوية لدرجة دفعت البطل إلى ترك زينب بعد أن تحولت ساحتها من ميدان يتدافع الناس فيه من شدة الزحام إلى صحراء خالية من البشر، حتى قبتها الخضراء لم تعد مضيئة كما لو انها غير موجودة، والمحال أغلقت أبوابها، وانطفأت لافتاتها، ولم تعد شوارع القاهرة بهية كما كانت، ليقرر السفر إلى نجعه القاطن بالصعيد الجواني هربا من هذه الوطاويط.

لكنه وجد ثلاثة وطاويط في أوج قوتها تنتظره هناك، خرجت توا من كهفها عندما علمت بوصوله، لتستمر المعركة أسفل شجرة النبق المزدهرة منتصف ساحة بيته.

وبعد معركة حامية نجح البطل فى قتل اثنين من الوطاويط الثلاثة، وهرب الثالث إلى ما هو أبعد من الكهف الغربى، فما المصير الذى ينتظر البطل والوطواط الذي هرب.. وهل يخفى القدر جولة جديدة من المعركة التي اشتعلت بينهم؟

يذكر أن رواية "وطاويط النجع" هي الرواية الثانية للكاتب أشرف التعلبي، الصحفي بمجلة المصور، بعد فوز روايته الأولى "أبي سروال"، في مسابقة المواهب الأدبية التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة دورة "خيري شلبي"، وصدر له من قبل متوالية قصصية بعنوان "الحاجر" عن دار إضافة للنشر والتوزيع.