الجمعة 26 أبريل 2024 04:33 مـ 17 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مدير أعمال شيرين سابقًا يعتزل مهنة مدير الأعمال ويعمل بنادي بيراميدز 2 مرشحين علي مقعد الرئيس.. اقبال كثيف علي انتخابات نادى القضاة بالمنيا خدمة أهالينا بـ «النهار».. رسالة من صيدلانية تستغيث بوزير الصحة اليوم .. انتخابات التجديد النصفي في نقابة أطباء الأسنان بالدقهلية الصحة: فحص 434 ألف طفل حديث الولادة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية لحديثي الولادة حملة مكبرة للنظافة في شوارع بيلا بكفر الشيخ البحيرة: إحلال وتجديد 3 كبارى بتكلفة 11 مليون جنيه مصرع شخصين وإصابه آخر بحادث تصادم دراجتين ناريتين بطوخ جامعة المنوفية تحصل علي المركز الأول في الفنون التشكيلية ” تصوير زيتي ” بمهرجان الأنشطة الطلابية لطلاب الجامعات المصرية، تحت شعار ”... عبدالرحمن محمد يتوج بذهبية البطولة الأفريقية للجودو النائب أحمد الشرقاوي لـ”النهار ”: صعود نادي المنصورة مؤشر لتحسن الرياضة في مصر عم لقآء الجمعة للأطفال بمديرية أوقاف البحر الأحمر

عربي ودولي

رتفاع معدل الانتحار بين صفوف الجيش الأمريكي.. قصة مجندة انتحرت بعد اعتداء جنسي

أعرب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوست، أمس الثلاثاء، عن قلقه العميق بشأن ارتفاع معدلات الانتحار في صفوف الجيش الأمريكي، وذلك خلال زيارته للقوات الأمريكية المتمركزة في ولاية ألاسكا الأمريكية، قائلا إن الضغط على القوات، ووصمة العار المتمثلة في طلب العلاج لقضايا الصحة العقلية، هي عوامل مساهمة في ارتفاع معدلات الانتحار داخل صفوف الجيش.

وأضاف: "أنا على علم بالضغط الذي يتعرضون له، وقلق للغاية بشأن معدلات الانتحار، ليس هنا فقط، ولكن بين جميع القوات، خسارة واحدة بسبب الانتحار كثيرة جدا، وبينما نعمل بجد لحل هذه المشكلة، لدينا الكثير لنفعله"، مشددا على أنه يجب البدء في إزالة وصمة العار المرتبطة بقضايا الصحة العقلية.

وذكرت صحيفة "يو إس توداي" الأمريكية، أن 6 جنود على الأقل من الذين يخدمون في ألاسكا، انتحروا، ويشتبه في انتحار عدد آخر، مشيرة إلى أن الجنود المتمركزين في ألاسكا يعيشون في حرارة تصل إلى 60 درجة تحت الصفر، ويواجهون اضطرابات النوم بسبب الشتاء الطويل المظلم.

يأتي ذلك فيما سجل السكان المدنيون في ألاسكا، ثاني أعلى معدل انتحار في البلاد عام 2019، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أمريكا، كما أنفق الجيش أكثر من 200 مليون دولار خلال السنوات الأخيرة في ألاسكا؛ كخطوة لمكافحة الانتحار من خلال تحسين الظروف المعيشية هناك.

يذكر أنه في عام 2018، أقدم 326 جنديا أمريكيا في الخدمة على الانتحار، وارتفع العدد في عام 2019 إلى 350، وفي عام 2020 إلى 385، وفقا للبنتاجون.

وفي هذا التقرير، نستعرض قصة انتحار مجندة في صفوف الجيش الأمريكي، تدعى "كايلي هاريس".

بعد تخرج "هاريس" من المدرسة الثانوية في ولاية أوهايو، انضمت إلى الجيش الأمريكي، وخضعت للتدريب؛ لتصبح ضابطة في الشرطة العسكرية، ومن ثم تمركزت في جوينت بيس إلمندورف-ريتشاردسون في بلدية أنكوريج بولاية ألاسكا، أفضل اختيار لها.

