النهار
الأربعاء 10 ديسمبر 2025 04:03 مـ 19 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
آخر مستجدات قوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها في غزة.. هل تنجح الفكرة؟ محافظ الإسكندرية يتفقد مدارس منطقة الإصلاح لمتابعة اعادة الانتخابات بالمنتزه أدوات النفوذ العسكري التركي في الساحل الأفريقي.. حزمة متكاملة تربط الجيوش المحلية بأنقرة على المدى الطويل دون خسائر بشرية.. السيطرة على حريق بمنطقة حلقة السمك القبلية بمنفلوط في أسيوط محافظ الغربية يتابع شكاوى المواطنين في المحلة خلال الأمطار ويؤكد سرعة الاستجابة للخدمات في ختام المنافسات.. اختبار 126 متسابقًا في فرع حفظ القرآن الكريم بقراءة كاملة بمسابقة بورسعيد الدولية غيابات بالجملة عن قائمة الأهلي لمباراة إنبي بكأس عاصمة مصر المجلس القومي للمرأة يواصل متابعة مشاركة المرأة في الدوائر الملغاة بأحكام قضائية من المرحلة الأولى لانتخابات مجلس النواب 2025 الجامعة العربية تدعو المدعي العام للمحكمة الجنائية إلى إدراج جريمة الإهمال الطبي المتعمد بحق الأسرى الفلسطينيين ضمن التحقيقات الجارية في جرائم الحرب الخط الأصفر الإسرائيلي يضع خطة ترامب في مهب الريح.. هل تستقطع إسرائيل حدوداً جديدة لقطاع غزة؟ ثلاث رؤى تشكيلية في الجزيرة.. افتتاح متزامن لثلاثة معارض بالزمالك مصر تستضيف الاجتماع الثاني لمنتدى هيئات الغذاء والرقابة الأفريقية (أفراف) خلال فعاليات فوود أفريقيا 2025

مقالات

شعبان خليفة يكتب : حكاية عيد فطر استثنائى فى تاريخ مصر

مصر
مصر

سيظل عيد الفطر الذى عاشته مصر فى السابع و العشرين من أكتوبر 1973 ، الموافق الأول من شوال عام 1393 هجرياً .. عيدُ فطرٍ استثنائياً فى تاريخ مصر.. بل فى تاريخ الأمة كلها بملابساته ، وتفصيلاته ، و رواياته .. , كنا أطفالاً لكن المشاعر لا تنسى.. وجوه الأهل لأعلى..تناجى السماء ، و الأكف مرفوعة بالدعاء لمصر .. شهداء.. ، و نصر ، و تحرير أرض ، و عيد .. خلطة استثنائية فى عقل ، ووجدان كل مصرى ... مشاعر استثنائية حدث منذ قرابة النصف القرن ، و لم تتكرر .. حدث فريد ..، و فرح مشهود .. صلاة عيد نقلها التلفزيون من مسجد الحسين ..يا لها من خلطة سحرية " نصرٌ وعيدٌ " نصرٌ فرحت به الأمة كلها وعيد اختلط فيه العام ، والخاص ..لا فرح يسمو على فرح وطنٍ يسترد عزته ،وكرامته .. يحرر أرضه من عدوٍ مغتصبٍ ..لصٍ خسيس ..غدارٍ مغرورْ .. أعيد الآن اللقطات القليلة النادرة لإقتحام خط بارليف ..طيور حملها المادى ثقيل من أسلحة ومعدات ..لكنها تعبر هذا المانع الأسطورى بعد رحلة فى ماء القناة كأنها طيرٌ يطير بأجنحة قوية و إرادة فولاذية ..كأنه سباق لدخول الجنة بعد يوم حشر عصيب ..

إنها لحظات يرقص فيه القلب .. و تعزف الروح موسيقاها .. و تنزل من العيون دموعاً بلسميه ..باردةً هادئةً ... أسمها دموع الفرح

عيدك ياوطن ..نصرك يا محروسة ..فرحتكم يا أبناء المحروسة .. فرحة بعد ست سنوات من المؤكد أن كل عيدٍ مر فيها كان منقوصاً ، وكيف لا و أرض المحروسة منقوصة..دنس اللص واديها المقدس .... بوابتها الشرقية ... و هاهى المحروسة و حراسها من جندها يزحفون نحو هناك ، و ما أدراك ما هناك ..دمٌ على مدار التاريخ روى الرمل و أطفأ الجمر ..عبر أحداثٍ عديدة و مؤامرت خسيسة تحطمت كلها على مدار التاريخ ...

كل عيدٍ و المحروسة محروسة ..كل عيدٍ، ومصر قوية .. ، شعبها عزيز ..منتصر ..كل عيدٍ ، و يقيننا راسخ بأن مصر قادرة أن شاء الله على صون صحراء شرقها و غربها ..ماء جنوبها وماء شمالها ..يا إلهى احفظ مصر وطناً مرفوع الرأس عال.. لا يمزق التعصب جدرانه ..و لا يسلب خسيسٍ جبانٍ أمانه ..أحفظ أهله أعزاءً كراماً ...أحفظ الصحراء و الماء ، وأمنحنا القوة لكسر كل متكبر جبار ..وكل خبيث مغرور .. اللهم آمين