النهار
السبت 31 مايو 2025 11:41 صـ 3 ذو الحجة 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
فتح باب الاشتراك فى الدورة الثانية لمهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدًا إصابة طالبة في امتحانات الشهادة الإعدادية بالمنوفية بحالة إعياء ونقلها إلى مستشفى أشمون العام الأحد.. مي فاروق تقدم حفلاً على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية «شرشر» ينعى الأخ الفاضل الدكتور عاصم فهيم الجندي علي الحجار يحيي حفلاً بساقية الصاوي.. قريبًا اسمه ورقم جلوسه على الورقة.. ضبط طالب بالشهادة الإعدادية بالمنوفية يصور امتحان الجبر والإحصاء ضبط ملاحظ بالمنوفية حاول تصوير ورقة امتحان الجبر في أول دقيقة وجاري التحقيق معه طرح فيلم في عز الظهر بالسينما المصرية يوم 16 يونيو القادم.. تفاصيل تفحم 8 مواطنين و11 سيارة.. إستكمال محاكمة 6 متهمين فى حادث انفجار خط غاز الواحات بأكتوبر طريقة تحضير طاجن الحمام بورق العنب.. وصفة مبتكرة بطعم شرقي أصيل كيف تقللين من التهابات المناطق الحساسة في الصيف؟ عاصفة عنيفة تضرب الإسكندرية فجرا.. أمطار رعدية وسيول وقرارات عاجلة

مقالات

أمل خليفة تكتب: في ذكرى دير ياسين

امل خليفة
امل خليفة
في مثل هذه الأيام عام 1948 كانت أرض فلسطين - كعادتها - جمرة من نار ؛ فقد تأهب الصهاينة وقتها لكي يعلنوا دولتهم ، وتأهب أهل فلسطين للدفاع عن بلادهم .والحرب مع اليهود حدثنا الله عز وجل ، من فوق سبع سماوات، عن تكتيكها العسكري الذي لا يتغير ولا يتبدل ، رغم مرور الزمن لا يقاتلونكم جميعاً إلا في قري محصنة أو من وراء جدر .. الحشر 14لا يملكون أن يحاربوا إلا من خلف الأسوار الحصينة؛ فبالأمس كانت المستعمرات ذات الأسوار العالية، ثم خط بارليف، و اليوم نسمع عن السور الواقي والجدار العازل.لكن في هذا اليوم ، لم يكن ثمة معركة أو لقاء بين الجيوش، وإنما كان هو الغدر، وقتل الأبرياء يجري في دمائهم . وكيف لا وقد قتلوا الأنبياء .. رسل الله في الأرض قبل ذلك بقلوب باردة .في التاسع من إبريل قامت جماعة الأرجون الصهيونية ، التي يقودها مناحم بيجين - راعي السلام السابق - بالهجوم ليلاً علي قرية من قري فلسطين الآمنة .إنها قرية تشبه القري الطيبة في ريفنا المصري ، إنها قرية دير ياسين التي تقع غربي القدس . وفي ساعات قليلة كان القتلة قد أبادوا أهل القرية، في مجزرة كانت حصيلتها ما يزيد علي ثلاثمائة وخمسين شخصاً من القرويين البسطاء، استخدموا فيها القنابل اليدوية والمدافع الرشاشة، ثم السيوف في مرحلة التطهير النهائية .وبعد أن أباد الصهاينة أهالي القرية كانت الخطوة التالية، هي إنهاء وجود القرية ذاتها فقاموا بتدميرها ، وأقاموا علي أنقاضها بعد ذلك مستعمرة أطلقوا عليها اسم جفعات شاؤول .لكننا أبداً لن ننسي قرية دير ياسين مهما طال الزمن ، حتي ولو محيت من خرائط الدنيا كلها، فهي منقوشة في قلوبنا ، فنحن أمة واعية ، لم يصبها فقدان الذاكرة، وسنظل نذكر أهلها الشهداء . كما سنظل نذكر شهداءنا في مدرسة بحر البقر ، و مصنع أبي زعبل ، وفي صابرا وشاتيلا ، وقانا ، وفي مذبحة الحرم الإبراهيمي ، و مخيم جنين ، واليوم في مذبحة البصرة والناصرية والفلوجة ..لن ننسي 9إبريل 1948 ذكري دير ياسين .. اليوم نذكرهم ، وغداً سنثأر لهم إن شاء الله .وإن غداً لناظره قريب.