النهار
الأحد 28 ديسمبر 2025 01:35 صـ 7 رجب 1447 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
كيف يسهم اعتراف إسرائيل بأرض الصومال في إعادة هندسة ميزان القوى في القرن الأفريقي؟ تداعيات اعتراف إسرائيل بجمهورية صوماليلاند على القرن الأفريقي وحوض البحر الأحمر الفرصة الأخيرة.. السعودية ترسم الخط الأحمر وتضع الجميع أمام خيارين لا ثالث لهما بشأن معسكرات حضرموت والمهرة توقعات مُرعبة.. تنبؤات ليلى عبد اللطيف لعام 2026 وزير الثقافة يتفقد مهرجان «كريسماس بالعربي» ويشيد بعروض الكورال والأوركسترا حنان مطاوع تنعي داوود عبد السيد بهذه الطريقة مياه وظلام وإهمال.. استغاثة من نفق وادي النيل أسفل محور 26 يوليو بالعجوزة وزير الثقافة من دار الأوبرا: “كريسماس بالعربي” نموذج للتكامل الثقافي.. وحفل شهري لطلاب الكونسرفتوار دعمًا للمواهب الشابة استعدادًا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.. دار الكتب والوثائق القومية تطلق ندوة متخصصة لتنمية مهارات العلاقات العامة والبروتوكول حبس مها الصغير شهرًا وغرامة 10 آلاف جنيه بتهمة سرقة اللوحات ضبط 13 طن لحوم ودواجن فاسدة بالعبور.. حملات بيطرية وتموينية مكثفة لحماية صحة المواطنين حبس «عِشّة» وصديقه لقتلهم شابًا بأعيرة نارية في مشاجرة مسلحة بشبرا الخيمة

منوعات

دبابير الزنبور القاتلة ليست سوى طبق شهى عند اليابانيين

عرف الزنابر المنضوية، تحت فصيلة الدبابير، بلسعاتها القاتلة للإنسان بعض الأحيان وبهيئتها المرعبة، وتصدرت عناوين الأخبار مؤخرا لظهورها غير المعتاد فى الولايات المتحدة الأمريكية مهددة مجتمعات النحل هناك بالإبادة، ولكن بعد كل ذلك لا تزال الزنابير الآسيوية مكونا لطيفا فى كثير من الأطباق اليابانية وحتى المشروبات الكحولية فى مقاطعة شوبو وسط اليابان.

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، يحفظ اليابانيون الزنابير فى برطمانات، ومن ثم يتم قليها أو سلقها مع الأرز لعمل طبخة هيبجوهان، أو يتم شوى الذكور منها بطول بوصتين على الأسياخ حتى تصبح مقرمشة ولكن طعمها لا يزال لاذعا فى فم من يتذوقها.

ويغرق اليابانيون الزنابير حية فى مشروب تشاشو الكحلى، وعندما يموت الزنبور، فإنه يطلق جميع ما لديه من السم فى المشروب فيحفظ المشروب مغلقا لفترة ومن ثم يتم تناوله.

ويتتبع صيادوا الزنابير فى أول شهور الصيف بداية موسم الصيد، الحشرات القاتلة لأعشاشها ومن ثم يتم وضع طعم من السمك لها فى شجرة متعفنة أو نفق تحت الأرض حيث تتواجد الأعشاش وحينما ينشغل الزنابير الذين يقدر عددهم فى العش الواحد بألف دبور بأكل الطعم، يباغت الصيادون الحشرات بدفقة من الدخان، ومن ثم يبدأون حفلة صيد بالمناشير والجواريف للإمساك والقضاء على الزنابير وقطف أعشاشها.

ويقطف الصياد توريو سوزوكى - 75 عاما، ما بين 40 لـ50 عش زنابير سنويا، ويتم لدغه 30 مرة بنفس السنة، ولكن اللدغة بالنسبة له لا تتعد إحمرار بالجلد، وتورم ومن ثم ينتهى الأمر لأنه يرى نفسه اكتسب مناعة ضد اللسعات القاتلة.

ويضيف سوزوكى أنه لا يحب أكل الزنابير ولكنه عندما يخبر شخص أن تلك الزنابير قد تلدغه إذا أكلها فلا يكترث ويستمر بأكلها.

ويبيع سوزوكى أعشاش الزنابير بأسعار جيدة، لأنها تستخدم كديكور فى المكاتب وغرف المعيشة.

ويحب اليابانيون أكل الزنابير، منذ مئات السنين نظرا لما تحويه من البروتين ويقيمون لتلك الأكلة محفلا خاصا كل شهر نوفمبر باسم كاشيهرا هيبو ماتسورى فى منطقة جيفو وخلال المهرجان يتم إعطاء جائزة لصاحب أكبر عش زنابير ويتم توزيع الأطباق على الحضور بينما يخلى منظموا المهرجان مسؤوليتهم تماما عن أى حادثة لدغ يتعرض لها الحضور ويتم كتابة ذلك على المناطيد الطائرة لإعلام الجميع.

وتقتل الزنابير العشرات سنويا فى اليابان، بينما تحذر المكاتب الحكومية الأهالى كل ربيع من خطر الزنابير، مطالبة الجميع بتجنب رش العطور عند الذهاب إلى الغابات لأنها تجذب الزنابير.

وتعد مجموعة أموتشي هى أشهر مجموعة لطبخ الزنابير ولكن عملهم توقف بسبب موت معظمهم مع التقدم فى السن بحسب سيتشيكو موريما - 70 عاما، والمسؤول عن المجموعة.

وتوجد الزنابير فى 30 مطعما بتوكيو اليابانية، فيقول شودا توجوشيدا مالك مطعم صينى فى اليابان إنه يبيع الطبق من الزنابير بـ19 دولار، وأن معظم محبى تلك الأطباق من متوسطى الأعمار، مضيفا أن زجاجات خمر الزنابير تبدو غريبة ولكن طعمها رائع.

وعن ظهور الزنابير الآسيوية الخطيرة مؤخرا فى واشنطن الأمريكية، يبدى عالم الحشرات تاكاتوشى أونو من جامعة كاياشو اليابانية استغرابه لأن تلك الزنابير يستحيل عبورها للمحيط الهادئ حتى تصل واشنطن الأمريكية، ومن المستحيل أن تكون وصلت عبر شنة بضائع لأن تلك حشرات عدائية يصعب تجاهلها من قبل البحارة إن تواجدت، بينما ينصح السلطات الأمريكية بسرعة إبادتها والتخلص منها قبل قضائها على النحل فى أمريكا، ناصحا الأهالى فى أمريكا بعدم التفكير بصيد الزنابير بأى شكل نظرا لخطورتها الشديدة.