لكن بعد مرور عام، وتحديدا في 3 مايو الساعة السادسة صباحًا، قرع جرس باب والدتها "كاري" في ولاية وهايو، التي قالت: "فتحت الباب، وكان اثنان من رجال الدين من الجيش، وأول ما قلته لهما كان (حقا ابنتي ماتت؟ هل قتلت نفسها؟ لماذا لم تعاود الاتصال بي؟)".

وتابعت الأم أن الجندي قال لها إن ابنتها كايلي هاريس انتحرت يوم 2 مايو الماضي، عن عمر ناهز 21 عامًا، لكن كان هناك سرا بشعا وراء انتحار كايلي في ريعان شبابها؛ حيث قالت الأم إن ابنتها أبلغت الجيش أنها تعرضت لاعتداء جنسي من قبل طيار في أواخر يناير الماضي، بعد 10 أيام من إعلان مثليتها عبر حسابها الشخصي على "فيسبوك"، بحسب صحيفة "ألاسكا بابلك ميديا".

وقررت كاري -والدة كايلي- البوح بقصة وفاة ابنتها، في مطلع يوليو الجاري؛ لتسليط الضوء على ما تعتبره "ثغرات كبيرة في رد الجيش الأمريكي"، مطالبة بتغييرات في كيفية تعامل الجيش مع تحقيقات الاعتداء الجنسي والصحة العقلية والتحرش بالمثليين داخل الجيش، في الوقت الذي يتنازع فيه المشرعون الأمريكيون حول ما إذا كان ينبغي إصلاح نظام القضاء العسكري: "لا يمكنني إعادة كايلي، لكن يمكنني التأكد من أن ما حدث لها لن يحدث لشخص آخر، هذا هدفي".

من جهتها، وصفت صحيفة "يو إس توداي" الأمريكية، حادث موت كايلي بأنه "مجموعة من التيارات التي مزقت الجيش لعقود"، مثل الاعتداء الجنسي والانتحار ودمج قوات مجتمع الميم في الجيش.

وأضافت الصحيفة أن تلك القضايا تنتشر بشكل خاص في ولاية ألاسكا، ذات المعدل المرتفع من الاعتداءات الجنسية، وأيضًا معدل مرتفع من حالات الانتحار، بما في ذلك بين الجنود المتمركزين هنا، حيث يبدو أن معدل الانتحار بين الجنود في ألاسكا أعلى بـ4 أضعاف من المعدل العام في الولايات المتحدة.

يذكر أنه في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، توفي 6 جنود متمركزين في ولاية ألاسكا، بمن فيهم المجندة كايلي هاريس، في الوقت الذي كانت فيه الأم والابنة قريبتين جدًا، تضيف الأم: "كنا متقاربتين للغاية، وفجأة أصبحت كايلي بعيدة عني، لا تتصل ولا ترد على الرسائل ولا تتذكر أعياد ميلاد الأسرة".

وتضيف: "كان من المفترض أن تستعد لحفل زفاف أختها، والغريب أنها كانت لا تستجيب لارتداء فستان، وكان لديها نبرة غاضبة أكثر كما لو كانت تود القول فقط (اتركوني وشأني)، فأصبحت قلقة بشكل متزايد، وبدأت في إجراء مكالمات لمحاولة الحصول على المساعدة عبر الخط الساخن للانتحار العسكري، والضابط المسؤول عن ابنتي، لكني حصلت على القليل من الاستجابة"، متابعة أنها علمت أن المتهم قد تحرش بابنتها أمام الآخرين في الماضي.

في بيان مكتوب، قال مصدر مسؤول في خدمة كايلي بالجيش، إن الاعتداء الجنسي المزعوم ضد كايلي لا يزال قيد التحقيق، ولم يتم توجيه أي اتهامات للضابط: "ملتزمون تماما بعملية التحقيق، ولن نهدأ حتى تكتمل".