النهار
الأربعاء 17 سبتمبر 2025 11:44 صـ 24 ربيع أول 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس جامعة بنها يشهد ختام فعاليات المهرجان الرياضي الثالث لجامعات الدلتا وإقليم القاهرة الكبرى كرسي متحرك ومساعدة عينية.. استجابة إنسانية من محافظ المنوفية لطلب طفلة من ذوي الهمم رئيس جامعة أسيوط الجديدة التكنولوجية يفتتح فعاليات معسكر ريادة الأعمال والابتكار انطلاق ملتقى السلامة والصحة المهنية بجامعة الزقازيق تحت شعار دقيقة وعي تنقذ حياة حافظ لكتاب الله.. جامعة الأزهر بأسيوط تنعى أحد طلابها ”إير كايرو” راعيا وناقلا رسميا لمهرجان الغردقة لسينما الشباب 7 متهمين أمام الجنايات بتهمة قتل شاب والشروع في قتل 4.. المحكمة تؤجل للمرافعة نادي الترجمة الحديثة بأسيوط يشارك في معرض نورشوبينغ للكتاب بالسويد مدير تعليم أسيوط يستقبل رئيس الادارة المركزية لمعالجة التسرب التعليمى لمناقشة سبل النهوض بالتعليم المجتمعي محافظ أسيوط يفتتح قاعة المؤتمرات الكبرى بالديوان العام بعد تطويرها ويخلد اسم المهندسة الراحلة فاطمة عبدالحليم الأسواق العالمية تترقب قرار الفيدرالي الأميركي بشأن الفائدة.. والأنظار تتجه لكلمة ”باول” نادي الغردقة الرياضي يطلق ”بيت المتطوعين” لدعم العمل الشبابي التطوعي

مقالات

أمل خليفة تكتب: في ذكرى دير ياسين

امل خليفة
امل خليفة
في مثل هذه الأيام عام 1948 كانت أرض فلسطين - كعادتها - جمرة من نار ؛ فقد تأهب الصهاينة وقتها لكي يعلنوا دولتهم ، وتأهب أهل فلسطين للدفاع عن بلادهم .والحرب مع اليهود حدثنا الله عز وجل ، من فوق سبع سماوات، عن تكتيكها العسكري الذي لا يتغير ولا يتبدل ، رغم مرور الزمن لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قري محصنة أو من وراء جدر .. الحشر 14لا يملكون أن يحاربوا إلا من خلف الأسوار الحصينة؛ فبالأمس كانت المستعمرات ذات الأسوار العالية، ثم خط بارليف، و اليوم نسمع عن السور الواقي والجدار العازل.لكن في هذا اليوم ، لم يكن ثمة معركة أو لقاء بين الجيوش، وإنما كان هو الغدر، وقتل الأبرياء يجري في دمائهم . وكيف لا وقد قتلوا الأنبياء .. رسل الله في الأرض قبل ذلك بقلوب باردة .في التاسع من إبريل قامت جماعة الأرجون الصهيونية ، التي يقودها مناحم بيجين - راعي السلام السابق - بالهجوم ليلاً علي قرية من قري فلسطين الآمنة .إنها قرية تشبه القري الطيبة في ريفنا المصري ، إنها قرية دير ياسين التي تقع غربي القدس . وفي ساعات قليلة كان القتلة قد أبادوا أهل القرية، في مجزرة كانت حصيلتها ما يزيد علي ثلاثمائة وخمسين شخصاً من القرويين البسطاء، استخدموا فيها القنابل اليدوية والمدافع الرشاشة، ثم السيوف في مرحلة التطهير النهائية .وبعد أن أباد الصهاينة أهالي القرية كانت الخطوة التالية، هي إنهاء وجود القرية ذاتها فقاموا بتدميرها ، وأقاموا علي أنقاضها بعد ذلك مستعمرة أطلقوا عليها اسم جفعات شاؤول .لكننا أبداً لن ننسي قرية دير ياسين مهما طال الزمن ، حتي ولو محيت من خرائط الدنيا كلها، فهي منقوشة في قلوبنا ، فنحن أمة واعية ، لم يصبها فقدان الذاكرة، وسنظل نذكر أهلها الشهداء . كما سنظل نذكر شهداءنا في مدرسة بحر البقر ، و مصنع أبي زعبل ، وفي صابرا وشاتيلا ، وقانا ، وفي مذبحة الحرم الإبراهيمي ، و مخيم جنين ، واليوم في مذبحة البصرة والناصرية والفلوجة ..لن ننسي 9إبريل 1948 ذكري دير ياسين .. اليوم نذكرهم ، وغداً سنثأر لهم إن شاء الله .وإن غداً لناظره قريب.