السبت 1 يونيو 2024 12:02 صـ 23 ذو القعدة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

تضييق الخناق حول قتلة رئيس هايتي جوفينيل مويز

يضيق الخناق حول قتلة الرئيس الهايتي جوفينيل مويز، بعدما أعلنت الشرطة اعتقال 15 كولومبيا وأمريكيين من أصل هايتي فيما يتزايد الجدل في البلاد حول موضوع دور الشرطة وشرعية الحكومة الانتقالية.

وأعلنت الشرطة أن اغتيال الرئيس مويز بالرصاص في منزله ليل الثلاثاء-الأربعاء نفذه كوماندوس مسلح يضم 28 مهاجما.

وقال ليون شارل مدير عام الشرطة الهايتية خلال مؤتمر صحفي "لقد اعتقلنا 15 كولومبيا وأمريكيين اثنين من أصل هايتي" موضحا أن ثلاثة كولومبيين قتلوا وان ثمانية آخرين لا يزالون فارين.

وكانت الشرطة أعلنت سابقا أنها قتلت "أربعة مرتزقة".

وأضاف شارل أن "الأسلحة والمواد التي استخدمها المهاجمون قد ضبطت" مؤكدا تصميمه على إيجاد الأشخاص الثمانية الفارين.

خلال المؤتمر الصحفي، عرض عدة مشتبه بهم على وسائل الإعلام مع جوازات سفر كولومبية وأسلحة موضوعة على طاولة.

وكان شارل قال سابقا "لدينا المنفذين العمليين ونبحث عن المدبرين".

وأوضح وزير الدفاع الكولومبي دييغو مولانو، من بوغوتا أن ستة على الأقل من المرتزقة الذين يشتبه في أنهم ضالعون في الاغتيال "قد يكونوا عناصر سابقين في الجيش".

وأكد في شريط فيديو أرسل الى وسائل الإعلام "لدينا تعليمات للشرطة والجيش لكي تتعاون على الفور في تطوير هذا التحقيق لتوضيح الوقائع".

من جهتها أعلنت تايبيه الجمعة أن 11 مشتبها به أوقفوا في حرم سفارة تايوان في بور او برنس.

وقالت السفارة التايوانيّة إنّ "الشرطة شنّت عملية نحو الساعة 16,00 (الخميس) وتمكّنت من اعتقال 11 مشتبهاً بهم"، موضحة أنّها وافقت "بلا تردّد" على طلب شرطة هايتي للدخول إلى مجمع السفارة.

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية الخميس، أنها قبلت مساعدة الشرطة الهايتية في تحقيقها لكن بدون تأكيد اعتقال رعايا أمريكيين.

أعلن مدعي عام بور او برنس الخميس أن مسؤولين كبيرين من الشرطة مكلفين مباشرة أمن رئيس الدولة يجري التحقيق معهما وقد استدعيا للمثول أمام القضاء.

وقال مفوض الحكومة في العاصمة بيد فورد كلود إن "المديرية المركزية للشرطة القضائية منحت تفويضا للاستماع إلى جميع عناصر الأمن المقربين من الرئيس جوفينيل مويز".

وتساءل هذا المسؤول المكلف إطلاق الإجراءات القضائية باسم المجتمع الهايتي، عن غياب رد الفعل الواضح من قبل المسؤولين عن ضمان سلامة مويز الذي قتل بنحو 12 رصاصة خلال الليل في منزله.

وقال كلود "أمضيت يوما في منزل الرئيس. لم أر أي ضحية في صفوف الشرطة ولم يصب سوى الرئيس وزوجته. إذا كنتم مسؤولين عن أمن الرئيس، فأين كنتم؟ ماذا فعلتم لتجنيب الرئيس هذا المصير؟"

كل شيء كان مغلقا الخميس، المتاجر والمصارف ومحطات الوقود والمتاجر الصغيرة في العاصمة.

طلبت الحكومة الخميس إعادة فتح المطار الذي يفترض أن يباشر عمله الجمعة ودعت الى استئناف النشاط الاقتصادي.

وأمام مركز شركة بيتيوفيل بضواحي بور او برس، كان السكان يصفقون للشرطة لانها قامت باعتقالات.

وقال سفير هايتي لدى الولايات المتحدة، أن الكوماندوس كان مؤلفا من قتلة "محترفين" قدموا أنفسهم على أنهم مسؤولون في الوكالة الأمريكية لمكافحة المخدرات.

عبرت المجموعة الدولية عن قلقها وفي مقدمهم الرئيس الأمريكي جو بايدن والبابا فرنسيس اللذين نددا بعمل "شنيع" فيما طالب مجلس الأمن الدولي بإحالة منفذي الاغتيال "على وجه السرعة إلى العدالة".