النهار
الأحد 9 نوفمبر 2025 01:29 صـ 17 جمادى أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
عاجل.. متحدث الصحة يكشف مفاجأة بشأن حقوق المريض بقانون المسؤولية الطبية أحمد دياب: نهائي السوبر المصري سيكون قمة كروية تليق بالكرة المصرية متحدث الصحة: قانون المسؤولية الطبية يحمي المريض والطبيب ويضمن الشفافية في تقديم الخدمة المهندس على زين: صفقة علم الروم الاستثمارية القطرية.. بشرة خير للاقتصاد الوطنى وتوفير فرص العمل ابن عمه قتله خلال الصلاة.. كشف غموض مصرع معلم داخل مسجد في قنا سقط فجأة أثناء الرقص بالعصا.. تشييع جثمان خمسيني توفي خلال خطوبة نجله في قنا لمروره بحالة نفسية.. مصرع شاب أنهى حياته شنقًا في قنا بعد أزمة “الجلابية” في المتحف المصري الكبير… عمرو أديب يظهر بالجلابية الصعيدي في برنامجه «الحكاية» ُرّة تتوّج حضورها العالمي بفيلم ”وين صرنا” من إنتاجها وإخراجها وتحصد جائزة لجنة التحكيم بالمهرجان المصري الأمريكي سما المصري تُعلن تعرضها لوعكة صحية المستشارة أمل عمار تستقبل وفد مفوضية الاتحاد الإفريقي في طريقه إلى معرض القاهرة… إصدار حديث يحلل مسارات الجيوش وصراع القرن الحادي والعشرين

منوعات

سكان أثينا وسياحها يحاولون التأقلم مع موجة الحرّ الجديدة

في حرارة خانقة، كان الـ"إيفزونز"، وهم الحراس الذين يرتدون أزياء جنود أثينا القديمة ويعتمرون قبعات حمراء، يستعرضون الخميس مشيتهم تكراراً أمام عيون السياح المعجبين وسط ساحة البرلمان، فيما العرق يتصبب من جباههم في أول أيام موجة حر جديدة تشهدها العاصمة اليونانية.

وقال الإيرلندي جيم جرايس الذي كان يحمل زجاجة ماء في يده وهو يراقب حرس الرئاسة تحت أشعة الشمس الحارقة "إنهم رائعون لكنهم يعانون حتماً".

أما زوجته إستير جرايس فعلّقت قائلة "نحن نتأقلم. نشرب الكثير من الماء ونضع المستحضرات الواقية من أشعة الشمس".

حاول سكان أثينا والسياح الموجودون فيها التأقلم الخميس مع اليوم الأول من موجة حر جديدة تصل إلى ذروتها الاثنين على الأرجح، إذ يتوقع أن تبلغ الحرارة ما بين 42 و44 درجة.

في الواقع، وصف معهد الأرصاد الجوية هذه الموجة الجديدة بأنها "خطيرة"، نظراً إلى مدتها المتوقعة والفارق الضئيل بين درجات الحرارة القصوى والدنيا.

في قلب أثينا، كان المارة يمشون وهم شبه ملتصقين بالجدران، بهدف الفوز ببعض الظل أو سعياً إلى الإفادة من هواء المكيّفات المتسلل من المحلات التجارية. وبدت شرفات المقاهي أشبه بواحات، وكانت المراوح وأجهزة رشّ رذاذ الماء فيها تعمل بأقصى طاقتها.

"الحلول موجودة"
في بداية يوليو، عينت بلدية أثينا مديرة لشؤون المناخ مسؤولة عن إيجاد حلول لمكافحة ارتفاع درجات الحرارة في العاصمة التي تشبه بحراً من الاسمنت.

وقالت ايليني ميرفيلي لوكالة فرانس برس "بالطبع ثمة حلول". وأضافت "من الآن إلى سنة 2050، يتوقع أن ينخفض عدد الأيام الماطرة بنسبة 12 في المئة، وأن تزيد درجة الحرارة بنحو 2,5 درجة إذا لم تُتخذ أي إجراءات".

وتتمثل أولويات ميرفيلي في تعزيز المساحات الخضراء في المدينة، وتفعيل القدرات اللوجستية لمساعدة الأشخاص المعرضين للخطر، إضافة إلى توعية السكان.

وشددت على ضرورة "العمل على المدى الطويل وفي الوقت نفسه إيجاد حلول للمشكلات الآنية".

"موجة الحر الثانية خلال الصيف"
وسبق أن شهدت اليونان موجة حرّ في بداية الصيف. فبين أواخر يونيو ومطلع يوليو، وصلت الحرارة إلى 44 درجة لمدة أحد عشر يوماً، وفقاً لبيانات مرصد أثينا الوطني، وكانت هذه خامس أطول موجة حرارة في اليونان منذ 40 عاماً.

ولاحظ مدير أبحاث الأرصاد الجوية في المرصد كونستانتينوس لاجوفاردوس أن "هذه الظواهر المناخية تتكرر أكثر فأكثر".

ورأى أن "الأمر يتعدى موجات الحرّ، إذ أن الأكثر إثارة للقلق هو أن متوسط درجة الحرارة يرتفع بشكل كبير صيفاً بعد صيف. وبات يصل في أثينا إلى 34-35 درجة، اي بزيادة درجتين عن السنوات السابقة".

وأشار إلى أن "موجة الحر هذه هي الثانية حتى الآن خلال الصيف الجاري، وإذا حصلت موجة ثالثة فستكون حدثاً غير مسبوق".

وفتحت بلديات عدة مراكز مجهّزة بمكيفات هواء لإيواء المشردين وغيرهم من الأشخاص الذين هم في وضع هشّ.

ويقصد قرابة عشرين شخصا يوميا مركزا بإدارة اليونسكو والبلدية في بيرايوس على مقربة من المرفأ الذي ينطلق منه السياح إلى الجزر المجاورة.

وقالت أرجيرو كويكا، وهي مرشدة اجتماعية، إنها "المرة الرابعة التي نفتح فيها مركزا مجهّزا بمكيفات هواء هذه السنة".

وأوصت وزارة الحماية المدنية بالاتقاء من القيظ مع البقاء في أماكن مظلّلة أو فيها مكيفات حرارة، فضلا عن تفادي النشاطات البدنية وترطيب الجسم بانتظام.