النهار
الأحد 28 ديسمبر 2025 06:12 صـ 8 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
كيف يسهم اعتراف إسرائيل بأرض الصومال في إعادة هندسة ميزان القوى في القرن الأفريقي؟ تداعيات اعتراف إسرائيل بجمهورية صوماليلاند على القرن الأفريقي وحوض البحر الأحمر الفرصة الأخيرة.. السعودية ترسم الخط الأحمر وتضع الجميع أمام خيارين لا ثالث لهما بشأن معسكرات حضرموت والمهرة توقعات مُرعبة.. تنبؤات ليلى عبد اللطيف لعام 2026 وزير الثقافة يتفقد مهرجان «كريسماس بالعربي» ويشيد بعروض الكورال والأوركسترا حنان مطاوع تنعي داوود عبد السيد بهذه الطريقة مياه وظلام وإهمال.. استغاثة من نفق وادي النيل أسفل محور 26 يوليو بالعجوزة وزير الثقافة من دار الأوبرا: “كريسماس بالعربي” نموذج للتكامل الثقافي.. وحفل شهري لطلاب الكونسرفتوار دعمًا للمواهب الشابة استعدادًا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.. دار الكتب والوثائق القومية تطلق ندوة متخصصة لتنمية مهارات العلاقات العامة والبروتوكول حبس مها الصغير شهرًا وغرامة 10 آلاف جنيه بتهمة سرقة اللوحات ضبط 13 طن لحوم ودواجن فاسدة بالعبور.. حملات بيطرية وتموينية مكثفة لحماية صحة المواطنين حبس «عِشّة» وصديقه لقتلهم شابًا بأعيرة نارية في مشاجرة مسلحة بشبرا الخيمة

سياسة

رئيس الحركة الوطنية : الاعتداء علي فلسطين يعود في ظل واقع عربي ممزق ..وموقف مصر نابع من مسئوليتها الوطنية


قال رؤوف السيد علي رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية ، ان الدور المصري في مساندة الشعب الفلسطيني جراء الاحداث الراهنة والعدوان الاسرائيلي الغاشم ليس بغريب ولا جديد عليها ، انما دور ينطلق من مسئوليات تاريخية ، وشعور وطني بمسئولية القرار تجاة فلسطين ، بوصفها قضية أزلية تعد لب الصراع العربي الاسرائيلي ، مشدداً علي ان مصر طوال تاريخها لم تتأخر يوماً عن نصرة الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم المشروعة ، والتي تعد اولوية علي مائدة القيادة السياسية المصرية ، ليس اليوم فقط بل علي مر تاريخ الازمة .

واضاف رؤوف السيد علي ، بان ما تتعرض له الارض المحتلة في فلسطين من عدوان وسفك للدم البرئ ، هو سلوك بربري من عدو غاصب للارض والعرض ، عدو يمارس ابشع انواع الجرائم الانسانية ، التي تخالف القوانين والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الامن ومنظمة الامم المتحدة ، بما يستدعي موقفاً عربياً دولياً موحداً ، موقفاً يضع حداً لهذه الانتهاكات ، ويمنع هذا التغول المتنامي علي حقوق تاريخية لن تتغير معالمها ولا طبيعتها ، مهما ارتكب المغتصب من اعمال تجريف وتحريف للتاريخ وللواقع ، فما يرتكب من جرائم صهيونية فوق الارض المحتلة لا يسقط بالتقادم ، ولن يغفرها التاريخ ، وسيأتي اليوم سواء طال الزمن او قصر لتحاسب فيه اسرائيل علي كل فعلة شنيعة ارتكبتها فوق ارض ليست ارضها .

واضاف رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية ، ان الموقف المصري في المحافل الدولية والداعم للقضية وحقوق الشعب الفلسطيني ، يعد بمثابة رسائل واضحة وحاسمة بنزاهة الموقف المصري الذي لا يقبل القسمة علي اثنين ، رسالة تبطل اي اكاذيب او تشكيك في نزاهة مصر وشرف وسمو غايتها ، في الدفاع عن شعب يعتدي عليه ظلماً وجوراً ، وارض تحتل غيلة .

وتابع رؤوف السيد علي قائلاً : وعلينا ان نراقب تطورات الاحداث وتداعياتها ، وان تفاقم الازمة الفلسطينية يطل علينا من جديد في ظل واقع متغير ، واقع انهارت فيه دول عربية وتفككت فيه جيوش قوية ، واقع يشهد متغيرات صعبة علي الوضع الانساني العربي ، ولعل ما نشهدة من كوارث انسانية لشعوب مهجرة ولاجئين عرب جدد خير دليل علي تلك المتغيرات الصعبة ، التي تستدعي منا مواقف مغايرة عن سابقتها ، مواقف تدعم اللحمة الداخلية وتضافر الجهود الاممية ، فنحن نواجه تهديداً وخطراً جديداً ، يستدعي منا الا نلتفت كثيراً لاصحاب الظواهر الصوتية الحنجورية المحرضة المشككة ، التي تعيش وتنمو علي خراب ودمار الدول والشعوب .

واضاف رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية ، ان تطورات القضية الفلسطينية تطل علينا ايضاً هذه المرة ، في ظل واقع فلسطيني داخلي ممزق ، وتناحر بين الفصائل والتنظيمات داخل غزة وخارجها ، حتى السلطة الفلسطينية ذاتها منقسمة بين فتح وحماس ، مما كبد القضية ذاتها خسائر فادحة ، وجعلنا امام شعب مقهور مسلوب الحقوق ، ومشتت بين ارضه المحتله وقضيته المسروقة ، الامر الذي يستدعي من الجميع اعلاء كلمة " الوطن " فوق كل اعتبار ، وتنحية كافة اساليب الصراع والتنازع علي السلطة ، من اجل الغاية الاسمي والكلمة الابقي " الوطن " ، لان كل ما تشهدة القضية من شتات فلسطيني ، ونزاع داخلي بين الفصائل ، يذهب ريحنا ، ويكسب العدو أرضاً جديدة ويمنحة قوة اكبر .

واختتم رؤوف السيد علي ، مؤكداً علي ان الواقع المر الذي تعيشة الامة العربية بعد سقوط دول ، وانهيار جيوش ، يقتضي منا تعاملاً مختلفاً ، تعاملاً نتعلم فيه من اخطاء التاريخ القريب ، ونتعظ من دروسه ، حتي يمكننا عبور التحديات التي تواجهنا بسلام .