النهار
الإثنين 17 يونيو 2024 06:34 صـ 11 ذو الحجة 1445 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

الفرا:إسرائيل ليس لديها نية لإقامة السلام

ندد الدكتور بركات الفرا، مندوب سفير فلسطين لدى مصر، ومندوبها الدائم جامعة الدول العربية ،بالإنتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ،مؤكداً أن مجمل الإنتهاكات الإسرائيلية تظهر أن إسرائيل ليس لديها نية لإنهاء الصراع ،وإقامة السلام العادل والشامل في المنطقة .وطالب الدكتو الفرا، كافة الدول العربية والمجتمع الدولي، واللجنة الرباعية الدولية والولايات المتحدة بضرورة التدخل لإنقاذ القدس ،والتصدي للإنتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة . وقال :أن ما نشهده من تصعيد في القدس ،لن يؤدي إلى أي إستقرار في المنطقة كلها، لأن دولة الإحتلال تلعب بالنار، وسياساتها القمعية ،تشكل عامل ضغط لخلق مزيد من التوتر ،والتصعيد والتوتر ،ولذلك فإن الأمر يحتاج إلى وقفة عربية جادة ،ومؤازرة حقيقية لأهلنا في المدينة المقدسة، فهذه الأمة التي وصلت إلى الأندلس لا ينقصها سوى الإرادة، وتحويل الأقوال إلى أفعال.وعبرالفرا ،عن عدم رضاه من ردود الفعل العربية ،والدولية تجاه ما يجري في مدينة القدس، وبخاصة تجاه إغلاق الإحتلال لمنطقة باب العمود. وقال د.الفرا في تصريحات صحفية اليوم :أن القرار الإسرائيلي بإغلاق باب العمود، المدخل الأساسي للقدس ،يكشف أن اسرائيل مستمرة في مخطط التهويد ،وطرد سكان المدينة ،وبخاصة البلدة من العرب ،لإستبدال اليهود الصهاينة مكانهم. وناشد منظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة الدول العربية ،بإتخاذ مواقف عملية ،تكفل وقف العدوان الإسرائيلي وتعزيز صمود أهالي القدس. وحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الدينية ،والأخلاقية والإنسانية تجاه ما يجري في البلدة القديمة من القدس ،وجميع أراضي فلسطين المحتلةوقال: إننا نواجه خطراً حقيقياً في ظل التعنت الصهيوني ، فإما أن نكون قادرين على المواجهة، وإلا ستضيع القدس، وستظل المعاناة لأهلها ،مضيفاً أن الشعب الفلسطيني يواجه إجراءات الإحتلال بإمكاناته البسيطة لكن لابد من تضافر الجهود ومواجهة مخططات بكل قوة.ولفت إلى أن الجرائم الإسرائيلية في القدس ،تأخذ أشكالا متعددة، مشيراً إلى قيام قوات الإحتلال بشن حملة إعتقالات هي الأوسع في مخيم شعفاط بالقدس، وأن ذلك يترافق مع عملية إبعاد ممنهجة لعلماء الدين المسلمين، وفي مقدمتهم الشيخ رائد صلاح، وكل من له صلة بإعمار المسجد الأقصى عن مدينة القدس. وأضاف أن الأمر لم يعد يقتصر على قرار منع الدخول للقدس، بل بدأ جيش الاحتلال يلاحق الأئمة ويلقي بهم في السجون، في حين أن المواطن العربي يعاني كثيرا من الضرائب الباهضة وفي مقدمتها الأنرونا المفروضة على المقدسيين العرب، ومن سياسة التهجير وسحب الهويات.