النهار
السبت 12 يوليو 2025 09:39 صـ 16 محرّم 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الوطنية للإنتخابات يقرر استبعاد نائب رئيس حزب النور من السباق الانتخابي المحلل السياسي الروسي اصف ملحم يجيب للنهار : هل اقتربت ساعة فتح جبهة جديدة بين بولندا وروسيا ؟ المحلل السياسي الدكتور جمال زهران يحلل للنهار : محللة اسرائيلية توقعت انهيار اسرائيل خلال عامين والاسرائيليين سيفرون كالفئران خبير العلاقات الدولية الفلسطيني اشرف عكة يحلل للنهار .. سيناريو غزة بعد الستين يوما للهدنة في ظل التحولات الاقليمية هل يعيد ترامب رسم خريطة الشرق الاوسط الجديد بين سوريا ولبنان واسرائيل بسايكس بيكو جديد ؟ لماذا تؤكد الصين علي حتمية انتصار روسيا في اوكرانيا ولماذا تصر روسيا علي عزل اوكرانيا عن العالم من بوابة اوديسا ؟ خبراء : نجل نيتنياهو يواجه عقوبة السجن بعد حصوله علي جواز دبلوماسي بدون حق وصفها بالكلبة وطردها من البيت الابيض..ناتاشا بيرتراند الصحفية الامريكية بالسي ان ان والتي هزت عرش ترامب مرتين ”القاتل شيطان وحشى بثوب إنسان”.. مرافعة قوية للنيابة العامة بإزهاق حياة شخص برئ علي يد مجرم بين الأمل والتطوير.. إنقاذ مريضة بمستشفى 30 يونيو وتوسعات كبرى في العناية والتشخيص بمستشفى الزهور صعقة الموت.. تفاصيل مصرع كهربائي بشبرا الخيمة إصابة طفلين في اندلاع حريق شقة سكنية ببنها.. والحماية المدنية تسيطر

منوعات

سكان أثينا وسياحها يحاولون التأقلم مع موجة الحرّ الجديدة

في حرارة خانقة، كان الـ"إيفزونز"، وهم الحراس الذين يرتدون أزياء جنود أثينا القديمة ويعتمرون قبعات حمراء، يستعرضون الخميس مشيتهم تكراراً أمام عيون السياح المعجبين وسط ساحة البرلمان، فيما العرق يتصبب من جباههم في أول أيام موجة حر جديدة تشهدها العاصمة اليونانية.

وقال الإيرلندي جيم جرايس الذي كان يحمل زجاجة ماء في يده وهو يراقب حرس الرئاسة تحت أشعة الشمس الحارقة "إنهم رائعون لكنهم يعانون حتماً".

أما زوجته إستير جرايس فعلّقت قائلة "نحن نتأقلم. نشرب الكثير من الماء ونضع المستحضرات الواقية من أشعة الشمس".

حاول سكان أثينا والسياح الموجودون فيها التأقلم الخميس مع اليوم الأول من موجة حر جديدة تصل إلى ذروتها الاثنين على الأرجح، إذ يتوقع أن تبلغ الحرارة ما بين 42 و44 درجة.

في الواقع، وصف معهد الأرصاد الجوية هذه الموجة الجديدة بأنها "خطيرة"، نظراً إلى مدتها المتوقعة والفارق الضئيل بين درجات الحرارة القصوى والدنيا.

في قلب أثينا، كان المارة يمشون وهم شبه ملتصقين بالجدران، بهدف الفوز ببعض الظل أو سعياً إلى الإفادة من هواء المكيّفات المتسلل من المحلات التجارية. وبدت شرفات المقاهي أشبه بواحات، وكانت المراوح وأجهزة رشّ رذاذ الماء فيها تعمل بأقصى طاقتها.

"الحلول موجودة"
في بداية يوليو، عينت بلدية أثينا مديرة لشؤون المناخ مسؤولة عن إيجاد حلول لمكافحة ارتفاع درجات الحرارة في العاصمة التي تشبه بحراً من الاسمنت.

وقالت ايليني ميرفيلي لوكالة فرانس برس "بالطبع ثمة حلول". وأضافت "من الآن إلى سنة 2050، يتوقع أن ينخفض عدد الأيام الماطرة بنسبة 12 في المئة، وأن تزيد درجة الحرارة بنحو 2,5 درجة إذا لم تُتخذ أي إجراءات".

وتتمثل أولويات ميرفيلي في تعزيز المساحات الخضراء في المدينة، وتفعيل القدرات اللوجستية لمساعدة الأشخاص المعرضين للخطر، إضافة إلى توعية السكان.

وشددت على ضرورة "العمل على المدى الطويل وفي الوقت نفسه إيجاد حلول للمشكلات الآنية".

"موجة الحر الثانية خلال الصيف"
وسبق أن شهدت اليونان موجة حرّ في بداية الصيف. فبين أواخر يونيو ومطلع يوليو، وصلت الحرارة إلى 44 درجة لمدة أحد عشر يوماً، وفقاً لبيانات مرصد أثينا الوطني، وكانت هذه خامس أطول موجة حرارة في اليونان منذ 40 عاماً.

ولاحظ مدير أبحاث الأرصاد الجوية في المرصد كونستانتينوس لاجوفاردوس أن "هذه الظواهر المناخية تتكرر أكثر فأكثر".

ورأى أن "الأمر يتعدى موجات الحرّ، إذ أن الأكثر إثارة للقلق هو أن متوسط درجة الحرارة يرتفع بشكل كبير صيفاً بعد صيف. وبات يصل في أثينا إلى 34-35 درجة، اي بزيادة درجتين عن السنوات السابقة".

وأشار إلى أن "موجة الحر هذه هي الثانية حتى الآن خلال الصيف الجاري، وإذا حصلت موجة ثالثة فستكون حدثاً غير مسبوق".

وفتحت بلديات عدة مراكز مجهّزة بمكيفات هواء لإيواء المشردين وغيرهم من الأشخاص الذين هم في وضع هشّ.

ويقصد قرابة عشرين شخصا يوميا مركزا بإدارة اليونسكو والبلدية في بيرايوس على مقربة من المرفأ الذي ينطلق منه السياح إلى الجزر المجاورة.

وقالت أرجيرو كويكا، وهي مرشدة اجتماعية، إنها "المرة الرابعة التي نفتح فيها مركزا مجهّزا بمكيفات هواء هذه السنة".

وأوصت وزارة الحماية المدنية بالاتقاء من القيظ مع البقاء في أماكن مظلّلة أو فيها مكيفات حرارة، فضلا عن تفادي النشاطات البدنية وترطيب الجسم بانتظام.