النهار
الأحد 16 نوفمبر 2025 04:32 صـ 25 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الحوار يوقع مذكرة تفاهم مع مركز تحليل العلاقات الدولية بأذربيجان مصرع شخص وإصابة آخر في انقلاب موتوسيكل على طريق أسيوط الزراعي تدخل طبي دقيق بطوارئ مستشفيات جامعة المنوفية ينهي نزيفًا داخليًا حادًا هدد حياة المريض دون جراحة وزير الصحة لـ”النهار”: العنصر البشري الركيزة الأولى لتطوير الخدمات الصحية.. وناقشنا دور التكنولوجيا في تحسين الرعاية وزير الصحة لـ”النهار”: المشاركة الدولية للمؤتمر العالمي للسكان تؤكد قدرة مصر على تنظيم مؤتمرات كبرى بمواصفات عالمية درة تبدأ تصوير مسلسل علي كلاي تمهيدًا لعرضه فى موسم دراما رمضان 2026 وزير الصحة لـ”النهار”: مصر تمضي بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء الدوائي والمعدات الطبية محليًا ريهام عبد الغفور أول فنانة في تاريخ السينما بالعالم تقدم شخصيه متلازمة داون في فيلم خريطة رأس السنة «التموين» تعلن طرح عبوة زيت خليط 700 مللي في المجمعات الاستهلاكية بسعر 46.60 جنيهًا تكريم عالمي ومحلي لوحدة طب الأسرة بدراجيل بعد فوزها بالمركز الأول جمهوريًا في اعتماد منشآت ”جهار” تموين القليوبية تضبط طن ونصف “عجين مجهول” في شبين القناطر خبير ضرائب يطالب باستخدام الذكاء الاصطناعي في الفحص الضريبي

منوعات

سكان أثينا وسياحها يحاولون التأقلم مع موجة الحرّ الجديدة

في حرارة خانقة، كان الـ"إيفزونز"، وهم الحراس الذين يرتدون أزياء جنود أثينا القديمة ويعتمرون قبعات حمراء، يستعرضون الخميس مشيتهم تكراراً أمام عيون السياح المعجبين وسط ساحة البرلمان، فيما العرق يتصبب من جباههم في أول أيام موجة حر جديدة تشهدها العاصمة اليونانية.

وقال الإيرلندي جيم جرايس الذي كان يحمل زجاجة ماء في يده وهو يراقب حرس الرئاسة تحت أشعة الشمس الحارقة "إنهم رائعون لكنهم يعانون حتماً".

أما زوجته إستير جرايس فعلّقت قائلة "نحن نتأقلم. نشرب الكثير من الماء ونضع المستحضرات الواقية من أشعة الشمس".

حاول سكان أثينا والسياح الموجودون فيها التأقلم الخميس مع اليوم الأول من موجة حر جديدة تصل إلى ذروتها الاثنين على الأرجح، إذ يتوقع أن تبلغ الحرارة ما بين 42 و44 درجة.

في الواقع، وصف معهد الأرصاد الجوية هذه الموجة الجديدة بأنها "خطيرة"، نظراً إلى مدتها المتوقعة والفارق الضئيل بين درجات الحرارة القصوى والدنيا.

في قلب أثينا، كان المارة يمشون وهم شبه ملتصقين بالجدران، بهدف الفوز ببعض الظل أو سعياً إلى الإفادة من هواء المكيّفات المتسلل من المحلات التجارية. وبدت شرفات المقاهي أشبه بواحات، وكانت المراوح وأجهزة رشّ رذاذ الماء فيها تعمل بأقصى طاقتها.

"الحلول موجودة"
في بداية يوليو، عينت بلدية أثينا مديرة لشؤون المناخ مسؤولة عن إيجاد حلول لمكافحة ارتفاع درجات الحرارة في العاصمة التي تشبه بحراً من الاسمنت.

وقالت ايليني ميرفيلي لوكالة فرانس برس "بالطبع ثمة حلول". وأضافت "من الآن إلى سنة 2050، يتوقع أن ينخفض عدد الأيام الماطرة بنسبة 12 في المئة، وأن تزيد درجة الحرارة بنحو 2,5 درجة إذا لم تُتخذ أي إجراءات".

وتتمثل أولويات ميرفيلي في تعزيز المساحات الخضراء في المدينة، وتفعيل القدرات اللوجستية لمساعدة الأشخاص المعرضين للخطر، إضافة إلى توعية السكان.

وشددت على ضرورة "العمل على المدى الطويل وفي الوقت نفسه إيجاد حلول للمشكلات الآنية".

"موجة الحر الثانية خلال الصيف"
وسبق أن شهدت اليونان موجة حرّ في بداية الصيف. فبين أواخر يونيو ومطلع يوليو، وصلت الحرارة إلى 44 درجة لمدة أحد عشر يوماً، وفقاً لبيانات مرصد أثينا الوطني، وكانت هذه خامس أطول موجة حرارة في اليونان منذ 40 عاماً.

ولاحظ مدير أبحاث الأرصاد الجوية في المرصد كونستانتينوس لاجوفاردوس أن "هذه الظواهر المناخية تتكرر أكثر فأكثر".

ورأى أن "الأمر يتعدى موجات الحرّ، إذ أن الأكثر إثارة للقلق هو أن متوسط درجة الحرارة يرتفع بشكل كبير صيفاً بعد صيف. وبات يصل في أثينا إلى 34-35 درجة، اي بزيادة درجتين عن السنوات السابقة".

وأشار إلى أن "موجة الحر هذه هي الثانية حتى الآن خلال الصيف الجاري، وإذا حصلت موجة ثالثة فستكون حدثاً غير مسبوق".

وفتحت بلديات عدة مراكز مجهّزة بمكيفات هواء لإيواء المشردين وغيرهم من الأشخاص الذين هم في وضع هشّ.

ويقصد قرابة عشرين شخصا يوميا مركزا بإدارة اليونسكو والبلدية في بيرايوس على مقربة من المرفأ الذي ينطلق منه السياح إلى الجزر المجاورة.

وقالت أرجيرو كويكا، وهي مرشدة اجتماعية، إنها "المرة الرابعة التي نفتح فيها مركزا مجهّزا بمكيفات هواء هذه السنة".

وأوصت وزارة الحماية المدنية بالاتقاء من القيظ مع البقاء في أماكن مظلّلة أو فيها مكيفات حرارة، فضلا عن تفادي النشاطات البدنية وترطيب الجسم بانتظام.