الإثنين 20 مارس 2023 02:42 مـ 28 شعبان 1444 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الشرقية: حملات رقابية على معارض ( أهلا رمضان) للتأكد من توافر وجودة السلع الغذائية والإستهلاكيةمن هي الحاجة ”زينب عبد المعبود” بنت المنيا التي كرمها الرئيس السيسي اليوم؟!شبانة : مفاجأة.. فيريرا يطلب رحيل هؤلاء من الزمالكانفراد.. تحقيقات اتهام دكتور تحاليل بالاستيلاء على مليون و650 ألف جنيه من 4 أطباء بالإسكندريةريشارليسون وماركينيوس يلحقان بـ نيمار في قائمة مصابي البرازيل أمام المغربالمستشار خليفة الشامسي نائب السفير العُماني يرحب بإقامة معرض المنتجات المصرية بمسقطنادال يغيب عن المراكز العشرة الأولى بالتصنيف العالمي للمرة الأولى منذ عام 2005خاص.. مصدر يكشف موقف سيف جعفر من الانضمام لصفوف بيراميدزناجلسمان مدرب بايرن يأمل في تعزيز الثقة خلال فترة التوقف الدوليشبانة: معملهاش مع منتخبات الرجال ،،اتحاد الكرة ينتفض بسبب منتخب ”البنات” الصغيرةالسقا: ”زعلان على الزمالك..وخايف على الأهلي”النواب يوافق نهائيا على مشروع قانون زيادة الأجور والمعاشات وبدلات الأطباء

مقالات

شعبان خليفة يكتب : حكاية عيد فطر استثنائى فى تاريخ مصر

مصر
مصر

سيظل عيد الفطر الذى عاشته مصر فى السابع و العشرين من أكتوبر 1973 ، الموافق الأول من شوال عام 1393 هجرياً .. عيدُ فطرٍ استثنائياً فى تاريخ مصر.. بل فى تاريخ الأمة كلها بملابساته ، وتفصيلاته ، و رواياته .. , كنا أطفالاً لكن المشاعر لا تنسى.. وجوه الأهل لأعلى..تناجى السماء ، و الأكف مرفوعة بالدعاء لمصر .. شهداء.. ، و نصر ، و تحرير أرض ، و عيد .. خلطة استثنائية فى عقل ، ووجدان كل مصرى ... مشاعر استثنائية حدث منذ قرابة النصف القرن ، و لم تتكرر .. حدث فريد ..، و فرح مشهود .. صلاة عيد نقلها التلفزيون من مسجد الحسين ..يا لها من خلطة سحرية " نصرٌ وعيدٌ " نصرٌ فرحت به الأمة كلها وعيد اختلط فيه العام ، والخاص ..لا فرح يسمو على فرح وطنٍ يسترد عزته ،وكرامته .. يحرر أرضه من عدوٍ مغتصبٍ ..لصٍ خسيس ..غدارٍ مغرورْ .. أعيد الآن اللقطات القليلة النادرة لإقتحام خط بارليف ..طيور حملها المادى ثقيل من أسلحة ومعدات ..لكنها تعبر هذا المانع الأسطورى بعد رحلة فى ماء القناة كأنها طيرٌ يطير بأجنحة قوية و إرادة فولاذية ..كأنه سباق لدخول الجنة بعد يوم حشر عصيب ..

إنها لحظات يرقص فيه القلب .. و تعزف الروح موسيقاها .. و تنزل من العيون دموعاً بلسميه ..باردةً هادئةً ... أسمها دموع الفرح

عيدك ياوطن ..نصرك يا محروسة ..فرحتكم يا أبناء المحروسة .. فرحة بعد ست سنوات من المؤكد أن كل عيدٍ مر فيها كان منقوصاً ، وكيف لا و أرض المحروسة منقوصة..دنس اللص واديها المقدس .... بوابتها الشرقية ... و هاهى المحروسة و حراسها من جندها يزحفون نحو هناك ، و ما أدراك ما هناك ..دمٌ على مدار التاريخ روى الرمل و أطفأ الجمر ..عبر أحداثٍ عديدة و مؤامرت خسيسة تحطمت كلها على مدار التاريخ ...

كل عيدٍ و المحروسة محروسة ..كل عيدٍ، ومصر قوية .. ، شعبها عزيز ..منتصر ..كل عيدٍ ، و يقيننا راسخ بأن مصر قادرة أن شاء الله على صون صحراء شرقها و غربها ..ماء جنوبها وماء شمالها ..يا إلهى احفظ مصر وطناً مرفوع الرأس عال.. لا يمزق التعصب جدرانه ..و لا يسلب خسيسٍ جبانٍ أمانه ..أحفظ أهله أعزاءً كراماً ...أحفظ الصحراء و الماء ، وأمنحنا القوة لكسر كل متكبر جبار ..وكل خبيث مغرور .. اللهم آمين