النهار
الثلاثاء 13 مايو 2025 09:57 مـ 15 ذو القعدة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
حزب الجيل: «تكافل وكرامة» نموذج مشرف للعدالة الاجتماعية تحسين نوعية المياه والحد من التلوث..”العربية للتصنيع” تنشئ مصانع لتدوير المخلفات الصلبة بمدينة كفر الشيخ المركز القومي للسينما على صفيح ساخن.. ومصير مجهول يواجه مهرجان الإسماعيلية جريمة هزت القليوبية... بعد استئنافه السجن المؤبد لأب تعدى علي نجلته بالإكراه رئيس جامعة السويس يفتتح فعاليات المؤتمر الأول لطلاب كلية التربية وشباب الباحثين عزة لبيب تنتظر عرض ”حرب الجبالي” وتؤكد سعادتها بكواليس العمل محافظة الجيزة: غلق وتشميع مدرسة سودانية مخالفة.. وضبط 500 حالة إشغالات بحدائق الأهرام| صور ”طعنات غادرة.. ونزاعات شيطانية” مرافعة قوية للنيابة العامة بقضية إنهاء حياة شاب علي يد متهمين بالقليوبية بـ7 سيارات إطفاء.. الحماية المدنية بالقليوبية تسيطر علي حريق بمخزن كرتون دون إصابات.. السيطرة على حريق بمخزن مصنع حلويات فى شبرا الخيمة سقط أثناء جمع محصول البطاطس.. وفاة شاب بقرية سنجرج بالمنوفية غرقًا في ترعة الباجورية وكيل شباب البحر الأحمر يناقش الموازنة الخاصة بالمديرية للعام المالي بلجنة الشباب والرياضه بالنواب

منوعات

يجوز قراءة القرآن في صلاة التراويح من الهاتف أو المصحف

قال الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "كُتب عليكم الصيام" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، اليوم: "إن ما تبثه العبادة في شهر رمضان من علوٍّ للهمة، وانتصارٍ للنفس على شهواتها جديرٌ بأن يجعل شهر رمضان شهرًا للانتصارات، على كافة المستويات بحقٍّ".

مضيفًا أن شهر رمضان لم يكن مانعًا من القيام بما ينبغي القيام به مما لا موجب لتأخيره؛ كلقاء عدوٍّ مثلًا، وهذا ما وقع فعلًا في غزوة بدر الكبرى؛ فقد جرت في شهر رمضان فهو شهر المعارك الفاصلة والتحولات الكبرى والانتصارات التاريخية الحاسمة للأمة المحمدية.

ولفت فضيلة المفتي النظر إلى أن المتأمل في قرون التاريخ المتعاقبة يجد أن أغلب ملاحم المسلمين وانتصاراتهم قد وقعت في شهر رمضان المبارك؛ ابتداء من معركة بدر الكبرى في السابع عشر من رمضان للعام الثاني من الهجرة النبوية والتي تُعَدُّ مَعلمًا عريقًا ودستورًا مستقيمًا، انبثقت عنه قيم البذل والتضحية في أبهى صورها؛ حيث أثبت صدر الأمة من الصحابة رضوان الله عليهم عمليًّا أنهم أهل للعطاءِ والفداء.

وأردف: والملاحظ أن الانتصار في ملحمة بدر الكبرى لم يأتِ من قبيل خوارق العادات، بل كان فيه التخطيط والتنظيم والتوجيه والمراقبة، مع مراعاة الأخلاق والقيم؛ كالصدق والتواضع والوفاء بالعهد والعفو، والمساواة.

وشدد مفتي الجمهورية على أن الحرب في الإسلام حرب في غاية النقاء والطهر والسمو، وهذا الأمر واضح تمام الوضوح في جانبي التنظير والتطبيق في دين الإسلام وعند المسلمين.

وأضاف: وما كان هذا التوفيق الإلهي والنجاح الباهر للمسلمين على الأعداء الطامعين في مقدرات المسلمين ومكتسباتهم والمهددين لاستقلالهم وأمانهم واطمئنانهم إلا بأنهم تحلَّوا بالعزيمة الصادقة والإرادة القوية والمحافظة على أنفسهم من الانحدار في الاستعباد للشهوات والانسياق وراء المغريات، وهي سماتٌ مكتسبةٌ من الصوم الذي يشترط في أدائه أن يكونَ إيمانًا واحتسابًا مع إقامة واجبات هذه الشعيرة الإيمانية وسُننها وآدابها، وهذه الضوابط والآداب تورِّث التعلق بالله تعالى ومراقبته على الدوام، وتَبُثُّ لدى الصائمين التحقق بأسباب القوة وعلو الهمة والانتصار على شهوات النفس، ورغم أن المعارك عنوان الحرب والقتال، لكن هذه المعركة الخالدة تؤكد كغيرها أن الأصل في العلاقة بين المسلمين وغيرهم قائمة على التعايش والميل إلى السلام والالتزام بالقيم والأخلاق وبذل البر والمعروف دون تمييز أو تفرقة، فقد تحمل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ألوان العذاب وصبروا على الإيذاء قبل هذه المعركة بخمس عشرة سنة.