النهار
الإثنين 1 ديسمبر 2025 11:56 مـ 10 جمادى آخر 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وزير الرياضة وأبوريدة يُحفزان منتخب مصر المُشارك في كأس العرب قبل مواجهة الكويت النيابة العامة: 3 متهمين جدد في قضية هتك عرض أطفال مدرسة للغات القصة الكاملة لطلب نتنياهو العفو ماذا يحدث داخل إسرائيل الآن؟ قاعدة روسية على البحر الأحمر لدعم السودان.. ماذا يدور في الكواليس؟ بهدف الإرتقاء بالمظهر الحضارى.. ”عطية” يعقد اجتماعا لمتابعة منظومة النظافة بشبرا الخيمة والخصوص شراكة إستراتيجية بين ”شيرا جروب وجي جلوبال ” لتنظيم فعاليات رياضية ”الخطوط الجوية التركية” تتعاون مع ”سامسونغ ” لإطلاق خدمة تتبّع الأمتعة الذكية تطورات جديدة في نادي الاتحاد السكندري ..قبل خوض المعركة الانتخابية مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة ”مسام” ينزع 961 لغمًا من الأراضي اليمنية خلال أسبوع المجلس القومي للمرأة يهنئ الدكتورة سوزان القليني لتوليها منصب المستشار الإعلامي لرئيس جامعة عين شمس زايتشيكوف يزور المدارس الروسية بالغردقة إسرائيل تعلن مقتل قائد قوات النخبة بحركة الجهاد في غزة

مقالات

شعبان خليفة يكتب : حكاية عيد فطر استثنائى فى تاريخ مصر

مصر
مصر

سيظل عيد الفطر الذى عاشته مصر فى السابع و العشرين من أكتوبر 1973 ، الموافق الأول من شوال عام 1393 هجرياً .. عيدُ فطرٍ استثنائياً فى تاريخ مصر.. بل فى تاريخ الأمة كلها بملابساته ، وتفصيلاته ، و رواياته .. , كنا أطفالاً لكن المشاعر لا تنسى.. وجوه الأهل لأعلى..تناجى السماء ، و الأكف مرفوعة بالدعاء لمصر .. شهداء.. ، و نصر ، و تحرير أرض ، و عيد .. خلطة استثنائية فى عقل ، ووجدان كل مصرى ... مشاعر استثنائية حدث منذ قرابة النصف القرن ، و لم تتكرر .. حدث فريد ..، و فرح مشهود .. صلاة عيد نقلها التلفزيون من مسجد الحسين ..يا لها من خلطة سحرية " نصرٌ وعيدٌ " نصرٌ فرحت به الأمة كلها وعيد اختلط فيه العام ، والخاص ..لا فرح يسمو على فرح وطنٍ يسترد عزته ،وكرامته .. يحرر أرضه من عدوٍ مغتصبٍ ..لصٍ خسيس ..غدارٍ مغرورْ .. أعيد الآن اللقطات القليلة النادرة لإقتحام خط بارليف ..طيور حملها المادى ثقيل من أسلحة ومعدات ..لكنها تعبر هذا المانع الأسطورى بعد رحلة فى ماء القناة كأنها طيرٌ يطير بأجنحة قوية و إرادة فولاذية ..كأنه سباق لدخول الجنة بعد يوم حشر عصيب ..

إنها لحظات يرقص فيه القلب .. و تعزف الروح موسيقاها .. و تنزل من العيون دموعاً بلسميه ..باردةً هادئةً ... أسمها دموع الفرح

عيدك ياوطن ..نصرك يا محروسة ..فرحتكم يا أبناء المحروسة .. فرحة بعد ست سنوات من المؤكد أن كل عيدٍ مر فيها كان منقوصاً ، وكيف لا و أرض المحروسة منقوصة..دنس اللص واديها المقدس .... بوابتها الشرقية ... و هاهى المحروسة و حراسها من جندها يزحفون نحو هناك ، و ما أدراك ما هناك ..دمٌ على مدار التاريخ روى الرمل و أطفأ الجمر ..عبر أحداثٍ عديدة و مؤامرت خسيسة تحطمت كلها على مدار التاريخ ...

كل عيدٍ و المحروسة محروسة ..كل عيدٍ، ومصر قوية .. ، شعبها عزيز ..منتصر ..كل عيدٍ ، و يقيننا راسخ بأن مصر قادرة أن شاء الله على صون صحراء شرقها و غربها ..ماء جنوبها وماء شمالها ..يا إلهى احفظ مصر وطناً مرفوع الرأس عال.. لا يمزق التعصب جدرانه ..و لا يسلب خسيسٍ جبانٍ أمانه ..أحفظ أهله أعزاءً كراماً ...أحفظ الصحراء و الماء ، وأمنحنا القوة لكسر كل متكبر جبار ..وكل خبيث مغرور .. اللهم آمين