الأربعاء 24 أبريل 2024 02:53 مـ 15 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

اقتصاد

خبير أسواق المال لـ”النهار”: قانون البنك المركزى ينظم استخدام العملات الرقمية والعملات الالكترونية موجودة بالفعل عكس العملات المشفرة

هل تسحب "عملة الكلب" البساط من البيتكوين؟

تزايد الحديث خلال الفترة الراهنة عن انتشار عملة "الدوجي كوين" المعروفة بـ"عملة الكلب" التي ظلت قيمتها ترتفع بشكل كبيررغم تراجع قيمة العملات الاخرى، إذ ارتفعت دوجي كوين بأكثر من 200%، لتصبح الآن العملة الرقمية الخامسة من حيث القيمة السوقية،علماً بأنه منذ بداية العام لليوم ارتفاع دوجي كوين DOGE/USD يفوق 4000%، وعلى الرغم من أن العملة الرقمية ليس محدودة العدد مثل بتكوين التي يحكم ارتفاعها ندرتها، ولا يوجد لها كثير من التطبيقات في الحياة العملية، إلا أنها تحظى بإقبال من كبار المستثمرين من أمثال إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، والملياردير، مارك كوبان، وغيرهما من المستثمرين الكبار والصغار الذين يشترون العملة بقوة.
وعلى الفور تزايدت التساؤلات حول هل ستسحب الدوجي كوين"عملة الكلب" البساط من البيتكوين؟.
وتعليقاً على ذلك قال سمير رؤوف، خبير أسواق المال، إن العملات الإلكترونية المشفرة تشكل تغيير في النظام المالي العالمي والاقتصاد الرقمي وليس مصر تحديدا والتقنية المستخدمة ، لافتاً إلى أن هناك فرق بين العملات الالكترونية والعملات المشفره في تكوينها والبرمجيات المستخدمة ، إذ تشكل نظام عالمي متغير لأنظمة الدفع والتحويلات المالية خارج تدخل الدول والأنظمه الماليه الضعيفه عالميا ان لم تتطورالبنوك وتدخل مصر حاليا للاقتصاد الرقمي وتصبح جزء من الاقتصاد العالمي لاسيما مع عمليات التحويل والتطور الرقمي العالمي ، لابد أن تدخل مصر في سباق التكنولوجية المالية والرقميه تدريجيا.
وأوضح رؤوف أن تطور بورصة شيكاغو لادراج هذه العملات الالكترونية المشفره جاء لمحاوله ان يستوعب العالم انه قادم علي تغيير ، لافتاً إلى ان هذه العملة لاقت إقبال واهتمام برغم من ان انتشارها لايزال محدود و مصطلح الذهب الجديد ينطبق عليهاوهي تشكل تعاملات ماليه خارج الانماط البيروقراطية التقليدية التي تعتبر عقيمه و لم تتطور لتواكب التطورات التكنولوجية الرهيبه في القطاعات الاقتصادية و التي تسمي بالموجه الرابعه .
وأضاف رؤوف أن قوه العملات الالكترونية المشفره تكمن في اصل الاجهزه المستخدمه لعمليات التعدين و الحصول على العمله، مشيراُ إلى أنه لا يوجد تقدير لحجم المتعاملين على هذا النوع من العملات فى مصر أو العالم من خلال المنصات الالكترونية الخاصة بها ولكن الملاحظ دخول عدد كبير من الراغبين في الحصول علي هذا النوع من العملات.
وتابع رؤوف- تصريحاته لـ"النهار"- قائلاً:"لا يوجد احصائيات عالميه غير المتداولين عبر بورصة شيكاغو للعملات الاكترونية المشفره او عن طريق احصاء مواقع انترنت العالم كله وهذا لا يمكن حدوثه علي الاطلاق ".
وأوضح رؤوف أن قانون البنك المركزى ينظم استخدام العملات الرقمية وفى نفس الوقت يحظر التعامل بالعملات الافتراضية غير الرسمية و نرى أنه فى المدى القصير يمكن اصدار عملات رقمية رسمية وهناك فرق بين العملات الالكترونية المشفره والعملات الالكترونية العاديه ويتضح من القانون أن المشرع أو من وضع نص القانون علي عدم دراية بالفارق بين النوعين، لافتاً إلى أن العملات الالكترونية موجودة بالفعل أما العملات المشفرة لا يمكن تتبعها أو إحصائيات لها.
وأشار رؤوف أن البنك المركزي ماضي في اصدار نوع من أنواع العملات الالكترونية العاديه اما التشفير له انظمه تشغيل أخرى وحدث هذا بالفعل في الصين منذ أسبوعين ، إذ أن هناك تقريبا 5000 عمله بين المشفره و الالكترونية تستخدم في النظام المالي، بينما هناك 4 انواع فنيا من العملات الإلكترونية المشفره وهي الأولى ظهرت عام 1982 والتي استخدمت في التحويلات الماليه وكان سببها تعاملات البنوك والبورصات وحجز شركات الطيران وكانت تعمل مع أنظمه تشغيل الدوس Dos في هذا الوقت وبعد ذلك ، بدأ التعامل مع انظمه visa و بدأت تكنولوجيا المعاملات المالية تدخل في الاقتصاد ومع ذلك حدث تطور كبير لانظمه التعاملات المالية التي انتجت قاعده بيانات متخصصه فى حفظ السجلات و التي بدأت تتطور لتأخذ مسمي بـ"لوكشين" او ما سمي فيما بعد بسلسلة الكتل ثما بعد ذلك ظهر نوع اخر مع التطور و هو ظهور مع تطور البرمجيات و الجرافيكس و ظهر انواع التعملات مع الالعاب فيديو جيم video games و ظهر معها انواع موازيه للبلوكشين و بداء عمليات تطوير لقواعد السجلات و ظهره اول لعبه تقريبا تتعامل بالنظام الشحن او الشراء لعملات الإلكترونية في 1994 مع التطور و في 1996 ظهور كارت شحن الموبايلات التي تطورت بشكل كبير منذو اخنراع كروت كابينه التلفون الثابت الذي كنت تضع به العمله لتعطي لك بضع دقائق و التي بداء عملية التحويلات من استخدام عمله معدنيه الي 1992 مع تطور شبكات اتصلات الانترنت ،ثم مع التطور 2008 و حدوث الازمه الماليه العالمية ظهر نوع جديد من بـ"لوكشين" مرتبط بالعملات، ومن ثم نتج عنه العملات الإلكترونية المشفره ، ومن ثم بدأ التداول من منصات الكترونيه كالتعامل مع العمله بشكل سهم عن طريق الدفع بالفيزا كارت من حسابك بالبنوك والتحويل الي usd او الدولار الإلكتروني ومن ثم تبدأ عملية المتاجره بشكل شببه بالنظام المالي في فوركس أو البورصات العالمية كالتعامل علي الأسهم و تقوم منصات التداول بعمل مقاصه بين المعاملات المالية والتحويلات بالبنوك.
وأوضح رؤوف أن علملة الدوجي كوين حققت مكاسب خيالية خلال الايام القليلة الماضية حتى مع بدء انهيار الأصول المشفرة الأخرى حيث انخفضت عملة البيتكوين لمدة خمسة أيام متتالية، وتم تداولها على أقل من 56000 دولار، لافتاً إلى أن الدوجي كوين لا تتجاوز كونها أكثر من أداة ترفيه، وليست أداء استثمار حقيقية ولا تتشابه مع بتكوين في أي شيء.