صحيفة : الربيع الفرنسي يأتي بنسائمه بتولي هولاند الرئاسة

قالت صحيفة (الخليج) الإماراتية الصادرة اليومالثلاثاء إنه من فرنسوا ميتران إلى فرنسوا هولاند عقود من الزمن عبرت وتغير فيهاالعالم على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية ومن ضمنه فرنسا العضو فينادي الكبار التي تملك وزنا يعتد به لكنه المصاب بخدوش عدة ثمة من يردها إلىسياسات نيكولا ساركوزي الذي عاقبه الفرنسيون بالإتيان بيساري اشتراكي رئيساودفعه هو إلى الاعتزال على الأقل كما قال هو في خطاب الخسارة.وتحت عنوان /هولاند والربيع الفرنسي/ ، أوضحت الصحيفة أن خطاب هولاند تغييريمما يعني أن الربيع الذي يتنقل في بقاع عدة في العالم في مراحل مختلفة أصابتنسائمه بلاد الجنرال ديجول لعل هناك من يعيد إلى فرنسا ذلك الوزن الذي كانته فيزمن رجل بقامته بعد هزال أصابها نتيجة ما يرده المراقبون لضعف ساركوزي وانغماسهفي سياسات فيها من التبعية ما لا يليق بدول كبرى يفترض أن يكون مسارها قيادياورياديا.وتساءلت الصحيفة قائلة هل يقوى الاشتراكي هولاند على التخلص سريعا من إرثسياسات سلفه ساركوزي اقتصاديا وسياسيا وعسكريا بعد الإعصار الذي ضرب أوروبا نتيجةالأزمة الاقتصادية التي ابتلى بها العالم منذ سنوات .. ومآزق حلف شمالي الأطلسيالتي تشكل انعكاسا للمآزق الأمريكية وكذلك فقدان أوروبا قوتها السياسية كقارةيفترض أنه يجمعها اتحاد لكن الأهواء السياسية أضعفتها هى الآخرى وحولتها إلىمحاور ولأمريكا وسياساتها دور أساس في ذلك.وأضافت أن هولاند يتحدث عن التغيير ويعد انتخابه استجابة لهوى التغيير فيفرنسا ويعد بسياسات تحمل جرعات إضافية .. بل إن طموحه يذهب أبعد من ذلك انطلاقامن رؤيته أن نجاح الفرنسيين سيحفز شعوبا آخرى في أوروبا على التغيير مخاطباالمحتفين بفوزه في الباستيل بالقول أنتم حركة صاعدة في كل أوروبا وربما فيالعالم.وأشارت إلى أن الربيع الفرنسي أطلق شرارته الأولى بانتخاب هولاند وبعد حفلالتسلم والتسليم منتصف مايو الجاري .. ثمة استحقاقات فرنسية وأوروبية وأطلسيةوعلى مستوى العالم لكن الشأن الاقتصادي سيكون مفتاحا رئيسيا في حركته في عالمينحو تجاه استعادة بعض من توازنه بدل القطبية الواحدة التي حطمت الكثير منالقواعد وجلبت سياساتها الكثير من الكوارث على أكثر من صعيد.