النهار
الخميس 25 ديسمبر 2025 11:31 مـ 5 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
بعد مناشدة السنبسي.. نجيب ساويرس يتدخل لإنقاذ الطفل عمر بعد فقدان عينه داخل مدرسته بنجع حمادي ماس كهربائي يشعل حريقًا هائلًا بمحل ملابس بالخصوص.. والحماية المدنية تسيطر بـ3 سيارات إطفاء سوق المزارعين بالإسكندرية يحتفل برأس السنة الجديدة شمس البارودي: بعد وفاة زوجي أصبح اهتمامي بكتاب الله والدعاء وأختم القرآن مرتين شهريًا 150 كيلو جرام لحم مفروم وكبدة مجهولة المصدر في قبضة تموين الخانكة حريق مفاجئ داخل شقة سكنية بالعبور.. و الحماية المدنية تسيطر علي الموقف في اللحظات الأخيرة حادث مأساوي بمستشفى أطفال المنصورة ..مصرع فرد أمن زوجين وأبنائهم الأربعة.. إصابة 6 أشخاص إثر نشوب مشاجرة بين عائلتين في قنا هل يكون 2026 هو عام الحسم في الحرب الروسية الأوكرانية؟.. كواليس مهمة الصين تكشف عن بروفة حرب بالقرب من حدود أمريكا واليابان وتايوان دلالات تنفيذ إيران لمناورات صاروخية.. هل تشن حرباً على إسرائيل؟ التأثيرات الإقليمية والدولية لتوتر العلاقة الحالية بين إيران وإسرائيل.. كارثة إقليمية منتظرة

صحافة المواطن

طريقنا للوصول لبر الأمان

أميرة حسن
أميرة حسن

كتبت : أميرة محمد حسن

ما أكثرها المحِن و الأزمات التى نعيشها و نمر بها .. بعضها جسور شوك و أسلاك شائكة ، ووسط كل هذا علينا أن نعبرها بسلام لنصل لبر أمان ...ولاسبيل للمرور بسلام ولا الوصول لبر الأمان إذا افتقدنا القدوه ..، فالقدوه هى الخطوه الاولى للقياده..خاصة إذا كنا نتحدث عن قيادة الوطن

فربان السفينة مطالب بأن يكون حوله رجال قادرون على صناعة قوالب بشريه يُقتدى بها من خلال بيئة نظيفة ...تزيل كل العقبات أمام الأجيال الجديده و ترشدها للطريق الصواب ، وتكون سند وعون ، وخير رفيق فى رحلة الحياة الشاقة الحافلة بالمتاعب .

من حسن الأقدار أن مصر ولادة ودائما سباقة بالخير قديماً وحديثاً....فيها الصالحون لأن يقتدى بهم الناس لكن للأسف نفتقد للإعلام الواعى القدر على التنوير الذى يستطيع أن يسلط الضوء على أجمل ما فينا...من صفات و أشخاص ...

القدوة قد يكون رجل بسيط لم ينل حظه من الشهرة لأنه فضل العطاء والأبداع فى الظل بعيداً عن الأضواء التى صارت مسلطة على نماذج بعينها .. و ساضرب مثلاً :

مع بدايه شهر رمضان ومتابعتنا وانشغالنا جميعا بأرقام الاصابات لفيرس كورونا ومدى انتشاره...تابعنا برنامج لشاب يخفى وجهه ولكنه يظهر وجه الضيف

..وكانت المفاجأه أنه ضيف غير عادى ..ضيف فوق العادة..هو الدكتور محمد مشالى ..طبيب الغلابة كما اطلق عليه الغلابة

...طبيب 2020 حيث الكشف اقل من 20 جنيه...

شباب كتير شاف طبيب الغلابة بالصدفة ، وهو لم يتم تقديمه كقدوة فقدوة هذه الأيام أما ممثلون أو مهرجون أو لاعبى كرة

..لم تعد قيم المحبه والخير والعطاء هى من يقتدى بها الشباب على كثرتها....فالدكتور مشالى وهو ليس الوحيد الذى اطلق عليه لقب طبيب الغلابة ... هناك ايضا الطبيب مجاهد مصطفى ابن بنى سويف الصعيدى الاصيل ...الذى تم تكريمه من مؤسسه صناع الأمل ..فهو ايضا أحد صناع الأمل ...من أجل غدٍ أفضل

ومع البحث وجدت طبيب اخر للغلابه وهو الدكتور عصام تادرس بالاسماعيليه ورحله كفاح وعمل وتضحيات كثيره

اصبح طبيب الغلابه لقب وصفه لمن يحملون الرحمه فى قلوبهم والعدل والحق هو مذهبهم ..هؤلاء هم القدوه وهم الأمل و الحياة الأفضل الذتى يجب أن يصنعها الشباب عندما يقتدون بهذه النماذج فقيمة العطاء للوطن وللناس هى الأسمى و الأعظم .

الشئ المشترك بين هؤلاء هو تقديرهم للحياة , وحق المريض فى خدمة كريمة مهما كانت امكانياته ، فكل مريض له حق فى كشف مناسب و علاج مناسب ، و هو دور لا تقدمه الدولة وحدها بل هو مسئولية كل من يمتهن هذه المهنة التى يجب أن تسمو فيها قيم الرحمة على ما عداها و الرسالة على ما سواها و أن كان فيها تجارة فهى التجاره مع الله وهى تجارة رابحة و أسالوا أطباء الغلابة

هل آن للآوان لنبرز رجالاً تقتدى بهم الأجيال الحالية و القادمة ؟

متابعتى للأحداث ورؤيتى للغد أنه آن الآوان لأن نقدم من يستحقون أن يكونوا القدوة فالقادم صعب لا نجاة منه إلا بأن يتقدم الصفوف و يطل عبر الشاشات و يقف خلف الميكرفونات القادرون على أن تعبر بلادنا جسور الشوك و الأسلاك الشائكة .

موضوعات متعلقة