النهار
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 05:49 مـ 26 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الرئيس السيسي يرحب بتوقيع اتفاق الدوحة للسلام الشامل بين حكومة الكونغو الديمقراطية وتحالف نهر الكونغو/حركة 23 مارس عاطر حنورة: مشروعات الشراكة أسرع الآليات لانخراط القطاع الخاص في الاقتصاد أحمد عبد الحافظ: تطوير البنية التحتية للموانئ رفع تصنيف مصر عالميًا في النقل البحري أيمن الصاوي: إصدار صكوك بقيمة 3 مليارات جنيه لصالح شركة تمويل مشروعات صغيرة أيمن الصاوي: بُكرة تجذب 7,500 مستثمر لأول مرة للاستثمار في الصكوك 20 مليون جنيه إجمالي جوائز النسخة العاشرة من ماراثون زايد الخيري بمدينة الشيخ زايد عاجل.. جولة حاسمة لنائب وزير الصحة بالجيزة.. مخالفات جسيمة بالحوامدية تُطيح بالإدارة وإشادة بأداء البدرشين على رأسهم رمضان صبحي.. نجوم منتخب مصر خلف القضبان ملفات ساخنة في «ميركاتو» الأهلي بـ يناير كريم هلال: تعزيز دور القطاع الخاص الطريق لنمو اقتصادي متوازن في مصر الفيفا يخصص جزء من عائدات مونديال 2026 لغزة و50 مليون دولار للفائز بالبطولة محمد نجم: عدالة المنافسة بين القطاعين العام والخاص مطلوبة

عربي ودولي

في ذكرى انقلاب تركيا الفاشل.. مؤيدون سابقون لأردوغان يطالبونه بكشف الحقيقة

لا تزال حيثيات محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا التي وقعت يوم 15 يوليو عام 2016 غير واضحة، خصوصاً بعدما أسفرت عن فرض حالة الطوارئ في البلاد وملاحقة المعارضين وحظر قنوات إعلامية والتضييق على الصحافة.

 

ففي ليلة الانقلاب تلك، قُتل حوالي 251 شخصاً وأصيب أكثر من 2000 شخص، وقصفت الطائرات المقاتلة مبنى البرلمان التركي في أنقرة وانطلقت مسرعة فوق اسطنبول.

 

كما تحركت الدبابات إلى الشوارع وأغلقتها، وأعلن المنفذون عبر التلفزيون الرسمي أنهم تولوا السلطة، لكن سرعان ما أصبح واضحاً أن الانقلاب ضعيف، وأنه سيفشل، خصوصاً بعدما حافظت قيادات مهمة في الجيش على موقفها من الحكومة، وفق تقرير لصحيفة "دير تاغيس شبيغل" الألمانية.

 

وبعد مرور سنوات، عادت تلك الحادثة إلى الواجهة، تطرح أسئلة على الحكومة التركية بشأن حقيقة ما جرى في ذاك اليوم، حتى من قبل المدافعين عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنفسهم.

 

فنهال أولكوك والدة عبدالله طيب أولكوك البالغ من العمر 17 عاماً والذي تعرض لإطلاق نار دفاعاً عن الرئيس التركي ليلة الانقلاب، فقد أسست حزباً معارضاً وتطالب بتوضيح حقيقة ما حصل.

 

ونهال وهي أيضاً زوجة إيرول أولكوك، الذي عمل كرئيس للعلاقات العامة في حزب العدالة والتنمية الحاكم، وهو صديق لأردوغان، ليست الوحيدة التي تعتقد أن ما حدث بالفعل في تلك الليلة غامضاً والقصة التي قيلت للناس ليست كل الحقيقة.

 

وبكى الرئيس التركي في جنازة عبد الله طيب أولكوك ووالده اللذين دفنا معاً، كما سميت بعض من المدارس والحدائق والملاعب في جميع أنحاء البلاد على اسميهما تكريماً لتضحياتهما، وفق تعبير السلطات، إلا أن لدى أم عبد الله طيب كثير من الشكوك بصفتها مدعية مشتركة في محاكمات الانقلاب، حيث وظفت محامين وكثفت قراءتها عن أحداث الانقلاب وملفات المحاكمات.

 

وقالت السيدة الثكلى للصحافة التركية إن بإمكانها الادعاء بأنها تعرف الملفات أفضل من القضاة والمدعين العامين الحكوميين - وكلما قرأت المزيد من الملفات، زادت شكوكها على ما حدث أكثر.

 

ورأت نهال أولكوك أن حكومة أردوغان، بتطهيرها السياسي ومحاكماتها الصورية وعقوباتها القاسية ضد المؤيدين المزعومين لحركة فتح الله جولن المتهم بتدبير الانقلاب (رغم نفيه ذلك مراراً)، لا تسعى بجدية إلى معالجة ما جرى بعد الانقلاب.

 

وأضافت أن "الحكومة إنما تريد توسيع سلطتها في البلاد"، متساءلة، كيف يثق الناس بالقضاء في هذا البلد؟

 

وتابعت: "بل يجب عليهم توضيح أحداث تلك الليلة، حيث تحاسب الحكومة أناسا دون ذنب.

 

كذلك، ترى أن حزب العدالة والتنمية استغل الحادث لتوسيع سلطته في البلاد، كما اتهم داود أوغلو الرئيس أردوغان بما جرى، وتريد نهال أولكوك أن تعرف شيئاً واحداً من الحكومة: "من قتل عبد الله طيب أولكوك؟ وذلك في إشارة غير مباشرة إلى تورط أردوغان وحكومته في الأمر.

 

الجدير ذكره أن عشرات الأشخاص من عسكريين ومدنيين بالإضافة إلى صحافيين وناشطين وأساتذة جامعات كانوا تعرضوا للاعتقال أو أجبروا على ترك أعمالهم بحجة مساندتهم للانقلاب الفاشل.

 

وفي أبريل الماضي وحده، حكم على 22 عسكريا تركيا سابقا بالسجن مدى الحياة، بعد إدانتهم بلعب دور أساسي في محاولة الانقلاب والتي تبعتها عمليات تطهير واسعة في صفوف القوات المسلحة.

 

كذلك حكم على 337 شخصا بينهم ضباط وطيارون بالسجن مدى الحياة في ختام المحاكمة الرئيسية في نوفمبر 2020.