الخميس 18 أبريل 2024 07:19 صـ 9 شوال 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

ثقافة

في ثاني أيام أسبوع الدمج الثقافي.. أطفال أسوان في زيارة لمدينة رشيد

من بلد المليون نخلة الجامعة لفرع مياه النيل والبحر الأبيض المتوسط، مدينة رشيد العريقة بمحافظة البحيرة، انطلقت أمس ثاني جولات مشروع أهل مصر "الدمج الثقافي" لأطفال أسوان والقاهرة، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة.

بدأت الزيارة بمتحف رشيد وتعريف الأطفال بتاريخ مدينة رشيد التي تعد من أقدم المدن المصرية، وتحتل المركز الأول من حيث البيوت الأثرية الباقية والمركز الثاني فيما تضمه من آثار.

استهلت "ابتسام ابو الدهب" مرشدة الجولة شروحها عن تاريخ رشيد بسرد بسالة ودهاء أهلها في التصدي لحملة فريزر، حيث اتفق رجال المقاومة مع أهالي رشيد على ادعاء الاستسلام كي يخدعوا الإنجليز المعتدين ثم الانقضاض عليهم وقتالهم بضراوة لينتصر شعب رشيد على حملة فريزر بعد قتال دام شهور.

وأضافت إيمان أن النسخة الموجودة من حجر رشيد بالمتحف هي نموذج شبيه للحجر الأصلي المكتوب باللغتين المصرية القديمة واليونانية القديمة في ثلاث خطوط هي الهيروغليفية والديموطيقية والخط الثالث من حروف اللغة اليونانية والموجود حاليا بالمتحف البريطاني، موضحة الدور البارز الذي لعبه فك رموز الحجر في معرفة الحضارة المصرية القديمة ومنجزاتها العظيمة.

وأشارت الى وثيقة زواج عبدالله مينو من غادة رشيد المرأة التى أحبها وأعلن إسلامه من أجل الزواج منها، كما شاهد الأطفال داخل أروقة المتحف لوحات تسجل كفاح مقاومة شعب رشيد لحملة فريزر وأخرى لسمات الحياة الاجتماعية لفئات أهالي رشيد، إلى جانب مجموعة أجزاء لمركب وجدت مدفونة في الرمال بالقرب من شاطئ البحر.

شاهد الأطفال في جولتهم أقدم طواحين الغلال، والتي كانت تدار بواسطة الماشية وأحيانا سواعد الأهالي، واختتمت الجولة بزيارة قلعة قايتباي برشيد وعرض تاريخ بنائها لحماية البلاد من الغارات الصليبية.

أعقب ذلك إقامة العديد من الورش الفنية، منها ورشة فنون تشكيلية لعمل لوحة جماعية بخيال فردي؛ ليبدع كل طفل منظرا من الطبيعة من وحي مدينة رشيد الخلابة وتجميعها في لوحة فنية رائعة بإشراف الفنانة غادة عبد النبي، ونفذت الفنانة أميرة سعد ورشة طباعه بالاستنسل لتفاصيل ساق وجريد النخل ونواة البلح أشهر ما يميز رشيد لتسجل الورشة انطباعات الأطفال عما رأوه خلال زيارتهم لتلك المدينة الساحرة.