النهار
الثلاثاء 26 أغسطس 2025 04:32 مـ 2 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مدير «تعليم القاهرة» تتفقد عدد من المدارس والمواقع الإنشائية بالمرج.. وتؤكد: توفير منظومة تعليمية متميزة «شرشر» يعزي المصرفي هاني سيف النصر في وفاة زوجته المرحومة الدكتورة أسماء دكروري الدكتورة شادن معاوية: صدور قرار وزير التعليم العالي ببدء الدراسة بجامعة مدينة السادات الأهلية اتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي يبحث التعاون مع المركز الأفريقي لفض المنازعات وبناء السلام بالتعاون مع شركة مياه الشرب.. مجمع إعلام الفيوم ينظم ندوة توعوية حول الأمن المائي وثقافة الترشيد ”IoT Misr” تتعاون مع ”OPSWAT” لحماية البنية التحتية الرقمية وتأمين ”إنترنت الأشياء” صرح أكاديمي في الشرق الأوسط.. كل ما تريد معرفته عن معهد إدارة المستشفيات بجامعة حلوان بعد تصديق السيسي على قانون الرياضة الجديد.. وزير الشباب والرياضة يطلق الضوابط التنفيذية لتعديل لوائح الأندية حملة مشتركة ترفع نفايات طبية خطرة على الطريق الدائري بالفيوم طلاب تكنولوجيا التعليم بجامعة حلوان يستكشفون أسرار الطقس في زيارة ميدانية للأرصاد الجوية قطاع المرور: ضبط 153 حالة تعاطي مخدرات وسط حملات مرورية خلال 24 ساعة جامعة حلوان تُطلق ورشة تدريبية في التأليف الدرامي لطلاب كلية الآداب

رياضة

منحته الحياة فرصة الاحتفال بكل شيء قبل أن يفارقها.. ديوجو جوتا.. وداع مفاجئ ومحبة كبيرة

ديوجو جوتا
ديوجو جوتا

لم يكن أحد يتخيل أن الظهور الأخير لـديوجو جوتا بقميص ليفربول، وهو يركض محتفلًا بهدفه، سيكون وداعًا للحياة أكثر منه وداعًا لموسم.

الحياة منحت جوتا كل شيء بسرعة كبيرة قبل أن تأخذه إلى مكان لا عودة منه، جوتا الذي احتفل بزفافه يوم 28 يونيو وكان قد احتفل بلقبه الثاني مع منتخب بلاده في التاسع من نفس الشهر، فضلا عن احتفاله في شهر مايو بلقب الدوري الإنجليزي الـ20 في تاريخ النادي.

كم كانت حياة جوتا هي الأجمل والأسعد في أخر شهر في حياته، وفي لحظة مأساوية، توقف كل شيء. سيارة فقدت السيطرة، وشقيقان رحلا معًا في صمت على طريق إسباني، ليصحو الجميع على واحدة من أكثر القصص حزنًا في عالم كرة القدم.

جوتا لم يكن مجرد لاعب موهوب، بل كان مثالا حيًا لحكاية النجاح من البدايات البسيطة.

شاب بدأ من شوارع بورتو، انطلق من باكوس دي فيريرا إلى وولفرهامبتون، ثم إلى مسرح الأحلام في آنفيلد، حيث صار لاعبًا أساسيًا في فريق يحصد البطولات.

خاض 182 مباراة بقميص ليفربول، سجل خلالها 65 هدفًا، وشارك في 49 مباراة دولية مع منتخب البرتغال، وكان أحد أعمدة الجيل الذهبي الذي فاز بدوري الأمم الأوروبية مرتين.

لكن الحياة لم تكن تجهز له المزيد من الأرقام، بل كانت تُجهّز صفحة النهاية.

مراسم الجنازة التي أقيمت في بلدته الصغيرة "جوندومار"، كانت مليئة بالرموز، وسط تأثر كبير من كل محبيه وخاصة صديقه المفضل روبن نيفيز الذي أنهي مباراته مع فريقه الهلال بالولايات المتحدة وطار إلى البرتغال ليحمل نعشه إلى مثواه الأخير.

محمد صلاح غاب جسديًا لكنه حضر روحيًا برسالة مؤثرة قال فيها إن الصدمة جعلته يخاف من العودة إلى ليفربول.

رونالدو لم يحضر احترامًا لقدسية اللحظة، وأوضح أنه لا يريد أن تطغى نجوميته على وداع جوتا، لكنه كتب: "كنا معًا منذ أيام… لا أصدق أنك رحلت بهذه السرعة".

جنازة جوتا لم تكن جنازة لاعب فقط، بل جنازة لحلم. لأنه في سن الـ28، كان لا يزال لديه الكثير ليقدمه، ولعائلته الصغيرة التي لم تفق بعد من الصدمة، ولجمهور لم يعرف إلا وجهه البشوش.

لكن ربما تكون الحياة قد منحت جوتا كل شيء بسرعة: المجد، الحب، العائلة، والجمهور، ثم سحبته منها مرة واحدة، وكأنها كانت تعرف أن وقته قليل، فأعطته كل شيء مرة واحدة.